زاد حارس المنتخب الوطني أنتوني ماندريا، الغموض حول مستقبله مع نادي كون الفرنسي رغم سقوطه إلى بطولة القسم الثالث في فرنسا. ففي الوقت الذي يطلب الكثير من المتابعين مغادرته نادي كون إن أراد الحفاظ على مكانته الأساسية، ترك الحارس الجزائري الكثير من التساؤلات بخصوص مستقبله بعد الحوار الذي أجراه مع موقع "أكتو" الفرنسي. واعترف الحارس الجزائري أنتوني ماندريا، بأن الموسم الجاري هو الأسوأ له خلال مسيرته الرياضية.

وقال في حوار لموقع "أكتو": "بدأ موسمي بشكل سيئ للغاية. كان تغيير مسار الأمور مع النادي صعبا ومعقدا جدا. ثم على الصعيد الشخصي مررتُ بظروفٍ صعبة للغاية. انتقلت من العيش مع عائلة كاملة إلى العيش بمفردي" . وأضاف: "أنا إنسان ولديَّ مشاعر، وذلك الأمر أثر عليَّ كثيرا.

يُقال إن ما يحدث في الخارج لا ينبغي أن يتدخل، عادةً، في حياة لاعب كرة القدم. لكن هذا غير صحيح. عندما تنتقل من العيش مع أربعة أشخاص إلى العيش بمفردك بسبب مشاكل شخصية، يصعب عليك التعايش مع الأمر، هذا بالإضافة إلى حقيقة أنك في موقف حرج بسبب النتائج السيئة المتتالية" . وتابع: "المدرب برونو بالتازار وصل إلى تدريب الفريق وأعطاني فرصة اللعب أساسيا مرة أخرى.

حاولت أن أبدأ من جديد، وأن أركز على ما أستطيع تقديمه للفريق، وأن أتجاهل ما حدث من قبل، لكن الأمر ليس بسيطا" . وأردف: "لقد عملت مع مدرب نفسي خاص، لقد وضعنا الأمور في مكانها المناسب، ما ساعدني على تجاوز هذه التحديات. لكنني أعلم أنني، مثل كل الفريق، لم أقدم موسما جيدا، لم أكن حاسماً كما كنت في المواسم الأخيرة، ولم أساعد الفريق. أنا لا أختبئ وراء مشاكلي الشخصية؛ بعيدا عن ذلك، ولكن الأمر ليس سهلا".

من جهة أخرى، ترك ماندريا الغموض بخصوص مستقبله مع كون، وردّ على سؤال بهذا الخصوص قائلا: "بصراحة، سأعقد اجتماعا مع المدرب والإدارة الذين سيعرضون عليّ مشروعهم، وسنرى حينها الاستراتيجية المُطبقة. ستكون هناك أمور يجب تنفيذها هذا الصيف". وتابع: "في الوقت الراهن ليس لديّ الكثير لأقوله بخصوص هذا الموضوع؛ لديَّ عقد حتى عام 2027".