يواصل فريق الدراجات الجزائري المحترف "مادار بروسيكلينغ تيم"، صنع الفارق على الساحة القارية والدولية، حيث يخوض تحديا غير مسبوق بمشاركته في جولتين أوروبيتين كبيرتين في نفس الوقت بفريقين مختلفين، ليصبح أول فريق جزائري يحقق هذا الإنجاز، حسبما أكدت الهيئة الفيدرالية لذات الفرع في بيان لها، اطلعت "المساء" على نسخة منه.

وذكرت الاتحادية أن الموعدين هما طواف بيتوا وارسوسكا في بولندا من 20 إلى 25 أوت، وطواف سلسلة البلطيق الذي يجري بين لاتفيا وإستونيا من 21 إلى 25 أوت. هذا التواجد المزدوج يعكس التطور الكبير الذي يعرفه الفريق المتوج بلقب أفضل فريق إفريقي لسنة 2024، في خطوة جديدة لترسيخ مكانته ضمن نخبة الدراجات عالميا.

وكان الدراجان الجزائريان لنادي مدار برو تيم ميموني وسمياني، ضمن قائمة المركز الدولي للاتحاد الدولي للدراجات، ضمن طواف المستقبل المعروف باسم طواف فرنسا للشباب لفئة أقل من 23 سنة، والذي كان على 6 مراحل في الفترة الممتدة من 23 إلى 29 أوت 2025، حيث حقق هذا الثنائي الشاب نتائج رائعة، سمحت له باكتساب نقاط كبيرة تدخل ضمن التصنيف العالمي. وفي نفس الوقت كانت لهما فرصة الاحتكاك مع المستوى العالي، واكتساب الخبرة في تسيير السباقات المحترفة ذات المستوى العالي، تحضيرا لقادم الاستحقاقات الدولية.

وكانت نتائج عناصر النادي الجزائري المحترف مدار برو تيم، ضمن طواف بيتوا وارسوسكا ببولندا من 20 إلى 24 أوت 2025، وكذا طواف البلطيق بكل من لاتفيا وإستونيا بين 20 و24 أوت 2025، مشرّفة؛ حيث دخل يوسف رقيقي في المركز الخامس، بينما عاد المركز السادس والثامن لكل من ياسين حمزة وحمزة عماري على التوالي. 

ويأتي هذا التألق للنادي الجزائري مدار برو تيم، بعد العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني والمسيرون؛ من خلال توفير البيئة الملائمة للرياضيين من أجل التركيز على العمل. ومن جهة أخرى، من خلال الرزنامة الخاصة بالمواعيد المدرجة ضمن أولويات الفريق لتحقيق نتائج إيجابية، والتواجد في مراكز مشرفة على الصعيدين الدولي والإفريقي.

للإشارة، فإن نادي مدار برو تيم المحترف في سباق الدراجات، كانت له العديد من النتائج المشرفة في إفريقيا، سمحت له بالتتويج بجائزة أفضل ناد في إفريقيا لسنة 2024، وذلك لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عمل ومثابرة، وتحصيل نقاط مهمة من مواعيد مختلفة رغم قوة التنافس من الأندية الإيريتيرية، ولهذا فإن المشاركة في مختلف المحطات ضمن السباقات الأوروبية المسجلة في رزنامة الاتحاد الدولي، سيكون لها انعكاس إيجابي، وتساعد الدراجة الجزائرية في الارتقاء أكثر نحو العالمية، من خلال جمع النقاط التي تدخل في جدول الترتيب العام العالمي.