أجمعت وسائل الإعلام الإسبانية، خلال الأيام القليلة الماضية، على أنّ الحارس الجزائري لوكا زيدان، هو أحسن لاعب في نادي غرناطة الإسباني، في المباريات الأخيرة، مبرزة دوره في تحسّن نتائج الفريق في بطولة القسم الثاني، وتحسّن أدائه بشكل ملفت مقارنة ببداية الموسم، في وقت أكّد فيه العديد من المحلّلين أنّه استفاد أيضا من انضمامه إلى "الخضر" بعد أن رفع هذا الخيار من معنوياته وثقته في قدراته.

أثنى موقع "غرانادا" الإسباني على الحارس الجزائري، لوكا زيدان، المتألّق في المباريات الأخيرة مع نادي غرناطة، وقال في تقرير له بهذا الخصوص "تحوّل لوكا زيدان من حارس مثير للجدل في بداية الموسم إلى حارس أساسي، لقد ساهم في الحفاظ على تماسك الفريق في اللحظات الحاسمة، لتجنّب الهزيمة مؤخّرا"، قبل أن يضيف "بعد 10 مباريات فقط هذا الموسم، تحوّل زيدان من لاعب مغضوب عليه إلى بطل في نادي غرناطة، إلى حارس أساسي أسهم في فوز النادي وتعادله في آخر مباراتين له في بطولة القسم الثاني"، وأكّد "حتى الآن تلقى زيدان ما معدّله 1.6 هدفًا في المباراة الواحدة، رغم أنّه خفض معدله بحفاظه على نظافة شباكه في مباراتين"، وأردف "لقد استقبل 13 هدفًا، منها 12 من داخل منطقة الجزاء، وتصدى لـ23 تسديدة بالإضافة إلى تشتيته لأربع كرات.

كانت بداية حارس مرمى غرناطة مثيرة للجدل، حيث خسر النادي مبارياته الثلاث الأولى أمام ديبورتيفو لا كورونيا 1-3، وإيبار 3-0، وميرانديس 2-1"، مؤكّدا "تلقى 8 أهداف، وإن لم تكن جميعها بسبب خطئه، لكنّها تركت أثرًا كبيرًا على أنصار غرناطة، الذين بدأوا يتجادلون حول أحقيته باللعب أساسيًا"، قبل أن يختم "لقد أثبت زيدان جدارته في هذه المرحلة من الموسم، لقد وجد غرناطة الآن الجدية المطلوبة في خطّ دفاعه". يجدر الذكر، أنّ هذا التغيير الواضح في وضعية حارس "الخضر" الجديد من شأنه أن يرفع معنوياته في الفترة المقبلة، ويجعل منه حلًا مثاليًا للمدرّب فلاديمير بيتكوفيتش الساعي منذ فترة لحلّ مشكل حراسة مرمى "الخضر" قبل موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة.