يتواجد المدرب الرئيس الفرنسي دينيس لافان، في ورطة حقيقية بسبب لعنة الإصابات التي تلاحق عناصر التشكيلة من أسبوع لآخر، والتي تفرض عليه في كل مرة، تغيير طريقة اللعب من جهة، وسد الثغرات الفنية من جهة أخرى، في الوقت الذي لا يوجد كرسي احتياط قوي، حسب تصريحه، يمكن الاعتماد عليه.

وتلقّى الطاقم الفني للنادي الرياضي القسنطيني، ضربة موجعة بابتعاد الحارس حسام ليمان عن الملاعب والمنافسة الرسمية لمدة لن تقل عن الشهر، بسبب الإصابة القوية التي تعرّض لها على مستوى مرفق اليد خلال مقابلة جمعية عين مليلة التي لُعبت بداية الأسبوع الجاري، حيث عانى الحارس السابق لاتحاد الحراش، من آلام حادة بمرفق اليد بعد تصديه لتسديدة قوية خلال المرحلة الثانية من اللعب؛ ما جعل المعني يخضع لفحوصات طبية معمقة، أثبتت معاناته من كسر، وأنه يحتاج إلى راحة إجبارية خاصة لا تقل عن شهر؛ ما يعني غيابه الرسمي عن المقابلتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب من البطولة أمام نادي بارادو ومولودية الجزائر، ليشكل بذلك غياب الحارس في الموعدين المقبلين، ضربة موجعة للمدرب لافان، الذي سيجد نفسه أمام مشكلة حقيقية لتعويض غيابه في ظل تراجع مستوى الحارسين البديلين.

ومن جانب آخر، عادت تشكيلة شباب قسنطينة، أول أمس، بنقطة ثمينة من عين مليلة خلال مواجهتها الجمعية المحلية في مقابلة انتهت بالتعادل السلبي. وكان أصحاب اللونين الأخضر والأسود الأحسن في الكثير من الأحيان، إضافة إلى تفاديهم الخسارة أمام فريق يُحسب له ألف حساب، لتؤكد التشكيلة صحة النادي الذي يتجه رويدا إلى مقدمة الترتيب في ظل هزيمة الرائد شباب بلوزداد أمام اتحاد العاصمة وتقلص الفارق.

وبدون أدنى شك، فإن لافان يسير رويدا نحو تحقيق واحدة من أكبر المفاجآت في بطولة هذا الموسم، حيث جاء التعادل الأخير أمام عين مليلة، ليصل السنافر إلى البوديوم لأول مرة منذ بداية الموسم الجاري، وقبل مقابلة واحدة عن نهاية مرحلة الذهاب، وهو المشوار الذي يثني عليه كثيرا أنصار النادي الرياضي، الذين يستبشرون خيرا بقدرة النادي على مواصلة التألق، ولم لا خلط حسابات المقدمة في قادم الجولات. خالد.ح