لم تفوّت جمعية وهران فرصة استضافة ضيفها أمل الأربعاء لتتجاوزه بهدف نظيف، كان عنوانا لانتصار هو الرابع لها منذ انطلاق بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة وسط - غرب). وسجّل الهدفَ الوهراني اليتيم المهاجم هاني قاسمي في الد 27، الذي ضرب عصفورين بحجر واحد في هذا اللقاء؛ الظفر بمكانة أساسية في التشكيلة، وفتح عدّاد أهدافه، لينضم إلى هدّافي فريقه ياسين قنينة، وبومدين فريفر.

لم تطل الجمعية بوجه لائق، وهذا يدلّ على أنّها في الصفوف الأولى في لائحة الترتيب، بل وفي قمّتها بالشراكة مع أربعة أندية أخرى، وهي شبيبة الأبيار ونصر حسين داي ووداد تلمسان وشباب تموشنت، وبمجموع 13 نقطة لكلّ واحد منها، ذلك أنّ الوهرانيين أظهروا إمكانياتهم في بعض زمن الشوط الأوّل فقط. وغلب على تفكيرهم نيل النقاط الثلاث دون البحث عن الأداء، من أجل مصالحة أنصارهم الغاضبين بعد السقوط المخيّب في الجولة الماضية أمام نصر حسين داي، والبقاء مع أهل القمة لمراقبة أحوال ومستجدات الريادة على مرّ الجولات.

واعترف المدرّب المساعد نور الدين دهام بأنّ الطاقم الفني رضي بالنتيجة دون الأداء الذي كان باهتا على مدار شوطي المباراة، مبرّرا ذلك بتعب السفرية الماضية إلى العاصمة، وقصر مدة استرجاع أشباله؛ لحيويتهم. وقال في هذا الخصوص: "نحن مسرورون بالفوز، لكن دون الرضا بالأداء. والسبب الإرهاق الذي لحق بلاعبينا جراء السفر الطويل لخوض مباراة نصر حسين داي الماضية؛ ما قلّل مدّة الاسترجاع الكافي لإمكانياتهم، لذلك استغللنا فرصة واحدة لتحويلها إلى هدف من العديد من الفرص التي صنعناها في شوطي اللقاء". وأضاف: "صحيح أنّ ما يهمّ هو النقاط الثلاث؛ كرغبة كلّ الأندية. لكن الطاقم الفني سيعمل على تحسين المردود الفردي والجماعي للفريق، وأن يسترجع لاعبونا كامل قدراتهم لمواصلة حصد النتائج الإيجابية. سنحاول التأقلم مع الرزنامة. ونفتح الباب لإقحام لاعبين جدد، كما فعلنا اليوم أمام الأربعاء".

أما المدرب المساعد لأمل الأربعاء إسماعيل قانا، فتحسّر على الخسارة، مبرزا جهود أشباله لتحقيق نتيجة إيجابية بملعب "أحمد زبانة" لكن دون تحقيق المبتغى. وواصل: "ضيّعنا المباراة في الشوط الأوّل بسبب أخطاء، وهو الشوط الذي كان لمصلحة جمعية وهران. وحاولنا تدارك الأمر في الثاني، واستغلال نقاط ضعف منافسنا. لكن، للأسف، لم نوفَّق في ذلك. تكبّدنا هزيمة مرّة، وفشلنا في تأكيد فوزنا على تقصراين في الجولة الماضية".