استقر نادي الترجي التونسي على تعيين القائد الأسبق للمنتخب الوطني يزيد منصوري، مديرا رياضيا للفريق بعد تجربة ثرية لنجم لوريان السابق في بعض الأندية الأوروبية في مجالي الاستقدامات، واكتشاف المواهب، ليؤكد منصوري العمل الكبير الذي قام به خلال السنوات الماضية؛ من أجل تطوير نفسه في هذا المجال بالتحديد. ويملك قائد "الخضر" يزيد منصوري، سجلاً ثريا كلاعب محترف، ومسؤول رياضي، حيث انطلقت مسيرته في ميادين الكرة عام 1997 من بوابة نادي لوهافر الفرنسي، قبل أن يحترف في العديد من الأندية الإنجليزية، والفرنسية، والعربية؛ على غرار كوفنتري سيتي، وشاتورو، ولوريون، والسيلية، وأخيرا شباب قسنطينة.

وعلى الصعيد الدولي، يُعد منصوري من أبرز اللاعبين الذين مرّوا على "الخضر" في بداية الألفية الجديدة، حيث شارك في 70 مباراة دولية. وارتدى شارة القيادة لمدة 7 أعوام، كان فيها أحد الوجوه الأساسية في تشكيلة "محاربي الصحراء" . وبعد اعتزاله سنة 2013 بدأ تجربة جديدة في عالم الإدارة الفنية والانتدابات، حيث شغل مناصب حساسة في الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وكان عضوا في المكتب الفيدرالي، ومشرفا عاما على المنتخبات بين 2014 و2017، ثم عضوا ضمن الطاقم الإداري لنادي ستاد رين الفرنسي، قبل أن يلتحق بكل من أولمبياكوس اليوناني، ونوتنغهام فورست الإنجليزي كمكلف بالانتدابات. وفي السنوات الثلاث الأخيرة، تولى يزيد منصوري منصب رئيس قسم الانتدابات بنادي إي سي مونزا الإيطالي الناشط في الدوري الإيطالي، حيث ساهم في استقطاب مواهب شابة، وبناء نواة تنافسية للنادي الصاعد حديثا.

ويراهن الترجي التونسي على الخبرة الكبيرة ليزيد منصوري في أوروبا والقارة الإفريقية؛ من أجل استقطاب واكتشاف لاعبين من المستوى العالي، يسمحون للنادي التونسي بتحقيق نتائج كبيرة من الناحية الرياضية والمادية على حد سواء، من خلال تحقيق الألقاب، وتحويل بعضهم إلى أندية أوروبية بأموال كبيرة.