24 ساعة عن انطلاق كأس أمم أوربا

فرنسا تضاعف إجراءاتها الأمنية

فرنسا تضاعف إجراءاتها الأمنية
  • 433
ط.ب/ وكالات ط.ب/ وكالات

تنطلق غدا الجمعة كأس أمم أوربا التي تحتضنها فرنسا، بإجراء الحفل الافتتاحي والمباراة الأولى، التي ستجمع المنتخب الفرنسي بنظيره الروماني. وستعيش فرنسا على مدار قرابة شهر كامل أجواء استثنائية، نظرا لما يعيشه البلد منذ فترة، من تهديدات إرهابية وإضرابات متتالية وتصعيد الشارع الباريسي المحتج  على القوانين المتعلقة بقانون العمل الجديد.

وقد ضاعفت السلطات الفرنسية من الإجراءات الأمنية؛ استعدادا لهذه البطولة الأوروبية،  من خلال تعزيز أنظمة المراقبة في المناطق السياحية والمراكز التجارية، وبالطبع في الملاعب وأماكن تجمع المشجعين. ففي العاصمة باريس، جُنّد ألف جندي في الخدمة، بالإضافة إلى ثلاثة آلاف شرطي انضموا إلى عشرة آلاف آخرين متواجدين أصلا بعد سبعة أشهر على اعتداءات باريس.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لم يخف تخوفه من التهديدات الإرهابية، وقال خلال مقابلة إذاعية: "التهديد موجود، لا أكون في منصب الرئيس ما لم أخبركم بشكل واضح بوجود تهديد. مع الأسف، إنه تهديد سيبقى قائما لفترة طويلة. علينا اتخاذ جميع الاحتياطات للتأكد من نجاح هذا الحدث الكبير، الأورو 2016 سينجح بالطبع"، فملعب “ستاد دو فرانس” مثلا، والذي يتسع لـ80 ألف مقعد، سيحرسه نحو ألف شرطي وعدد مماثل من المنسقين والمنظمين، وسيحاط بحزامين من نقاط التفتيش. وفي كل موقع رياضي، سيخصص مقر لجمع المعلومات الأمنية، يتم ربطه مع قوى الشرطة والإنقاذ.

وبالإضافة إلى الملاعب، لا بد من تأمين الحماية في مناطق تجمع المشجعين، حيث يحتشد الناس لمتابعة المباريات على شاشات عملاقة، ففي مدينة نيس التي تستضيف أربع مباريات، نظمت منطقة لتجمع المناصرين على شاطئ البحر، كما يضم ملعب الأمراء في باريس 25 نقطة تفتيش أولى، و5 مداخل عند المحيط، وسيوضع نظام خاص لتأمين الحماية في سماء الملعب، وبالقرب من برج إيفل في العاصمة الفرنسية، سيكون لمحبي كرة القدم متنفس في ساحة شان دو مارس، التي تتسع لنحو 90 ألف شخص، وستوضع 16 نقطة تفتيش لحمايتهم، وتسعى السلطات الفرنسية إلى إنجاح الدورة الأوربية مهما كان الأمر، رغم الاحتجاجات الاجتماعية، والأزمة الناتجة عن الإضرابات المفتوحة، ففي قطاع السكك الحديدية، على سبيل المثال، تم تمديد الإضراب حتى اليوم الخميس. كما أصبح الوضع مقلقا في ضواحي باريس لتزايد أعداد المتظاهرين في الشوارع، حول إصلاح قانون العمل، كما تفجرت قضايا أخرى للمتظاهرين في الوقت نفسه.

وأمام كل ما تعيشه فرنسا قبل 24 ساعة عن انطلاق الموعد الأوربي، تحذّر بعض العواصم الأوربية وحتى الولايات المتحدة، رعاياها من التنقل إلى فرنسا لمتابعة أورو 2016، إلا أن السلطات الفرنسية تؤكد على تحكّمها في زمام الأمور من أجل إنجاح العرس الأوربي. ويبدو أن لا التهديدات الإرهابية ولا الاضطرابات الاجتماعية ستؤثر على السير الحسن لكأس أوربا للأمم.