العربي سعدي (مدرب المنتخب الوطني للمصارعة النسوية) لـ "المساء":

فخور بنجاح الجزائر تنظيميّاً وممثلاتنا فوق البساط

فخور بنجاح الجزائر تنظيميّاً وممثلاتنا فوق البساط
العربي سعدي مدرب المنتخب الوطني للمصارعة النسوية
  • 134
سعيد. م سعيد. م

عبّر العربي سعدي، مدرب المنتخب الوطني للمصارعة النسوية، في تصريح لـ"المساء"، عن رضاه التام بالحصيلة التي أفرزتها المشاركة النسوية في الطبعة الأولى للألعاب الإفريقية المدرسية الخاصة بالمصارعة المشتركة ، والتي كانت قاطرة التتويجات الجزائرية في هذه التظاهرة القارية بعد نيلها مجموع 29 ميدالية (17 ذهبية، و10 فضيات وبرونزيتين)، كان نصيب المصارعة النسوية منها 9 ميداليات؛ (03 ذهبيات، و5 فضيات و1 برونزية).

وقال سعدي إن العنصر النسوي أثبت قدرته على الدفاع عن الراية الوطنية، وهذه المرة في أول منافسة إفريقية مدرسية، كانت ناجحة تنظيميا وفنيا. وأضاف: " أولا، أنا فخور جدا بممثلينا جميعا، الذين تألقوا بشكل كبير، وشرّفوا الراية الوطنية كما يجب. والنتائج التي تحصلوا عليها لم تأت من فراغ أو صدفة، بل هي نتاج مجهودات كبيرة، بُذلت طيلة التحضيرات لهذا الموعد الإفريقي" . وواصل: " لم ينتبني آي قلق، ولا ذرة شك في إمكانيات مصارعاتنا، اللائي كُلفن بالدفاع عن الألوان الوطنية في هذا الاستحقاق الإفريقي. لقد كن في مستوى الثقة التي وُضعت في قدراتهن، وطبقن النصائح  بحذافيرها فوق البساط. والنتيجة كانت مشرّفة لبلدنا، والمصارعة النسوية الجزائرية".

وعدّد سعدي أسباب نجاح المصارعات الجزائريات في الاستحقاق الإفريقي المدرسي، فقال: " الثقة والإصرار مكّنا ممثلاتنا من القفز فوق منصة التتويجات بكل طمأنينة. وفي هذا المقام أشكر كل مصارعاتنا دون استثناء، على بذلهن السخي فوق البساط. والعلامة الكاملة للمنظمين على الأجواء الرائعة التي ميزت هذه المنافسة الإفريقية ".

ووجب الإشارة إلى أن العربي سعدي بالإضافة إلى منصبه مدربا وطنيا للمنتخب الوطني للمصارعة النسوية، هو رئيس نادي نجم شباب وهران، ومدربه في ذات الوقت. ويُعد من أبرز المكونين في رياضة المصارعة المشتركة، خاصة النسوية منها. وخرّج العديد من المصارعات المتألقات؛ كالدوليتين تكوك أشواق جميلة، ويحياوي جميلة. ولعل أوضح دليل على كفاءة المدرب سعدي العربي، ما حققته مصارعته التي تتلمذت على يديه شيماء عويسي، من نتائج مبهرة، مكنتها من تطوير مستواها الفني، وبالتالي نيل اللقب الإفريقي لوزن 57 كلغ بمصر، وهي النتيجة التي عبّدت لها طريق المشاركة في الألعاب الأولمبية الأخيرة بباريس. والأروع إحرازها الميدالية الفضية في الألعاب المتوسطية للشواطئ باليونان. وكانت عويسي، بذلك، أول مصارعة إفريقية تبلغ هذا المقام.

واستمر تكوين المدرب العربي سعدي. وأنتج ثلاث مصارعات من نادي نجم شباب وهران من بين التسع المتوجات في الألعاب الإفريقية المدرسية بالجزائر، ويتعلق الأمر بصافية مريم غريب، التي نالت الميدالية الذهبية في وزن أقل من 43 كلغ، والثنائي إسراء جهان حارث (أقل من 46 كلغ ) وباهية بن زواوي (أقل من 69 كلغ )، الذي أحرز ميداليتين فضيتين.