لم تدم فرحة صعود فريق شبيبة تيارت بعد احتلاله المركز السادس في بطولة القسم الثاني الهاوي إلى القسم الوطني الثاني الممتاز، طويلا، بفعل الغموض الكبير الذي يكتنف فريق الزرقاء بالنظر إلى إعلان المكتب المسيّر السابق برئاسة سفيان بومدين، عن عدم وضوح الرؤية في غياب أي اسم محتمل لقيادة الفريق، لتتوالى بذلك نكسات أنصار الفريق، الذين تعودوا على مثل هذه السلوكات، التي كانت السبب المباشر في تراجع مستوى الفريق في السنوات الأخيرة.

إن الشؤون الداخلية للفريق مازالت غامضة؛ ما يوحي بإعادة تكرار سيناريو الموسم الماضي؛ حيث عانى الفريق الويلات في بداية الموسم. وانطلقت التحضيرات أسبوعين قبل بداية البطولة في ظروف صعبة جدا بعد رحيل كل اللاعبين. وعلى ضوء هذه المعطيات وحالة الركود السائدة حاليا، يطالب أنصار فريق شبيبة تيارت بتدخل السلطات العمومية وعلى رأسها والي تيارت، لإيجاد الحلول الضرورية لإعادة بعث الفريق مجددا في ظل حال الفراغ، والعمل على ترتيب الأمور الإدارية والتنظيمية، للتمكن من انتخاب رئيس جديد بعد إصرار الرئيس السابق سفيان بومدين، على الرحيل؛ ما يستوجب تعيين خليفته، أو اللجوء إلى تعيين لجنة مسيّرة مؤقتة، تتولى ترتيب البيت والتحضير للموسم الكروي المقبل الذي هو على الأبواب، علما أن مجموعة وسط غرب للقسم الثاني الممتاز، تضم فرقا قوية على غرار اتحاد الحراش والبليدة وجمعية وهران وسعيدة. ويتوجب التحضير الجيد من خلال جلب طاقم فني، وانتداب لاعبين جدد والانطلاق في التحضير للموسم المقبل ريثما يتم ترتيب الأمور الإدارية والتنظيمية لانتخاب رئيس جديد يتولى تسيير الفريق، الذي يمر بظروف صعبة جراء تجميد الحساب البنكي من قبل بعض المسيرين القدماء، ومشكل الديون الذي لم يجد طريقه إلى الحل رغم المساعي التي قام بها الوالي السابق بغية التخلص من هذا المشكل، الذي كُتب له البقاء وملازمة فريق شبيبة تيارت. والسبب معروف من قبل الجميع، والمتمثل في عدم وجود جهاز خاص للمنازعات على مستوى الفريق لمتابعة كل القضايا المتعلقة بالديون، البعض منها ديون غير مثبتة، لكن غياب المتابعة مكّن أصحابها من الحصول على مبالغ مالية كبيرة، عطلت مسيرة الفريق كثيرا على مدار عشر سنوات الماضية، مما يتطلب إيجاد حل نهائي وجذري لها.