ملحق الصعود إلى القسم الثاني (الجهة الغربية)
غالي معسكر في القسم الثاني

- 861

قطف غالي معسكر، بطاقة الصعود إلى القسم الثاني، بعد خروجه فائزا في مباراة ملحق الصعود إلى القسم الثاني، التي جرت عشية أول أمس، ضد وداد مستغانم، بهدف وحيد لكنه ثمين، على ملعب "أحمد زبانة" بوهران ، ليعود بذلك إلى أجواء الأقسام العليا، بعد غياب أربعة مواسم عنها.
كان الهدف الرائع الذي سجله تاجر في الد67 بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، كافيا للإعلان عن الأفراح في مدينة معسكر، التي عاشت ليلة بيضاء، بعد نجاح كتيبة المدرب الشاب محمد بصغير ـ الذي يقود الغالي في أول تجربة له كمدرب ـ في البصم على حضور قوي في الزمن المناسب، ونفض الغبار عن فريق يصارع الأمرين كل سنة، لاستعادة أمجاده وتاريخه الكروي، والعودة إلى مكانته الطبيعية والحقيقية.
شوط أول متكافئ لعبا وفرصا
اتسم الشوط الأول بتكافؤ في اللعب، حيث كانت بدايته في مصلحة غالي معسكر، الذي تحكم في زمام أمور نصف الساعة الأول منه، وضغط بكل قوة على حارس وداد مستغانم المحنك الصديق بوهدة، وضيع فيها فرصتين بواسطة حمساس في الد5، وحامق في الد10، ليستفيق بعدها المستغانميون، الذين نجحوا في نقل الخطر إلى مرمى الحارس المعسكري قيطارني، وأهدروا فرصة تهديف حقيقية في الد32، ضيعها المدافع كروش برأسه، بعد تنفيذ جيد لمخالفة مباشرة من برملة.
توالت الفرص المستغانمية، وبرع حارس الغالي قيطارني في إبطال مفعولها، خصوصا في الدقيقتين 43 من هشام شريف و44 من قادري، لتضيع بعدها فرصة ثالثة كاد يخادع فيها مدافع الغالي فرحاتي حارسه قيطارني، وكان ذلك بعد أن فوت لاعب الوسط المعسكري محساس، سانحة زيارة الشباك المستغانمية بوهدة في الد41.
الغالي يعدل الأوتار ويهز الشباك؛ والوداد يتدنى بدنيا
الشوط الثاني، بدأ فيه تصميم غالي معسكر على حسم مصير المباراة لمصلحته واضحا، خاصة بعدما منحه حارسه قيطارني شحنة معنوية كبيرة بجاهزيته، واستعداده في الذود عن مرماه بكل قوة، وأكد على ذلك في القذفة القوية للمحنك الطيب برملة في الد47، ولقطة زميله المهاجم قادري في الد 50، ليرد بعدها الغالي على تهديدات الوداد بأحسن طريقة، عندما تمكن المتألق تاجر في الد67 من توقيع هدف رائع، بواسطة تسديدة صاروخية من على بعد 30 مترا، ليضيع زميله، وقائد الفريق جياد فرصة قتل المباراة في الد74.
أمام نفاذ المخزون البدني للاعبيه، تعقدت مهمة وداد مستغانم الذي ترك زمام تسيير اللعب لغالي معسكر، الذي فضل تحصين دفاعه، والرد بمرتدات سريعة، كاد على إثر إحداها حمساس من معانقة الشباك المستغانمية في الد 84، قبل أن تعلن صافرة الحكم قموح نهاية اللقاء، وانطلاق أفراح معسكرية هستيرية فوق أرضية ملعب زبانة، امتدت إلى مدينة معسكر طيلة ليلة أول أمس.
تصريحات/
بصغير محمد الأمين مدرب غالي معسكر: المكان الحقيقي للغالي في القسم الأول
"أشكر أشبالي على المجهودات الكبيرة التي بذلوها لربح المباراة، وإدخال السعادة على الأنصار، ومحبي غالي معسكر، صحيح أنها التجربة الأولى لي كمدرب، لكن وضعت نفسي لاعبا من ضمن التشكيلة، حتى تجتمع الجهود، وترص أكثر ونحن أقرب إلى بعضنا البعض. أشكر عائلتي، خاصة والدي، على مساندتها لي طيلة الموسم، المقابلة كانت صعبة، وسجلنا هدفا في وقت جد مناسب، بالاعتماد على دراستنا لنقاط قوة وضعف وداد مستغانم، الذي لا يستهان به، نحن سعداء بهذا الصعود، لكن السعادة الكبرى، لما نحتفل بمئوية غالي معسكر، وهو في القسم الوطني الأول، مكانته الحقيقية، ومع الأنصار الذين ساندونا طيلة الموسم".
لخضر بلومي لاعب دولي سابق: الغالي يستحق الصعود
"يستحق غالي معسكر هذا الصعود، وذكرني ذلك بالأيام الجميلة التي قضيتها بهذا الفريق العريق، وهذا الإنجاز هو صنيعة شباب أتوسم فيهم خيرا كبيرا، في العودة بغالي معسكر إلى القسم الوطني الأول، واستعادة أمجاده".
جياد قائد الفريق: سعادتي لا توصف
"سعادتي كبيرة، ولا توصف بتحقيق الصعود إلى القسم الثاني، وهو ثمار مجهودات كبيرة مبذولة طيلة الموسم، وأهدي الإنجاز لكامل أسرة غالي معسكر".
يوسف بن مجبر رئيس رابطة ما بين الجهات: أهنئ الفريقين
"أولا، أهنئ الفريقين اللذين نشطا هذه المباراة، غالي معسكر على صعوده إلى القسم الثاني، ووداد مستغانم على الروح الرياضية العالية التي تحلى بها، والتي يضرب بها المثل، من ينتقد نظام المنافسة، أرد؛ لا لوم علينا، لأن رابطة ما بين الجهات تطبق ما تم اتخاذه في الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولا ينبغي أن ينسى الجميع أن هذا الموسم استثنائي، ولا أحد يهوى مباريات السد، لكن الله غالب".