وضعُه مختلف مع المنتخب الوطني

عمورة يعاني مع "فولفسبورغ" والضغوط تزداد عليه

عمورة يعاني مع "فولفسبورغ" والضغوط تزداد عليه
هدّاف المنتخب الوطني محمد الأمين عمورة
  • 234
ت. عمارة ت. عمارة

يعاني هدّاف المنتخب الوطني محمد الأمين عمورة، كثيرا مع نادي "فولفسبورغ" الألماني؛ بسبب تواصل صيامه عن التهديف، وتراجع أرقامه مقارنة بما قدّمه الموسم الماضي؛ إذ فشل، مرة أخرى، في التسجيل خلال مباراة هامبورغ أوّل أمس، ليتجمّد رصيده عند حدود الهدفين والتمريرة الحاسمة الواحدة في 8 مباريات لعبها مع "الذئاب" منذ بداية الموسم الجاري، في وقت يعرف فيه تألّقا كبيرا مع "الخضر" ؛ حيث تُوّج معهم بجائزة هدّاف تصفيات مونديال 2026 عن قارة إفريقيا.

اكتفى عمورة، أوّل أمس، بالمشاركة لمدة 56 دقيقة فقط، خلال مباراة "فولفسبورغ" و«هامبورغ" في الجولة الثامنة من البطولة الألمانية. ولم ينتظر مدرّبه أكثر من ذلك لاستبداله؛ بسبب أدائه المتواضع الذي يطرح الكثير من التساؤلات، خاصة أنّه شارك في مركز الجناح الأيسر بدل المهاجم الصريح، وهو خيار فني جرّبه المدرب منذ بداية الموسم دون أن يمنح اللاعب نفس الفاعلية المعهودة.وعجز لاعب وفاق سطيف السابق عن هزّ الشّباك في البطولة الألمانية للمرة الخامسة على التوالي، ليتواصل التراجع الذي يثير قلق أنصار فولفسبورغ، ويزيد من الضغوط المفروضة عليه بصفته أفضل لاعب في الفريق منذ الموسم الماضي.

ويبدو أنّ هذا العقم التهديفي بدأ ينعكس على الجانب الذهني للاعب "الخضر"، الذي لا يقدّم الأداء المتوقّع منه في "البوندسليغا" إلى حدّ الآن. وأصبح تراجع أرقام عمورة أمرا مقلقا بعدما اكتفى بتسجيل هدفين، وتقديم تمريرة واحدة في 8 مباريات، وهو معدّل لا يتوافق مع قيمته الفنية. وحاول مدرب فولفسبورغ تنشيط اللاعب بإعادة توظيفه على الأطراف، إلّا أنّ التجربة لم تمنحه حرية التحرّك نفسها التي يتمتّع بها مع "الخضر" ؛ إذ يبدع عادةً في المساحات، ويستغل سرعته وقدرته على المراوغة.

ويخشى أنصار المنتخب الوطني أن يؤثر هذا التراجع على أداء هدّاف "الخضر" مع اقتراب كأس أمم إفريقيا المقرّرة في ديسمبر المقبل، خاصة أنّ نجم نادي لوغانو السويسري السابق، يُعد النجم الأوّل في حسابات فلاديمير بيتكوفيتش حاليا بلغة الأرقام والأداء. كما إنّ غياب أمين غويري يزيد الضغوط على عمورة؛ من أجل قيادة خط هجوم المنتخب الوطني في "كان 2025" ؛ من أجل تدارك خيبتي المشاركة في دورتي الكاميرون وكوت ديفوار السابقتين، والتي لعب خلالها ابن جيجل أدوارا ثانوية؛ لأنه لم يكن يحظى بالثقة الكاملة من طرف المدرب جمال بلماضي، عكس ما هي الحال مع فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يبني خطته على قدرات المهاجم السريع.