يتألق لاعب المنتخب الوطني، محمد الأمين عمورة، فرديا في البطولة الألمانية، منذ بداية الموسم الجاري، لكنه يعاني جماعيا مع فريقه فولفسبورغ، بسبب النتائج السلبية لفريقه، الذي يحتل مراتب متأخرة في جدول ترتيب البوندسليغا وبفارق نقطتين فقط، عن أول النازلين إلى القسم الثاني، الأمر الذي قد يؤثر كثيرا على نجم "الخضر" من الناحية المعنوية، وهو الذي كان يبحث عن البروز أكثر هذا الموسم بعد تألقه في الموسم الماضي.

ونجح عمورة الأحد الماضي في تسجيل ثنائية في مباراة فولفسبورغ أمام هوفنهايم، والتي خسرها زملاء مهاجم "الخضر" بثلاثة أهداف لهدفين في الجولة التاسعة من البطولة الألمانية، ليؤكد مستوياته الجيدة وتألقه المستمر مع "الذئاب" منذ الموسم الماضي، لكن بروزه من الناحية الفردية لم يعد كافيا، بسبب النتائج السلبية التي يسجلها فولفسبورغ في البطولة الألمانية، والتي جعلته من أكبر المهددين بالسقوط هذا الموسم، الأمر الذي أثر كثيرا على معنويات لاعب وفاق سطيف السابق، بالنظر للضغوط الكبيرة المفروضة على فريقه وعليه شخصيا بصفته النجم الأول للنادي الألماني، خاصة أن الإدارة رفضت تسريحه هذا الصيف وأصرت على بقائه، رغم العرض المغري الذي وصله من نادي بنفيكا البرتغالي، وينتظر أن تكون مشاركة عمورة في كأس أمم إفريقيا المقبلة فرصة ذهبية له، من أجل البروز للحصول على عرض أفضل تمهيدا لرحيله عن فولفسبورغ خلال "الميركاتو" الشتوي أو الصيفي على أقصى تقدير.

من جهة أخرى، أختير محمد الأمين عمورة ضمن التشكيلة المثالية للجولة التاسعة من البطولة الألمانية، بفضل المستويات الباهرة، التي ظهر بها في المقابلة، التي خسرها فريقه فولفسبورغ أمام هوفنهايم، وأدرجت صحيفة "كيكر" الألمانية مهاجم "الخضر" ضمن تشكيلة الأسبوع، نظير تألقه اللافت في اللقاء بتسجيله لثنائية في شباك هوفنهايم، كسر بها صيامه عن التهديف، الذي استمر لـ6 مباريات منها 5 مباريات في البطولة، ما جعله يتحصل على أعلى علامة من جانب فريقه، من قبل منصة "سوفاسكور" المختصة في الأرقام والإحصائيات بـ8.6 كثاني أفضل لاعب في المباراة، بعد الهولندي ووتر برغر (8.9)، وسمحت مواجهة هوفنهايم لعمورة بتجاوز مرحلة الفراغ، التي مر بها مؤخرا في البطولة الألمانية، عكس ما كان عليه الحال مع المنتخب الوطني، الأمر الذي سيريح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش كثيرا، قبيل انطلاق تربص "الخضر"، المقرر يوم 10 نوفمبر الجاري تحسبا لمواجهتي زيمبابوي والسعودية الوديتين، ضمن التحضيرات لكأس أمم إفريقيا 2025.