قرر مدرب شباب قسنطينة، عبد القادر عمراني، الاستقالة رسميا من منصبه كمدرب رئيسي، مباشرة بعد الخسارة التي مني بها فريقه، أمام الضيف جمعية عين مليلة، والتي جعلته يتأكد من حتمية البحث عن مصلحة الفريق، بعد بداية صعبة جدا وشحيحة من حيث عدد النقاط التي حصدها إلى حد الآن.

لم ينتظر التقني التلمساني كثيرا، حتى أكد لمسؤولي شباب قسنطينة، بعد صافرة الحكم، بأنه لن يبقى على رأس العارضة الفنية، وبأنه يتوجب عليهم البحث عن البديل اللازم، من أجل قيادة الفريق بداية من لقاء الجولة المقبلة، أمام الصاعد الجديد شبيبة سكيكدة، مؤكدا عدم رضاه عن المستوى الذي ظهرت به عناصر التشكيلة منذ انطلاق البطولة، الأمر الذي جعله يقرر مغادرة أرضية الميدان، مباشرة بعد الهدف الذي سجله المنافس في الوقت بدل الضائع، مما يدل على الضغط الذي عاشه خلال الفترة الأخيرة، خاصة أنه عجز عن تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة منه، مكتفيا بجمع 6 نقاط في 6 مقابلات.

من المنتظر أن تفصل شركة ”الآبار” المالكة لغالبية أسهم النادي، في مصير عمراني خلال الساعات القليلة المقبلة، رغم أن الأمور واضحة، بعدما أكد هذا الأخير، استحالة مواصلة مهامه بأي حال من الأحوال، الشيء الذي يفرض البحث عن البدليل اللازم في أقرب فرصة ممكنة، من أجل مباشرة إخراج الفريق من أزمة النتائج والمراتب الأخيرة التي يتواجد فيها.

انهارت تشكيلة النادي بشكل واضح في المقابلة التي استقبلت فيها الضيف جمعية عين مليلة بملعب ”عابد حمداني” بالخروب، حيث ضيعت فرصة جديدة في تحقيق الفوز والخروج من القوقعة التي تتواجد فيها، بعد خسارة ثلاث نقاط جديدة في الرصيد العام. وأصبح شباب قسنطينة، يتواجد في المرتبة الـ13 في سلم الترتيب العام، برصيد 6 نقاط فقط من أصل 18 ممكنة، الشيء الذي يجعله على بعد نقطة واحدة من آخر المهددين بالسقوط.