برناوي يطمئن بشأن المشاريع المتوسطية ويؤكّد:

على الجميع التحلي بثقافة الدولة

على الجميع التحلي بثقافة الدولة
السيد سليم رؤوف برناوي، وزير الشباب والرياضة
  • القراءات: 589
م. سعيد م. سعيد

طمأن السيد سليم رؤوف برناوي، وزير الشباب والرياضة، بأنّ التحضيرات الجارية لاحتضان الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستحتضنها مدينة وهران صائفة 2021 تسير وفق الرزنامة المحدّدة لها، وبعزم كلّ الجزائريين على ردّ الاعتبار لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وإعادة بعث هذه التظاهرة الرياضية الهامة.

أكّد وزير القطاع أنّ الجزائر ستلتزم بالوعود التي قطعتها للاتحادية الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط منذ عدة سنوات، مبرزا الإمكانيات الضخمة التي رصدتها السلطات العمومية للدفع بوتيرة الأشغال في ورشات الإنجاز إلى الأفضل، مبديا تفاؤله بتسلم مختلف المشاريع الرياضية في آجالها المحددة، رافضا في نفس الوقت الخوض في أسباب التأخير التي شابتها، مكتفيا بالقول إنّ الجزائر قطعت وعودا ستحترمها، والشكر لكلّ من يساهم بجهده في أن تلتزم بتنفيذها.

حثّ برناوي المواطنين الجزائريين، وخاصة سكان وهران على الانغماس بقوّة في عملية الترويج لهذه الألعاب علينا تدارك التأخر الذي طال كثيرا، ونخطوا نحو المستقبل الذي سيكون أحسن، مادام أنّ التدابير التي اتّخذتها السلطات العمومية فعّالة، وتصبّ في مصلحة الألعاب المتوسطية والرياضة الجزائرية عموما.

واعتبر وزير القطاع، أنّ وضع المنشآت الرياضية الجاري إنجازها في مدينة وهران، ومدن جزائرية أخرى أمر طبيعي، وسيمكن الرياضيين الجزائريين من الارتقاء بمستواهم وطموحهم، كما يتيح للجزائر استضافة تظاهرات رياضية من المستوى العالي.

الوقت هو الحكم على النظام الجديد للمنافسة

ورفض برناوي، إبداء رأي محدّد بشأن مصادقة الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدمم على الصيغة الجديدة للمنافسة الكروية في الجزائر الجمعية العامة لاتحادية كرة القدم سيدة في قراراتها، وقد سبق ليأن قلت، إنّ عهد التدخّل في صلاحيات الاتحادات الجزائرية قد ولى، فأهل كرة القدم أدرى بمصالح اللعبة، والوقت كفيل بالحكم بنجاح أو فشل هذا المشروع الجديد.

على الأندية مواكبة إنجاز الخضر

كما كشف برناوي عن قرارات هامة، وصفها بالتاريخية والجريئة سيفرج عنها الأسبوع القادم لمصلحة كرة القدم الجزائرية، وخاصة للأندية، مؤكدا أنّ السلطات العمومية ستتكفّل بمصاريف تنقلات الأندية المشاركة في مختلف المنافسات الدولية لمساعدتها، ووضعها في أريحية مالية، لكن على هذه الأندية أن تواكب مستوى الإمكانيات التي سخّرتها الدولة الجزائرية، والانجاز التاريخي الذي حقّقه المنتخب الوطني لكرة القدم مؤخرا، بتتويجه المستحق بكأس الأمم الإفريقية بمصر.

«الدرس المالي في التكوين 

وأصرّ المسؤول، على ضرورة التفكير في مشروع آخر لتمويل الأندية الجزائرية، مشير إلى أنّ كلمة السر في ذلك هو العودة إلى التكوين القاعدي وضرب مثالا بمنتخب مالي لأقل من 20 سنة الذي حاز على لقب عالمي في كرة القدم، وكوّن لاعبين ممتازين، رغم افتقار هذا البلد لبطولة كروية، بسبب الأوضاع غير المستقرة به، معتبرا ما أنجزه هذا البلد درسا في التكوين، مبديا امتعاضه من النفقات الكبيرة للأندية في ما يخصّ الانتدابات، وابتعادها عن سياسة التكوين، رغم توفّر الجزائر على 50 ملعبا مواتيا. 

رعاية أكبر للاتحادات الناجحة

وأكّد برناوي، أنّ هيئته الوزارية، ستواصل دعم الاتحادات الوطنية التي حقّقت أهدافها المسطرة في مختلف المنافسات الرياضية الإقليمية، الدولية، والعالمية، التي شاركت فيها، رافضا كلمة محاسبة بشأن الاتحادات التي فشلت في بلوغ أهدافها، ومنها الألعاب الإفريقية الأخيرة بالمغرب أرفض كلمة محاسبة، لأننا فريق عمل واحد، وزارة الشباب والرياضة هي التي تموّل وستستمر في ذلك، ولمصلحة الاتحادات الناجحة التي ستلقى رعاية أكبر.

«على بيراف أن يتصف بثقافة الدولة

أكّد الوزير أنّ عهد التدخّل في صلاحيات الاتحادات الجزائرية قد ولى، وذلك في رده على سؤال بشأن العلاقة المتوترة بين وزارته واللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية. وأضاف أعرف جيدا الميثاق الأولمبي، وأنا احترمه كثيرا، والجزائر ذات سيادة، يجب احترام قوانينها، والقانون الجزائري فوق الميثاق الأولمبي، وأنا أدعو المسؤولين وخاصة المسؤول الأول عن اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية لأن يتّصفوا بثقافة الدولة الجزائرية، وتترسخ في أذهانهم، ويجب أن نحافظ على سمعة الدولة الجزائرية مهما كان الأمر، ووزارة الشباب الرياضة لم تتدخل في صلاحيات اللجنة الأولمبية، لكن هناك إجراءات يجب على الجميع احترامها.