شوقي درياس (رئيس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك) لـ’’المساء":

عازم على استعادة التجديف بريقه ومتأسف لغيابه عن ألعاب وهران

عازم على استعادة التجديف بريقه ومتأسف لغيابه عن ألعاب وهران
  • القراءات: 653
حاوره: سعيد.م حاوره: سعيد.م

❊ سنبرمج مسابقات تكون بمثابة انجازات للتجديف الجزائري .

❊ سنضبط برنامجا خاصا لرياضيينا المتخلفين عن أولمبياد طوكيو ومن بينهم روبة .

❊بودينة حقق إنجازا تاريخيا ونتطلع لإنجاز آخر له في الأولمبياد  .

❊ أنا من عائلة رياضة ووالدي أحد مؤسسي اتحادية اللعبة .

يكشف شوقي درياس، رئيس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك، عن عزم كبير من أجل استعادة اللعبة أمجادها خاصة بمدينة وهران، التي كانت أول خرجة له إليها بعد تقلد منصبه الجديد، مبديا أسفه لحذف رياضة التجديف من برنامج الألعاب المتوسطية القادمة، لكنه وجد العزاء في انضمام الأسماء المرموقة في اللعبة إلى مختلف لجانها، متمنيا أن تشرّف في تمثيلها الجديد، كما فعلت في أصولها الرياضية.

❊ ما تعليقك بعد إقامة أول بطولة جهوية للتجديف داخل القاعة بوهران؟

❊❊ مبادرة ممتازة، وأثمنها كثيرا؛ لأنها جاءت بعد ركود النشاط لأكثر من سنة، ولإعطاء دفع جديد لرياضة التجديف العريقة بمدينة وهران وبأسماء كبيرة. ومؤخرا حققت الوهرانية أمينة روبا الميدالية الفضية مع الفريق الوطني في بطولة العالم. اتحاديتنا وضعت كل التسهيلات لرابطة وهران من الجانب اللوجستيكي، وتوفير العتاد اللازم، حتى تخرج هذه البطولة في أرقى مستوى تنظيميا وفنيا.

❊ ولكن المنافسة لها أبعاد أكثر من كونها عودة للنشاط فقط؟

❊❊ طبعا، هذه المسابقة كمنافسات أخرى في رياضات مختلفة، محطة تجريبية لمواعيد دولية قادمة تتقدمها ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستجري هنا بوهران السنة المقبلة إن شاء الله.

❊ لكن، للأسف، من دون إدراج رياضة التجديف رسميا في هذه الألعاب المتوسطية، كيف ترى هذا الأمر؟

❊❊ شطب لعبة التجديف من قائمة الرياضات المدرجة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط القادمة، خارج عن نطاق اتحاديتنا، فاللجنة الدولية للألعاب هي من قامت بذلك؛ لأن رياضة التجديف تتطلب إمكانيات كبيرة وجاهزة، وربما لاحظت اللجنة أن هذه الإمكانيات غير متوفرة ببلدنا، ولكن نبقى متفائلين بالأيام اللاحقة، حيث سنحاول تنظيم بطولة إفريقية وعربية للتجديف في الشاطئ، ستكون أسهل.

وقد زرت مدير الألعاب بوهران سليم إيلاس، وهو في ذات الوقت صديقي، حيث سبق لنا المشاركة سويا في الألعاب الأولمبية، وتفاهمنا على تنظيم هذه البطولة إما قبل الألعاب أو بعدها إن شاء الله.

❊ وبالمقابل، غياب اللعبة لم يمنع تواجد عقولها وكفاءاتها في مختلف اللجان المتوسطية، كشيالي ومحلة وغيرهما...

❊❊ لقد سررت كثيرا لما سمعت بتقليد هذين الاسمين اللامعين في رياضة التجديف الجزائرية، مناصب هامة وحساسة في اللجان المتوسطية. لنا شرف، كاتحادية، الاحتكام إلى كفاءة رياضيّيها السابقين، للمساهمة في إنجاح هذا العرس المتوسطي رغم غياب اللعبة وأجوائها عنه. وأسال الله تعالى التوفيق لكل المنظمين.

❊ تقلدك رئاسة اتحادية التجديف والكانوي كاياك وفي ذات الوقت قفز زميلك محلة قادة لقيادة رابطة وهران، سيوسع، بالتأكيد، التنسيق بين هيئتكما.

❊❊ أنا جديد في المنصب فقط وليس في عالم التجديف الجزائري؛ لقد عشت مع محلة وشيالي أوقاتا رائعة لا تُنسى في الفريق الوطني. لقد كنا نشكل عائلة واحدة. وآمل أن تتكرر نفس الأجواء والرغبة في خدمة اللعبة بأكثر تنسيق وتفاهم؛ كأصدقاء قبل كوننا مسؤولين. وإن شاء الله سنبرمج أشياء تكون إنجازات للرياضة الجزائرية عامة، ورياضة التجديف خاصة.

❊ وما هو جديد الجدافين الجزائريين المتأهلين لأولمبياد طوكيو 2021؟

❊❊ ممثلونا سيد علي بودينة وكمال آيت داود في اختصاص التجديف وخريص أمينة في الكانوي كاياك، يستعدون لهذا الموعد الأولمبي في أحسن الظروف؛ فكمال آيت داود وسيد علي بودينة، يحضّران في فرنسا ضمن اتفاقية بين الاتحاديتين الجزائرية والفرنسية للعبة، لوضعهما في قطب التحضير الفرنسي، واحتكاكهما مع الأبطال الفرنسيين انعكس إيجابا على نتائجهما، فسيد علي بودينة حقق، مؤخرا، نتيجة تاريخية للتجديف الجزائري بافتكاكه الرتبة السابعة عالميا في كأس العالم في سويسرا، في ظل منافسة قوية، وعالية المستوى، وثلاثتهم سيباشرون تربصا بإيطاليا، لتحضير المرحلة الثانية من كأس العالم التي ستجري بنفس البلد (إيطاليا)، وأولمبياد طوكيو.

❊ وما هو المبتغى من الموعد الأولمبي الياباني؟

❊❊ نتمنى أن يستمر جدافونا على نفس وتيرة النتائج الإيجابية التي حققوها مؤخرا، إن شاء الله.

❊لكن بدون تواجد البطلة أمينة روبة، وتلك خيبة أمل كبيرة!

❊❊ فعلا؛ تضييع أمينة روبة ونوال شيالي فرص تواجدهما في أولمبياد طوكيو لم نتجرعه إلى حد الآن، خاصة المتحدث؛ إذ كنت ضمن الطاقم الفني، وعملت مع روبة لمدة أربع سنوات. صحيح كنا نأمل مشاركة أمينة روبة في الأولمبياد القادم، لكن هذه هي أحكام الرياضة. وسوف ننتظرها في بطولة العالم للتجديف في الشاطئ، شهر أكتوبر القادم بطوكيو اليابانية. والاتحادية ستسطر برنامجا خاصا لرياضيينا الذي لم يوفَّقوا في اقتطاع بطاقة المشاركة في أولمبياد طوكيو، من أجل جلب نتائج مرضية من هذا الالتزام العالمي إن شاء الله.

❊ وما هو مشروع شوقي درياس لفائدة التجديف الجزائري بعد ظفره برئاسة الاتحادية؟

❊❊ خدمة رياضة التجديف الجزائري أولا وأخيرا، ووضع أسس أخوية قبل كل شيء في هذه الرياضة. وما ننوي فعله لا يمكن أن يجسَّد بدون تضافر جهود الجميع. نحن جئنا لتطوير اللعبة في وطننا العزيز. ومن بين المشاريع أيضا، تشجيع الفئات الشبانية، وخلق أقطاب جهوية، ورفع المستوى الدولي إن شاء الله.

❊ وهل خصصت ضمن برنامجك حيزا لإعادة بعث التجديف الوهراني خشية اندثاره بعد تألقه لعقود وطنيا ودوليا؟

❊❊أول خرجة لي بعد انتخابي رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك، كانت إلى مدينة وهران، وهذا لإدراكي ومعرفتي أن هذه المدينة تختزن إمكانيات بشرية هامة، ومنها سيعطى دفع لرياضة التجديف عبر كامل الوطن، وليس وهران فحسب.

❊ والآن من هو شوقي درياس؟

❊❊ رياضي سابق ، وبطل إفريقي سبع مرات. وشاركت في أولمبياد بكين سنة 2008. وقد ترعرعت في عائلة رياضية؛ فوالدي رياضي سابق، وأحد مؤسسي الاتحادية الجزائرية للتجديف بعد الاستقلال. وأنا مارست اللعبة في نادي التجديف "لوريق بونوا" بمدينة عنابة، ولم أنقطع عن هذه الرياضة إلى أن أصبحت رئيسا للاتحادية.

❊ وماذا تقول في ختام هذه الدردشة القصيرة؟

❊❊ أتمنى التوفيق لكل رياضيينا، ولم لا تنظيم تظاهرات دولية بالجزائر، ورفع مستوى التجديف الجزائري إلى أعلى المستويات العالمية