قال بومدين محمد مدرب نادي وهران، إن صعود فريقه والتحاقه بالقسم الممتاز ”ا” أمر عاديّ، وهي عودة لمكانته الطبيعية؛ باعتباره الممثل الوحيد لكرة السلة بولاية وهران في أعلى قسم، وأن هذا الأمر هو ما كان يشغل باله ولاعبيه منذ أن سقطوا إلى القسم الوطني ”ب”. 

وواصل يقول: ”ما كان يهمنا طيلة الفترة التي سقطنا فيها إلى الأسفل، هو كيفية العودة بالفريق إلى قسم الكبار. والحقيقة أننا من ضمنهم، وما كنا لنسقط العام الماضي لو طبقت الاتحادية الجزائرية لكرة السلة القوانين والنصوص المنظمة لمنافسة كرة السلة في بلادنا، فلقد كنا ضحايا التغييرات المستمرة لصيغ المنافسات؛ إذ لم تستقر هذه الهيئة على صيغة معيّنة أكثر من عام حتى تنتقل إلى أخرى”.

 وعن تقييمه لدورة الصعود الأخيرة التي جرت بالقاعة متعددة الرياضات حمو بوتليليس بوهران، والتي منحته بطاقة الصعود رفقة الربيع الرياضي العلمي، والمستوى العام للقسم الوطني ”ب”، قال بومدين: ”المستوى العام تراوح بين الحسن والمتوسط، لكن الدورة الرابعة والأخيرة ارتقى فيها المستوى الفني، حيث ساهم فريقنا والعلمة واتحاد الجزائر في ارتفاعه، لكن أعود وأقول بأن صيغة هذا الموسم لم تعجبني، وكان أولى بالاتحادية المعنية الإبقاء - على الأقل - على الصيغة السابقة”. ويرى بومدين أن فريقه كان أكثر الفرق استعدادا خاصة من الجانب النفسي؛ ”لقد كان فريقي تحت ضغط دائم خلال دورة الصعود مقارنة بالأندية الأخرى، ورغم التعب إلا أننا عزمنا على الفوز بكل لقاءاتنا حتى نتفادى الدخول في الحسابات المعقدة، خاصة بعدما انقاد فريق العلمة إلى هزيمة غير متوقعة أمام اتحاد العاصمة، لكن أشبالي رفعوا التحدي، ومنحوا الصعود لفريقهم، وبذلك يستحقون رفع القبعة لهم وشكرهم”.

الإرادة صنعت الفارق

وشدّد بومدين على الروح القتالية والعزيمة الكبيرتين اللتين صاحبتا خرجات لاعبيه هذا الموسم رغم ”المشاكل المثبّطة”؛ ”أؤكد مرة أخرى، أن الإنجاز الذي حققه فريقنا هذا الموسم، يعود الفضل فيه إلى أشبالي بالدرجة الأولى، في غياب دعم كاف من السلطات المحلية، التي أخلفت وعدها، ولم تصاحبنا بما فيه الكفاية، وكاد مجهودنا يذهب أدراج الرياح لولا تدخّلنا في الوقت المناسب لإبطال مفعول إضراب اللاعبين في فترة من هذا العام، والذي أراه منطقيا؛ فهم قاموا بواجبهم، وكانوا يستحقون مكافأتهم على ذلك، فأنا مدرب ومسيّر لكني لا أملك خاتم سليمان، ولا أحوز على أموال كبيرة كنواد أخرى في الجزائر”.

أخطاؤنا مرتبطة بأخطاء السلطات المحلية

أما عن مستقبل نادي وهران في القسم الممتاز ”أ” والهدف الذي سيراهن عليه الموسم القادم، فأكد بومدين أن ذلك مرتبط بالدعم الذي سيتحصل عليه فريقه من قبل السلطات المحلية، المطالَبة ـ بحسبه ـ بالوقوف معه وقفة رجولية؛ ”نحن نعترف أننا ارتكبنا أخطاء، لكن أخطاءنا مرتبطة بأخطاء السلطات المحلية التي لم تدعمنا بالقدر الكافي، فمثلا قمنا هذا الموسم باستقدامات وفق إمكانياتنا، والحمد لله أن العزيمة غطت على النقص على هذا الصعيد، لكن الأمر سيختلف في الموسم القادم، حيث سنواجه فرقا قوية بإمكانيات كبيرة، ويلزمنا نيل مثلها، أو محترمة، تسمح لنا بالقيام بتدعيم نوعي كباقي الأندية”.

أسماء أفارقة في الأجندة

ويؤكد التقني الوهراني خلال تطرق ”المساء” معه لهذا الموضوع، على أن عدة أسماء جيدة موجودة بأجندته ومن خارج الجزائر، ووقف على قدراتها عبر أشرطة فيديو تحصّل عليها من مقربين منه؛ ”سيكون دعما كبيرا لو نجلب هذه الأسماء لتأطير تشكيلتنا التي تحوز على نسبة 70 في المائة من لاعبين شباب واعدين، ويبقى كل شيء مرتبطا بتنفيذ السلطات المحلية لوعدها تجاه فريقنا”، يؤكد محدثنا.

التحضيرات ستنطلق باكرا والأفضل في قاعة العقيد لطفي

وكشف بومدين في ختام دردشة ”المساء” معه، على أن تحضيرات نادي وهران تحسبا للموسم القادم، ستنطلق باكرا، وتحديدا في الفاتح من شهر جويلية القادم. وتمنى أن يستفيد أشباله من القاعة الجديدة بحي العقيد لطفي، حتى يتدربوا ويستعدوا بكيفية جيدة؛ موازاة لأهمية القسم الذي سينشطون فيه في المستقبل القريب.