مولودية وهران

شريف الوزاني يعتزم العودة إلى مهنة التدريب

شريف الوزاني يعتزم العودة إلى مهنة التدريب
  • القراءات: 915

يبدو أن هذا الموسم سيكون الأخير لشريف الوزاني سي الطاهر كمشرف عام لمولودية وهران، في ظل فتور حماسه على مواصلة مهمته في هذا المنصب، الذي لم يلق منه سوى مشاكل لا تُعد ولا تحصى، والأكثر تشفيا من قبل معارضيه، الذين لم يجدوا حرجا في إبداء "ارتياحهم" من معاناة شريف في منصبه، وعجزه عن تجاوز كل المعيقات، خاصة المالية منها، وهو ما ينذر بقادم كارثي إن لم يتدارك فريقَه منقذ أو مموّل.

أسرّ شريف الوزاني لمقربيه أنه يعتزم العودة إلى مهنة التدريب، لينضم للطاقم الفني الحالي المشكّل من المدرب الرئيس مشري بشير، ومساعد المدرب سباح بن يعقوب، ومدرب الحراس بن عبد الله عبد السلام، والمحضر البدني بيكادجة جمال، ولن يجسد هذه الخطوة إلا بعد أن يتشاور مع معاونيه الإداريين رغم أن شريف هو من يشرف على أغلب الحصص التدريبية للفريق، كما أنه دائم التواجد خلال المباريات الرسمية، ناصحا أشباله، ومحفزا إياهم على بذل مزيد من الجهد حتى وإن لم يكن نصحه ذلك من فوق أرضية الميدان أو على كرسي الاحتياط، على اعتبار أن شريف لا يحوز على رخصة رسمية، تجيز له العمل من المنطقة المخصصة للمدربين والتقنيين من على خط التماس.

ويأمل اللاعب الدولي السابق مجيئ شركة عمومية لتحتضن مولودية وهران، حتى تخفف عنه عبءا ثقيلا من مسؤولياته الإدارية الحالية، خاصة فك معضلة الضائقة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، والتي عجزت معها إدارته عن صرف مستحقات سبعة أجور شهرية للاعبين، ومثلها للأطقم الفنية والطبية والإدارية، بالإضافة إلى ديون متتالية متهاطلة عليها، بقيت معها مكتوفة الأيدي بدون حول ولا قوة. 

موقف سلبي للمساهمين 

وما يحز في نفس شريف الوزاني كثيرا هو بقاء المساهمين في موقع المتفرج أمام ما يعانيه النادي من متاعب مالية، حيث آثروا الابتعاد، وعدم تقديم يد المساعدة للجنة المديرة حتى تفي بالتزاماتها تجاه اللاعبين والدائنين، بل إن المساهمين الحاليين أكدوا أنهم لن يقوموا بأي عون مهما كان نوعه، حسبما أفادت بذلك مصادر عليمة.

"هيبروك "المنقذ الوحيد ن الإفلاس..

وفي ظل هذا الوضع المتردي للفريق والموقف السلبي للمساهمين، لا يرى شريف الوزاني في الوقت الحالي، أفضل من الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، لتملك مولودية وهران عبر شراء غالبية أسهم شركتها الرياضية، وأن لا تكتفي فقط بتمويل الفريق بقيمة مالية معينة، تصرف له على أقساط بموجب العقد المبدئي الذي وقعته المؤسسة البترولية مع رئيس الإدارة السابقة أحمد بلحاج أحمد المدعو "بابا"، منذ عامين تقريبا.

وقد أكثر شريف، مؤخرا، من الإطراء على "هيبروك"؛ تداركا لزلة ارتكبها سابقا في حقها، حيث دعاها إلى الإسراع في تبني مولودية وهران؛ أسوة بما فعلت أندية جزائرية أخرى، مؤكدا على أن تفعيل مجيئ "هيبروك" سيعبد الطريق للنادي الوهراني لاستعادة هيبته واسترداد أمجاده، ضاربا المثل بما تحقق من ألقاب وتتويجات مع مؤسسة "نفطال" في عهد الإصلاح الرياضي لثمانينيات القرن الماضي.