في أولى مبارياته لحساب البطولة

شباب بلوزداد يكشر عن أنيابه

شباب بلوزداد يكشر عن أنيابه
  • 770
ع. اسماعيل     ع. اسماعيل

لم يتأخر شباب بلوزداد عن الكشف على طموحاته في هذا الموسم، انطلاقته الموفقة في الرابطة الاحترافية الأولى تظهر بوضوح ما يريد النادي البلوزدادي الذهاب إليه، الذين كانوا يراهنون على إخفاق شباب بلوزداد، بسبب ما تعرض لاعبوه خلال الصائفة الفارطة، أخطأوا حساباتهم وهم شاهدون الآن على واقع، يبين أن شباب بلوزداد له من الإمكانيات التي تجعله اليوم أحد المرشحين بقوة، لنيل لقب البطولة والذهاب بعيدا في كأس الجمهورية وكأس الرابطة الإفريقية، ويعد انتصاره الجديد أول أمس بتيزي وزو، على حساب الفريق المحلي شبيبة القبائل، دليلا على الطموحات الكبيرة للبلوزداديين.

دشن فريقهم الموسم الرياضي الجديد بانتزاع الكأس الممتازة، في المباراة التي جمعته باتحاد الجزائر، وتلى ذلك انتصاره ذهابا وإيابا في كأس الرابطة الافريقية ضد نادي النصر الليبي، هذه الإنجازات لا يمكن أن تكون ضربة حظ، بقدر ما تؤكد أن شباب بلوزداد يملك تشكيلة قوية في خطوطها الثلاثة، مدربه فرانك دوما لم يخف ارتياحه الكبير للتعداد الموجود بين يديه، وأصبحت أمامه كل الخيارات لانتقاء أنسب تشكيلة ضد منافسيها، مثلما كان الحال ضد شبيبة القبائل، حيث دخل شباب بلوزداد أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، منقوصا من خدمات عدة لاعبين أساسيين، مثل تاريكات ونساخ وسالمي وبوسليو، ورغم ذلك، توصل مدربه الفرنسي إلى إيجاد الوصفة التي سمحت له بالحفاظ على توازنه، وخوض المباراة بارتياح كبير.

وقد لاحظ كل من شاهد اللقاء الهدوء الكبير الذي طبع مردود البلوزداديين، الذين توصلوا بسرعة إلى التحكم في زمام الأمور، بالرغم من محاولات الخصم لفتح باب التسجيل مبكرا، شباب بلوزداد تمكن من إنهاء الشوط الأول بهدفين مقابل صفر، وهي النتيجة التي سمحت للاعبيه من الحفاظ على هدوئهم وتركيزهم في ما تبقى من عمر المباراة، وأضافوا هدفا قاتلا، في الوقت الذي كانت شبيبة القبائل تبحث جاهدة على تعديل النتيجة.

القول بأن شباب بلوزداد أحدث المفاجأة بملعب تيزي وزو غير منطقي، لأن الزوار كانوا أقوى من منافسيهم على جميع المستويات، سواء من حيث اللعب الجماعي أو الفردي، فضلا عن تفوقهم في الجانب البدني الذي كان أيضا، الفاصل في تحديد الفائز في هذه المواجهة الكلاسيكية.

المدرب فرانك دوما لعب دورا كبيرا في تحقيق هذا الانتصار البارع، بعدما أيقن لاعبيه بإمكانية العودة بالنقاط الثلاثة من هذا التنقل، الذي قادهم إلى تيزي زوز، وكان متأكدا من أن الفريق المستضيف الذي دربه في السابق، يوجد في متناول لاعبيه، حيث لم يتأثر التقني الفرنسي بما كان يقال حول تلك المباراة قبل انطلاقها، وبالتصريحات المطمئنة لمدرب شبيبة القبائل يوسف بوزيدي، الذي حاول خلق الشك في صفوف شباب بلوزداد، لما صرح أن النقاط الثلاثة لمباراة فريقه مع شبيبة القبائل ستبقى في تيزي وزو. ومما لا شك فيه، أن ما حققه فريق بلوزداد، أول أمس، سيشكل حافزا قويا للاعبيه من أجل خوض مبارياته القادمة بمعنويات قوية لا تقبل الصدع.