سعيد بوطالب (لاعب دولي سابق) لـ «المساء»:
سياسة رؤساء الأندية هي التي ترفع أجور اللاعبين

- 927

يعتبر اللاعب الدولي السابق ولاعب شباب بلوزداد سعيد بوطالب، أن سياسة رؤساء أندية كرة القدم هي السبب في ارتفاع رواتب اللاعبين بهذا الشكل الكبير، بدون أن تعرف البطولة الوطنية تطورا من حيث المستوى.
بالنسبة لك، كيف تفسر هذا التناقض الموجود بين ضخامة أجور لاعبي كرة القدم والمستوى الهزيل للبطولة الوطنية؟
❊❊ أظن أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق رؤساء الأندية، الذين هم من يرفعون قيمة رواتب اللاعبين ولا يتفاوضون معهم. من حق اللاعب أن يطالب بما يريد حتى 400 مليون شهريا، لكن، بالمقابل، على رئيس النادي أن يضع بندا في عقد اللاعب بخصوص مردوه فوق الميدان؛ إن لم يكن في المستوى فإنه سيخفّض من راتبه، إلا أن ذلك لا يحدث في كل أنديتنا.
هذا في وقت يتكلم الرؤساء كل مرة عن العجز المالي؟
❊❊ هذا ما يطرح التساؤل: من أين يأتون بكل هذا المال؟ صراحة، أؤكد أن كرة القدم في الجزائر لا تعترف بالمنطق، ومع هذا هناك العديد من الأندية التي لا تدفع أجور لاعبيها، وتترك الأمور للرئيس القادم، وقد عرفت البطولة عدة حالات من هذا النوع.
الآن هناك قانون يجبر الأندية على دفع رواتب اللاعبين؟
❊❊ بالفعل؛ فاللاعب أصبح محميا، وهذا ما يجعله لا يهتم إن كان لعب بأداء جيد أم لا، فهو يعلم أنه سيأخذ راتبه كاملا حتى وإن كان مردوده دون المستوى، وهذا بسبب سياسة بعض رؤساء الأندية، التي أدت بكرة القدم الجزائرية إلى ما هي عليه حاليا، حيث أصبح اللاعب المحلي غير مرغوب فيه في الفريق الوطني، ومن الصعب إيجاد لاعبين من مستوى عال لتمثيل الجزائر.
رواتب من 100 إلى 300 مليون في كل شهر لكل لاعب، ألا ترى أن هؤلاء اللاعبين وبالنظر إلى مستواهم، لا يستحقون هذه الأجور؟
❊❊ لا يمكنني قول ذلك؛ لأنهم لاعبون، ومن حقهم الحصول على ما يريدونه إن وجدوا من يمنحهم ذلك. بالنسبة للماضي، لا مجال للمقارنة بين لاعبي الماضي والحاضر، فما كان يحصل عليه اللاعبون من جيلنا في عام واحد يحصل عليه اللاعب حاليا في شهر واحد ـ اللهم لا حسد ـ لكن لا مجال للمقارنة.
ألا ترى أن اللاعبين لا يعملون بجد في التدريبات، وهذا ما يؤثر على مردوهم؟
❊❊ لا نستطيع الحكم على عملهم في التدريبات لأننا لا نتابع كل الأندية، لكن يوم المباراة هو يوم الامتحان الحقيقي. على كل النوادي أن تعيد النظر في سياستها. وكما نلاحظ، فالأندية التي تُعد فقيرة هي التي تلعب أحسن.