رضا بن قدور (رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي) لـ "المساء " :

سنعيد الوجه الناصع للكاراتي ونعد بمكاسب أخرى

سنعيد الوجه الناصع للكاراتي ونعد بمكاسب أخرى
رضا بن قدور، رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي
  • 154
سعيد. م سعيد. م

أبدى رضا بن قدور، رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي في تصريحه لـ« المساء"، سعادته الغامرة بما قال عنها نجاح التظاهرات الثلاث التي أشرفت على تنظيمها الهيئة الفيدرالية نهاية الأسبوع الماضي بوهران. ويتعلق الأمر بالمجمع التقني الوطني، والتربص الوطني للحكام، والبطولة الوطنية للبراعم والأصاغر (إناثا وذكورا) التي حفلت بمشاركة زهاء 2000 رياضي، مبرزا الانعكاسات الإيجابية لإفرازات هذه الالتئامات على مسار الكاراتي الجزائري مستقبلا، بكسبه قاعدة قوية رياضيّا وتحكيميّا بما يخدم الهدف الأسمى للمسؤولين الفيدراليين، وهو استعاد الوجه الناصع  للكاراتي الجزائري وهيبته، على حد تعبيره.

وقال بن قدور عن الحدث الذي عاشته وهران: " وهران كانت أمام تحد حقيقي. وكسبته بامتياز والحمد لله؛ إذ ليس سهلا أن تنظَّم ثلاث تظاهرات دفعة واحدة، وخلال ثلاثة أيام، وبتواجد كثيف لكل مكونات الكاراتي الجزائري. وهذه سابقة تاريخية للاتحادية ولمدينة وهران. وما أسعدنا كثيرا هو تزامن تنظيم هذه التظاهرات مع ذكرى عزيزة على قلب كل جزائري وجزائرية، ألا وهي ذكرى أول نوفمبر الغالية".

وأضاف: " لأول مرة في الجزائر تنظَّم بطولة وطنية بثمانية أبسطة، وبمعايير عالمية، وتحت مجهر الاتحادية الدولية الكاراتي. وقد كانت اتحاديتنا في الموعد لما اقتنت خوذا وواقيات الصدور كإعانة للأندية، ومن أجل سلامة المصارعين. وكان ذلك إلزاميا لتفادي عقوبات صارمة في حق اتحاديتنا؛ لأن الاتحادية الدولية تقف على كل صغيرة وكبيرة تخص اللعبة في العالم".

ونفي محدثنا أي تحفظات كانت ستصدر من الأندية التي أبدت قلقها من عدم سعة الوقت لديها؛ من أجل التأقلم مع القوانين الجديدة للعبة؛ حيث رد على ذلك بقوله: "الأمر خارج عن إرادتنا. ونحن نمتثل لتعليمات الاتحادية الدولية للكاراتي. ثم إن هدفنا من تنظيم هذه البطولات، هو لمُّ شمل عائلة الكاراتي الجزائري، وتجميع أبناء الوطن الواحد، وإبلاغهم رسالة هامة، مفادها حب الوطن، والالتزام بالأخلاق والانضباط. وطبعا تكوين صداقات، وخلق توازن بين الكسب الرياضي والتحصيل العلمي والدراسي لدى شبابنا " . 

وحصر بن قدور إيجابيات نهاية الأسبوع الماضي على الكاراتي الجزائري، في ما وصفه بالالتزام التام لجميع مكوناته من رياضيين ومدربين وحكام ومسيرين بالأندية والهيئات الرياضية، من اتحادية ورابطات ولائية وجهوية، مثّمنا ما قال عنها تراص الجهود، والاستعداد الكامل لبلوغ النجاح، وفي مقدمتها السلطات المحلية، ورابطة وهران.

كما تطرق المسؤول الأول عن الاتحادية للأهداف المستقبلية للمنتخبات الوطنية، حيث أبدى ارتياحه بتمكين 11 مصارعا جزائريا من تمثيل الجزائر في البطولة العالمية المقررة نهاية شهر نوفمبر الجاري بمصر، موجها شكره لوزارة الرياضة على دعمها المطلق لتحقيق هذا المبتغى، ومؤكدا على أن استراتيجية اتحاديته في القادم، هو انتقاء مصارعين ذوي بنية جسمانية قوية في الأصناف الدنيا، لتكوين خلَف خيّر لمنتخب الأكابر.

أما بشأن التربص الوطني للحكام فقال البطل العالمي الأسبق: "ليس سهلا تجميع 700 حكم من كافة ربوع الوطن، 200 منهم خضعوا لامتحانات نظرية، وأُقحموا في واقع البطولة مباشرة. وما أسعدني كثيرا هو تواجد ممثلي ولايات جنوبنا الكبير. وهم معنا أيضا في المكتب الفيدرالي. وسنعين هذه الولايات بتنقل إطاراتنا ومدربينا للقيام بتربصات بعين المكان؛ خدمة للمصالح العام للعبة في الجزائر".

وختم رضا بن قدور : " وهران عاشت عرسا حقيقيا بمشاركة قياسية فوق البساط، ولدى الحكام. وأشكر كل من ساهم في إنجاح عرس الكاراتي الجزائري. لقد ضيّعنا وقتا كثيرا في الماضي، بسبب حساسيات وصراعات شخصية، في وقت كانت الدول الأخرى تعمل وتجتهد لمصلحتها. الآن علينا التشمير على سواعدنا، والعمل يدا واحدة للرقيّ بالكاراتي الجزائري، وتحقيق مكاسب لبلدنا الجزائر".