قرر الهداف التاريخي للمنتخب الوطني، إسلام سليماني، العودة من جديد للعب في القارة الأوروبية، بعد تجربة عودته الفاشلة إلى البطولة الوطنية، حيث اتفق على الانتقال إلى نادي كلوج الروماني، الذي لعب له الجزائري بلال عمراني لعدة مواسم، عقب اتفاقه مع إدارة شباب بلوزداد على فسخ عقده، في موقف يؤكد العلاقات القوية لوكلاء اللاعب الجزائري في القارة العجوز.

كان سليماني قد عاد في صيف عام 2024، إلى البطولة الوطنية عبر فريقه السابق شباب بلوزداد، لكن تجربته كانت فاشلة بكل المقاييس، حيث اكتفى بلعب مرحلة الذهاب، قبل أن يغادر "السياربي"، ويلتحق بنادي واسترلو البلجيكي بنظام الإعارة، وبعد انتهاء فترة إعارته، رفض سليماني العودة إلى بلوزداد، وتفاوض على فسخ عقده، قبل أن يتفق مع نادي كلوج للانتقال إليه هذا الموسم، حيث قالت مصادر إعلامية رومانية، إن نجم ليستر سيتي السابق، سيلعب لموسم واحد مع أشهر ناد في رومانيا، خلال السنوات القليلة الأخيرة، ولا يزال سليماني البالغ من العمر 37 سنة، مصمما على اللعب في القارة العجوز، ليبرهن في كل مرة، أن عامل السن ليس عائقًا أمام شغفه الكبير بكرة القدم، وانتقل المهاجم المخضرم عبر عدة محطات بارزة في مسيرته الكروية، حيث انتقل من الجزائر إلى البرتغال، مرورا بإنجلترا وتركيا وفرنسا وبلجيكا، ثم البرازيل، ليختار الآن، خوض تجربة جديدة في الدوري الروماني، حيث يمتلك سيرة ذاتية حافلة، إذ لعب لأندية كبيرة، مثل سبورتيغ لشبونة، نيوكاسل، ليستر سيتي، موناكو، أولمبيك ليون، فنرباتشي وأندرلخت، ويُعتبر إسلام سليماني، الهداف التاريخي للمنتخب الوطني برصيد 47 هدفًا في 102 مباراة.

يسعى الهداف المخضرم، إلى بعث مشواره الكروي من جديد، لعله يلفت أنظار الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، على أمل استدعائه للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، وكأس العالم 2026، قبل التفكير في الاعتزال، ولو أن ابن عين البنيان لا يتطلع للخروج من الملاعب في وقت قريب، وهو الذي سبق له أن صرح بأنه، سيواصل اللعب إلى غاية شعوره بالتعب، وعدم القدرة على تقديم الإضافة، وهو الأمر الذي لم يصل إليه إسلام سليماني بعد في هذه المرحلة بالتحديد.