لازال رئيس الاتحادية الوطنية للملاكمة، عبد المجيد نحايسية، العائد إلى كرسي الرئاسة، يواجه صعوبات في تطبيق برنامج عمله، بسبب تخلف أعضاء المكتب التنفيذي عن الاجتماع الذي كان مقررا أن يجمع الطرفين الأسبوع الماضي بمركز تحضير النخبة الوطنية بالسويدانية، قصد تسوية الخلافات العالقة.

كان نحايسية يعوّل كثيرا على هذا الاجتماع قصد طي خلافاته مع أعضاء المكتب ومباشرة العمل بصورة استعجالية لاسيما وأن النخبة الوطنية مقبلة على رهانات كبيرة في مقدمتها الألعاب الإفريقية المقررة بالمغرب شهر أوت القادم وكذا الملحق التصفوي المؤهل إلى الألعاب الأولمبية 2020، حيث لم يحضر الأعضاء للاجتماع المقرر، ما يدل على أن الفن النبيل الجزائري لا زال يعاني من الخلافات ما بين الأفراد وأن الأشخاص لا زالوا يفكرون في مصالحهم الشخصية ضاربين مصلحة الرياضيين عرض الحائط.

في هذا الشأن، ذكر نحايسية الذي أعيد الاعتبار لشخصه من طرف وزير الشباب والرياضة عبد الرؤوف برناوي، أن أعضاء المكتب الفيدرالي لا زالوا يطالبونه بالرحيل رغم أنه الممثل الشرعي لهذه الهيئة، وعلق في هذا الجانب قائلا ”أردت الاجتماع مع الأعضاء من أجل الحديث عن مستقبل الملاكمة الجزائرية وتفاجأت من ردة الفعل بغياب الأعضاء”، وواصل ”الملاكمة الجزائرية تعيش ظروفا كارثية في الفترة الحالية، ما انعكس على الأندية والرياضيين بشكل عام لأنّها عرقلت سير العمل، بسبب رفض أعضاء المكتب الفدرالي عودتي لرئاسة الهيئة من جديد رغم أنّه حق مشروع”.

في سياق متصل، أعرب رئيس الفدرالية عن تذمره الشديد من هذا التصرف الذي لا يليق -حسبه- بسمعة الملاكمة الجزائرية، أمام تعنت أعضاء المكتب الفدرالي وإصرارهم على عدم العمل معه مع المطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية في الأيام القادمة، حيث قال ”أتواجد في وضع جد صعب منذ عودتي لقيادة الاتحادية رغم أنّني الرئيس الشرعي بقوّة القانون، وأطلب مجددا من هؤلاء الأعضاء التعقل للشروع في خدمة المصلحة العامة الملاكمة الجزائرية”.

ومازال رئيس الاتحادية الوطنية للملاكمة عبد المجيد نحايسية وبعد مرور شهرين ونصف من إعادة الاعتبار له من قبل وزير الشباب والرياضة يعاني، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، بعد أن قام بإعداد تقرير فيما يخص ما حدث في السويدانية وسيسلمه للوزارة للفصل في القضية. وذكر رئيس عبد المجيد نحايسية سابقا، أنه يملك 14 قضية فساد لأعضاء المكتب الفدرالي ورئيس الاتحادية السابق عبد السلام دراع، مشيرا إلى  التجاوزات التي سجلت في عهد نفس المسؤول قبل أن يستعيد رئاسة اتحادية الملاكمة بعد لجوئه للمحكمة الرياضية الدولية.