في انتظار تسليم المهام بين مسيّري مولودية وهران

خروقات مفضوحة في جمعية المساهمين!

خروقات مفضوحة في جمعية المساهمين!
مولودية وهران
  • القراءات: 391
سعيد. م سعيد. م

يُنتظر أن تتم، بحر الأسبوع الداخل، عملية تسليم المهام بين الرئيس الجديد لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران الطيب محياوي، والمدير العام السابق شريف الوزاني سي الطاهر، الذي سيّر النادي إداريا وفنيا في الموسم المنقضي، والذي توقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

يرى المتتبعون لمشوار النادي الوهراني ومعهم أنصاره، أن القيام بهكذا خطوة إن تمت، يُعد سابقة في تاريخ النادي، وستتيح لمسيريه الجدد الاطلاع عن قرب، وبالوثائق، على أحواله الإدارية والمالية، ومن ثم التعاطي مع المستجدات المحيطة به بثقة وبدون خوف من تداعيات سلبية محتملة عليه، ومشاكل متتالية، كما كان يحدث له في السنوات الماضية لعدم قيام  الرؤساء والمسيرين المتعاقبين على شؤون تسييره، بعملية تسليم المهام بينهم.

وحسبما علمت المساء فإن شريف الوزاني يصر على برمجة موعد مع الإدارة الجديدة، لتسليمها كافة الوثائق الضرورية، مصحوبة بمعطيات وإرشادات هامة، من شأنها تجنيب النادي تعقيدات مستقبلية محتملة، خاصة ما يتعلق بالاتفاق الحاصل مع اللاعبين الذين وقّعوا على برتوكول تخفيض الأجور بسبب توقيف النشاط نظير الأزمة الصحية العالمية، وزملائهم الذين لم يقبلوا بهذا الاقتراح وأموالهم محتفَظ بها في خزينة الفريق، حسبما كان يدلي بذلك دائما شريف الوزاني ومعاونوه. وإلى جانب ذلك ملف اللاعبين الذين وقّعت الإدارة السابقة على عقود مبدئية معهم، وعددهم ثمانية.

وكان المسيّر السابق بارودي بللو كشف في آخر تصريح له، عن طلب هؤلاء اللاعبين ـ وأغلبهم شباب واعدون ـ فسخ عقودهم. إضافة إلى ذلك مشكل تجديد عقود بعض اللاعبين، كسباح زين العابدي والحارس أسامة ليتيم.  وفي انتظار حصول رئيس مجلس الإدارة الجديد على محضر الجمعية العامة الاستثنائية للمساهمين في الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران الذي كلف عبد الحفيظ بلعباس بتجهيزه، ارتفعت أصوات تحدثت عن بعض الخروقات التي شابت جمعية المساهمين، وذلك الهدوء الذي جرت فيه، كقبول سفيان بلغربي، محامي صاحب أغلب الأسهم بلحاج أحمد المدعو بابا والمكلف بتحضير جمعية المساهمين، تفويض خير الدين شرفي لعبد الحفيظ بلعباس، وخلفيات تعيين شرفي نفسه في مجلس الإدارة، وهو المتواجد في فرنسا منذ أشهر، والتفويض الآخر الذي قدمه ميمون محمد لنصر الدين بن سجراري بدون السؤال عن سبب غياب ميمون، في حين أشعر المحامي بلغربي المساهمين قبل انعقاد جمعيتهم، بأنه يرفض رفضا قاطعا عملية التوكيل والتفويض بموجب القوانين المنصوص عليها، فما الذي غيّر موقف المحامي؟ وهل تبدلت تلك القوانين؟ وحتى تعيين بن سنوسي شمس الدين ممثل النادي الهاوي، يُعد خرقا للقوانين في رأي المختصين، على اعتبار أن أي ممثل للنادي الهاوي لا يمكنه أن يتواجد في مجلس الإدارة إلا بعد أن يحصل على موافقة الجمعة العامة للنادي الهاوي؛ فهل تمت هذه الخطوة؟ تساءل الأنصار والمتتبعون. كما تم تجاوز نقطة مناقشة التقارير المالية، التي كانت مقررة في جدول الأعمال، والتبرير الذي قدم، رفض المساهمين مناقشة تقارير مالية مجهزة من قبل محافظ الحسابات باديس، المعيّن من قبل الرئيس السابق بابا، وإصرارهم على تعيين محافظ حسابات آخر لهذه المهمة، وعن طريق التصويت، ويتعلق الأمر ببن سديرة زهير؛ حفاظا على الحيادية، وكذلك منح الأولوية لتجهيز الوثائق التي طلبتها لجنة رضا عبدوش؛ ربحا الوقت، على أن تناقش التقارير المالية في الأيام القليلة القادمة، تحجج أحد المساهمين الفاعلين. 

وراجت أقاويل بشأن جمعية المساهمين، من قبيل أن اجتماعا سريا جرى بين كبار المساهمين عشية موعدهم، لضبط سير التقائهم، و«توجيهه إلى ما يرضيهم جميعا. وتحدثت ذات الأقاويل عن مقايضة تمت في الخفاء؛ إسقاط الشكوى التي رفعها الطيب محياوي لما كان رئيسا للنادي الهاوي، للتدقيق في التقارير المالية للرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة مولودية وهران، مقابل تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة؛ ما جعل الأجواء تمر عادية بدون تشنجات أو صراعات، وهو الذي لقي من قبل معارضة شديدة لتولي منصبه الجديد - القديم، خاصة من قبل غريمه يوسف جباري، ولو أن محياوي أكد على هامش اجتماع فندق الشيراطون، أن التحقيق الذي فتحته الخبيرة التي عينتها محكمة وهران، لايزال مستمرا لتسوية وضعية شركة مولودية وهران، لتعبيد الطريق لقدوم شركة وطنية ترعى المولودية، وطبعا هناك المصلحة المشتركة لكافة المساهمين في قدوم شركة وطنية، للبقاء ملتصقين بها، ومستفيدين منها..

الأنصار في غليان ويندّدون بـ المؤامرة

من جانبهم، الأنصار الذين تنقلوا بكثرة إلى فندق الشيراطون ورغم انقسام بعضهم وموالاتهم لبعض المساهمين، إلا أن الأغلبية الساحقة استنكروا بشدة ما وصفوه بـ المؤامرة ضد فريقهم، وإصرار المساهمين على تجاهل مطالبهم، وعدم الاكتراث بهم أصلا، مؤكدين أنهم لن يسكتوا على ما جرى الإثنين الماضي بفندق الشيراطون؛ الأمر واضح؛ إنها مؤامرة حيكت بليل ضد مولودية وهران من قبل نفس الأشخاص، الذين يدّعون أنفسهم مساهمين، وهم لم يقدموا لفريقنا إلا المشاكل والمؤامرات، وبسببهم بقي لعقدين بدون لقب، وذلك كثير على مولودية وهران، المعروف عنها أنها واحدة من أحسن الفرق الجزائرية، ومدينة وهران تعج بالمواهب الكروية. لن نسكت على هؤلاء المساهمين وتصرفاتهم المشبوهة. ونطالب بشركة وطنية ترعى مولودية وهرن، لا رؤوسٍ قديمة فاسدة، قال أحد المحبين الغاضبين.