10 جزائريين في مونديال ألعاب القوى
خبرة "الخضر" أمام رهان التتويج

- 216

يشارك المنتخب الوطني لألعاب القوى، خلال مشاركته في بطولة العالم للألعاب المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو، ما بين 13 و21 سبتمبر الجاري، بنية تحقيق أفضل النتائج، خاصة أن أغلب الأسماء تملك الخبرة الكافية لتسيير مثل هذه المواعيد الكبرى، حيث يصنفون ضمن قائمة أحسن الرياضيين بالاتحاد الدولي لألعاب القوى.
تشارك النخبة الوطنية الجزائرية بتعداد يتكون من 10 أسماء (8 رجال و2 سيدات)، في مختلف الاختصاصات المدرجة ضمن هذا الحدث، بعدما تمكنوا من تحقيق الحد الأدنى في مختلف المنافسات التأهيلية، التي تدخل ضمن رزنامة الاتحاد الدولي، حسبما أفادت به الاتحادية الجزائرية لأم الرياضات، في بيان لها اطلعت "المساء" على نسخة منه.
وتابعت، مشيرة إلى أن التعداد الجزائري يضم كلا من العدائين الثلاثة في سباق السرعة 800 متر (جمال سجاتي، سليمان مولى ومحمد قواند)، رفقة العداء الشاب هيثم شنيتف في سباق 1500 متر، وأمين بوعناني في سباق 110 متر حواجز، بالإضافة إلى عداء الماراتون عبد الرزاق شاريك، رفقة العائد بقوة من الإصابة محمد طاهر ياسر تريكي في اختصاص الوثب الثلاثي، وكذا نوال ياحي في سباق الماراتون، وزهرة ططار في رمي المطرقة. مبرزة في الوقت نفسه، أن هذه الأسماء سبق لها أن اكتشفت أجواء التنافس ضمن بطولة العالم في الطبعة الماضية بالمجر، ما يؤكد أن الجميع استفاد من التجربة الماضية، لتقديم أفضل أداء في هذه الطبعة وإهداء الجزائر ميداليات عالمية.
وذكر ذات البيان، أن التشكيلة الوطنية تشد رحالها اليوم (السبت)، نحو موطن الحدث (طوكيو)، أي بأسبوع قبل انطلاق الموعد العالمي، من أجل التألق مع المناخ والفارق الزمني في التوقيت، والقيام بتمارين روتينية في مضمار الملعب، الذي سيحتضن المنافسة بغرض الدخول في الأجواء الرسمية، والتي سيكون لها انعكاس إيجابي على الجانب المعنوي للعناصر الوطنية، خاصة بالنسبة لبقية الرياضيين الذين سيتنافسون على مدار 9 أيام، من أجل التواجد في منصة التتويج.
وحسب الأرقام، فإن العداء جمال سجاتي، يعتبر من بين أبرز الأسماء المرشحة لنيل إحدى الميداليات، ضمن الحدث العالمي، بالعودة إلى سجله الثري بالإنجازات في الفترة الماضية، حيث يعتبر من بين أفضل العدائين في مسافة 800 متر على الصعيد العالمي، كونه يحتل المركز الخامس من ناحية أفضل توقيت عالمي، كما أنه صاحب أفضل رقم وطني جزائري حققه في جولة موناكو من الدوري الماسي لسنة 2024، بتوقيت 1 و41 ثا و46 ج/م، ويعد ابن مدينة تيارت، بطلا بدرجة امتيار، بعد نيله الصيف المنصرم، برونزية الألعاب الأولمبية بباريس، إضافة إلى تحقيق خمس ألقاب في الدوري الماسي، وإنجازات أخرى جعلته يتواجد في قائمة أفضل الأسماء لهذه المسافة على الصعيد العالمي، وهدفه الحالي إضافة ميدالية عالمية لسجله الشخصي.
بدوره، فإن محمد قواند الذي سبق له أن تألق في بطولة العالم للأواسط، وحقق الميدالية الفضية بالشيلي، يطمح للتألق رفقة الأكابر، بعدما أصبح يملك التجربة الكافية، بما أنه شارك في عدد من المواعيد الكبرى، أبرزها الألعاب الأولمبية بباريس 2024، كما أن بوعناني، ورغم صعوبة المأمورية، إلا أنه لن يتنقل للمشاركة من أجل المشاركة، بل سيقدم كل ما عليه لتعويض إخفاقه في الطبعة الماضية لسنة 2023، خاصة أنه استفاد من المشاركة في الحدث الأولمبي. من جهته، سليمان مولى، العائد بقوة إلى الواجهة، وبعد تعافيه من المشاكل الصحية التي عانى منها سابقا، يسعى إلى تحقيق أفضل توقيت له ضمن الموعد العالمي.