يتفادى رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، لقاء لاعبيه المتواجدين في تربص بتيكجدة منذ عدة أيام، وهذا حتى لا يطالبوه بمستحقاتهم المالية العالقة، التي يدينون بها منذ عدة أشهر. ولم يقم رئيس الكناري بالاجتماع مع عناصر النادي منذ عودتهم إلى التحضيرات الخاصة بالموسم القادم، وهذا حتى لا يكلموه عن أموالهم، علما أنهم ينتظرون أن يلتقوا به ليعرفوا مصير أموالهم العالقة منذ أربعة إلى خمسة أشهر كاملة.

وفي ظل الأزمة المالية التي تتخبط فيها إدارة الشبيبة التي لم تتوصل إلى إيجاد حل ولا لإيجاد إيرادات مالية أخرى، لم يعد أمام رئيس الشبيبة سوى «التهرب» من لاعبيه، حيث وبمجرد الاستئناف سافر الرئيس إلى فرنسا، ومنذ انتقال اللاعبين إلى تيكجدة لم يقم حناشي بزيارتهم والإطلاع على ظروف إجراء هذا التربص، في الوقت الذي ينتظر فيه اللاعبون أن يجتمعوا برئيسهم ليطلعوه على مشاكلهم. فمن المعتاد في شبيبة القبائل أن يقوم رئيس النادي قبل عودة اللاعبين إلى التحضيرات بالاجتماع معهم من أجل تحديد الأهداف وإطلاعهم على ما ينتظره منهم في الموسم الجديد.

ونظرا لتماطل إدارة الشبيبة في دفع مستحقات اللاعبين العالقة منذ عدة أشهر، أقدم ما لا يقل عن ستة عناصر، وهم برشيش، مجقان، ميباركي، زرقين، إيزرغوف وبولعويدات، على اللجوء إلى لجنة فض النزاعات يشتكون فيها شبيبة القبائل، يحدث هذا لأول مرة في تاريخ هذا النادي الذي لم يسبق له أن عرف مثل هذه المشاكل المالية لاسيما مع لاعبيه الذين كانوا الوحيدين على مستوى كل الأندية الجزائرية الذين لم يشتكوا أبدا من عدم تلقيهم مستحقاتهم، غير أن الأمور تغيرت في الوقت الحالي، وقامت لجنة فض النزاعات بإنذار إدارة حناشي، التي ستكون في وضعية صعبة إن لم تقدم على تسوية المستحقات العالقة للاعبيها الذين غادر البعض منهم النادي مع نهاية الموسم الماضي.

وسيجري نادي شبيبة القبائل، تربصه الثاني في الفاتح أوت القادم في قمرت التونسية، بعد التربص الأول الذي يجريه في الوقت الحالي في أعالي تيكجدة، ومن المقرر أن يلعب النادي القبائلي خمس مباريات ودية في تونس مثلما تطلبه إدارة الشبيبة، لتسمح للطاقم الفني بتطبيق برنامجه التكتيكي، وخلق الانسجام بين كامل الخطوط.