جمعية وهران
حصيلة مقبولة والهجوم نقطة ضعف مؤرقة
- 294
أنهت إدارة جمعية وهران تقييم حصيلة فريقها في الشقّ الأوّل من بطولة القسم الثاني للهواة (مجموعة وسط - غرب )، بعد إسدال الستار عنه نهاية الأسبوع الماضي. وختمها النادي الوهراني بهزيمة غير متوقَّعة، في ملعب الأربعاء أمام الأمل المحلي، بهدف يتيم، سُجّل عليه في الوقت بدل الضائع للمباراة.
رغم هذه الهزيمة ـ وهي الرابعة التي مُنيت بها الجمعية الوهرانية في النصف الأوّل من البطولة والحسرة التي رافقتها كون نقطة التعادل كانت في المتناول لولا نقص التركيز في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، كما كانت الحال في لقاء سابق أمام الرائد نجم بن عكنون بالعاصمة ـ إلاّ أنّ الأنصار "الجمعاوة" عبّروا عن رضاهم بحصيلة ممثليهم، واعتبروها مقبولة جدا قياسا بالمصاعب التي رافقت انطلاقة فريقهم؛ كالالتحاق المتأخّر للإدارة الحالية برئاسة مهدي إبراهيمي، الذي خلف سلفه مروان باغور، وكذا ترسيم الانتدابات الصيفية، والانطلاق في التحضيرات الموسمية في وقت متأخّر أيضا.
فإنهاء الجمعية النصف الأوّل من البطولة في الرتبة الثالثة مناصفة مع شبيبة تيارت والأبيار، وبمجموع 23 نقطة، وهو رصيد أفضل مقارنة بالذي تحصّلت عليه في ذهاب الموسم الماضي، وبتشكيلة شابة ومتجدّدة بنسبة كبيرة، واحتلال خطّ دفاعها الرتبة الأولى في ترتيب أحسن خطوط الدفاع في المنافسة بتلقيه سبعة أهداف فقط وتحقيقها ستة انتصارات وخمسة تعادلات، كلّ هذه الحصيلة بعثت أملا كبيرا في الأنصار في رؤية فريقهم ينافس على الصعود رغم صعوبة المهمة أمام أندية لا تقلّ طموحا عنه يتقدّمها نادي نجم بن عكنون، الذي يسعى للانتقام لكبريائه بالعودة سريعا إلى المحترف الأوّل بعد موسم واحد فقط مكثه فيه، وبرحه بصعوبة كبيرة، وبغصة في الحلق.
لكن هذا الأمل ينبغي أن يدعم عملياً بمعالجة النقائص التي لاتزال عالقة بخرجات المجموعة الوهرانية، يتصدّرها الضعف الهجومي؛ حيث كان نقص فعالية القاطرة الأمامية نقطة ضعف الفريق خلال مرحلة الذهاب رغم تطبيق الفريق كرة هجومية؛ بسبب إهدار المهاجمين كمّاً كبيرا من الفرص المصنوعة قبالة المرمى، وبطريقة غريبة رغم وجود اللاعب بومدين فريفر الذي يتمتّع بإمكانيات مسلَّم بها، لكنّها لم تكن كافية لحجب هذا الضعف؛ ما ضيّع عن الفريق ككلّ، نقاطا هامة، وبالتالي مزاحمة الرائد بن عكنون على كرسيه الأوّل، علما أنّ الجمعية الوهرانية مرّت بفترة فراغ، صامت فيها عن الانتصار في أربع مباريات؛ لذلك من المنطقي أن تكون الجمعية مطالَبة بالرفع من فعالية خط هجومها في مرحلة الإياب.
عودة غوماري لمعالجة الأرق الهجوميِّ
ولمعالجة الأرق الهجومي للفريق، عجّلت الإدارة بانتداب المهاجم توفيق غوماري، الذي كان غادر فريقه اتحاد الحراش قبل نهاية مرحلة الذهاب. والحقيقة هي عودة إلى العرين الأصلي الذي رحل عنه بعد نهاية الموسم الماضي. وكانت تلك خسارة كبيرة، لم يُقدِّر آثارها المسيّرون الوهرانيون الجدد في وقتها، وهم الآن في سعي متواصل لتدعيم القاطرة الأمامية. والحديث يدور عن عنصر مغترب، اقتنع المدرب حميد آيت أحمد لعمارة، بقدراته، وقد يلحق به منتدبون آخرون.