أشرف، أول أمس، والي وهران، سمير شيباني، على تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير لنهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، التي تستضيفها وهران، في الفترة الممتدة من 6 إلى 10 جويلية المقبل، وحضر هذا الاجتماع التنسيقي، كلا من رئيس اللجنة الوطنية للرياضة المدرسية، وممثلين عن وزارتي التربية الوطنية والشباب والرياضة، ورئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، علي مراح، إلى جانب السلطات المحلية، وكل الأطراف ذات الصلة بتنظيم وإنجاح هذا الحدث الرياضي الوطني.

تأتي هذه التظاهرة الرياضية الهامة، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء في سبتمبر 2024، والقاضية بإعادة بعث الرياضة المدرسية، وضرورة إطلاق منافسات رياضية منتظمة في الوسط التربوي، وتضم هذه اللجنة الولائية، التي يرأسها مدير التربية لولاية وهران، عبد القادر أوبلعيد، وينوب عنه مدير الشباب والرياضة عادل تجار، جميع القطاعات كالصحة والنقل والسياحة والتجارة والثقافة والأسلاك الأمنية والحماية المدنية، وكذا ممثلين عن المنشآت الرياضية التي تستضيف المنافسات، وفي مقدمتها المركب الأولمبي "هدفي ميلود" والقرية المتوسطية. وقد أبدى والي وهران، شيباني، في كلمة له أمام الحضور، حرصه على توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، الكفيلة بإنجاح هذه التظاهرة الرياضية المدرسية، واستقبال المتمدرسين الرياضيين من مختلف ولايات الوطن، القادمين إلى وهران، للمنافسة في عدة اختصاصات رياضية جماعية في أفضل الظروف.

وأوضح الوالي خلال الاجتماع، أن تنظيم هذا الموعد الرياضي المدرسي، يدخل في إطار الجهود الرامية إلى إعادة بعث الرياضة المدرسية على أسس قوية "على اعتبار أن المدرسة هي القاعدة الصلبة، والخزان الأول للمواهب، ولا يمكن لأبطال المستقبل من إبراز قدراتهم، وشق طريقهم نحو البروز، إلا من خلال تخطيطات عملية مضبوطة، كتنظيم المنافسات الرياضية، وبصفة منتظمة"، يقول الوالي.

وأشار المسؤول الأول التنفيذي، على أهمية التنسيق بين كافة القطاعات المعنية، كعامل جوهري لإنجاح هذه التظاهرة، مشيرا إلى أهمية استغلال هذا الالتئام الوطني، لإبراز المقومات السياحية والثقافية للباهية وهران، ليس من الجانب الرياضي فقط، كما جرت العادة، مع كل استحقاق رياضي نظمته سابقا، آخرها البطولة العربية لألعاب القوى، في ماي الماضي، معربا عن ثقته في كفاءة اللجنة الولائية لتنظيم نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، وقدرتها على السير بهذه المنافسة الوطنية إلى نجاح آخر، يثلج صدور الجميع.  

من المنتظر، أن تعقد اجتماعات دورية في الأيام القادمة، لمواصلة التحضيرات، وتقييم مدى استعدادات كل القطاعات المعنية، مع تسليط الضوء على هذا الحدث الرياضي المدرسي الهام، من خلال إطلاق حملة إعلامية واسعة مرافقة له.

للتذكير، فإن التصفيات المدرسية داخل المؤسسات التربوية، كانت قد انطلقت في 14 نوفمبر الماضي، تبعتها مرحلة البلديات في جانفي الماضي، ثم تلتها مرحلة الدائرة في فيفري الماضي، فالولائي من 08 أفريل إلى 08 ماي، ثم المرحلة الجهوية بين أبطال الولايات، التي جرت في وقت سابق من شهر جوان الجاري، فنهائيات البطولة الوطنية المدرسية، التي تتزامن والذكرى 63 لعيد الاستقلال.