إدارة مولودية وهران في ورطة

حرب اتهامات بين شريف الوزاني و"بابا”

حرب اتهامات بين شريف الوزاني و"بابا”
حرب اتهامات بين شريف الوزاني و"بابا”
  • القراءات: 690
م. سعيد م. سعيد

تجد إدارة مولودية وهران صعوبات جمة في إيجاد طريقة تسدد بها المتأخرات المالية للمدرب السابق الفرنسي جان ميشال كافالي، بعدما ألزمها الاتحاد الدولي لكرة القدم منحه مبلغ 693 مليون سنتيم، وأمهلها شهرا واحدا لتنفيذ قراره. وستجبَر الإدارة الحمراوية على دفع أموال كافالي بالعملة الأوروبية، بالإضافة إلى 2000 فرنك سويسري تمثل أتعاب القضية، و6000 فرنك سويسري تضخ في حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم، تمثل نفقة دراسة الملف.

حتى إن أبدت الرابطة الوطنية الاحترافية استعدادها لمساعدة مولودية وهران من خلال تسريح قيمة مالية أولية من حقوق البث التلفزي لمصلحتها، وفق تصريح رئيسها عبد الكريم مدوار، إلا أن المشكل الذي يصادف إدارة شريف الوزاني سي الطاهر، يتمثل في الاستبدال النقدي؛ حيث ستكون مطالبة بتوفير المال اللازم باليورو والفرنك السويسري، حتى تضع نقطة النهاية لهذه القضية، وفي ظرف شهر واحد لا أكثر.

للإشارة، فإن لمولودية وهران الحق في تقديم طعن لدى ”الفيفا” في ظرف لا يتعدى عشرة أيام، وإلا دفع مستحقات التقني الفرنسي كافالي، غير أن متتبعين يستبعدون أن يلجأ المسيرون الوهرانيون إلى الطعن في قرار الهيئة الكروية الدولية، على اعتبار أنهم خسروا الطعن الأول، ولا يتوفرون على وثيقة ذات وزن قوي وثقيل يحاججون بها، حسبهم.

هذه القضية لم تكن لتمر بدون تصريحات واتهامات متبادلة بين المشرف العام شريف الوزاني سي الطاهر والرئيس السابق أحمد بلحاج المدعو ”بابا”، حيث اتهم شريف ”بابا” بأنه المتسبب في خسارة إدارته قضية كافالي، برفضه القيام بعملية تسليم المهام بينهما، بما يمكنه ـ حسبه ـ الحصول على كل الوثائق الثبوتية التي تدحض أقوال التقني الفرنسي، وكذلك الخاصة بلاعبين مازالت مستحقاتهم عالقة.

أما ”بابا” فأبدى امتعاضه من تصريحات شريف، التي وصفها بـ ”غير المؤسسة، ولا يقبلها المنطق”. وتابع: ”تصريحات شريف الوزاني فيها الكثير من المغالطات، ذلك أننا منحناه عدة وثائق فور تسلمه مقاليد التسيير بخصوص المدرب كافالي واللاعبين، الذين اختاروا اللجوء إلى لجنة المنازعات، فإن خسر هذه القضية فهذا ليس ذنبي، بل في الطريقة التي تعامل بها معها”.

وذهب ”بابا” بعيدا في رده عندما قال: ”شريف الوزاني يحتج كثيرا على ما قال عنه نقص الدعم، في حين أن السلطات ضخت في خزينة مولودية وهران إعانات معتبرة، وشركة ”هيبروك” 11 مليار سنتيم. وإجمالا، استفادت الإدارة الحالية منذ مجيئ شريف الوزاني، من 22 مليار سنتيم، فأين ذهبت كل هذه الأموال؟!”.

وواصل الرئيس السابق لـ ”الحمراوة” متسائلا: ”ماذا قدم شريف الوزاني لمولودية وهران منذ تعيينه مسؤولا أول عنها؟ الظاهر أن الأمور اختلطت عليه بين مدير رياضي ومدرب رئيس، ولم يعلم أن فرقا كبيرا بين التسيير والتدريب”. وختم ”بابا” رده بدعوته إلى عقد جمعية عامة استثنائية لفريق مولودية وهران في حال أعلن عن موسم أبيض؛ ”في حال توقفت البطولة الوطنية تلك فرصة لعقد جمعية عامة طارئة لتدارس وضعية النادي خاصة من الجانب الإداري. وليعلم الجميع أنني مازلت صاحب أغلب الأسهم في الشركة الرياضية”.