"كيك بوكسينغ "بالرويبة

تهافت كبير وميزانية ضعيفة

تهافت كبير وميزانية ضعيفة
  • القراءات: 851
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

يشهد فرع "كيك بوكسينغ" بالرويبة، تهافتا كبيرا للشباب والأطفال الصغار لممارسة هذه الرياضة ذات الأصول التايلاندية، والتي عكس ما يعتقد البعض، هي لا تنتمي للفنون القتالية الأخرى، بسبب أن الركلات واللكمات المستعملة خلال المنازلات التي تحكمها ضوابط قانونية، يمنع عن المصارعين تجاوزها.

تعود نشأة هذا الفرع في المركّب الرياضي لهذه المدينة منذ سنة ونصف سنة. وكباقي الرياضات الأخرى، تأثر أعضاء هذا الفرع بما خلقه فيروس كورونا من انعكاسات صحية ورعب في وسط المجتمع الجزائري؛ حيث أوقف الفرع نشاطه لفترة معينة قبل أن يعود إلى الميدان الرياضي بعد صدور قرارات مخففة.

ويقول رئيس هذا الفرع أحسن بوجمعة عن تطور هذه الرياضة بالرويبة: "يتواجد عدد كبير من الشباب والأطفال في مدينتنا، الذين يفتقرون للممارسة الرياضية بشتى أنواعها، هذا العامل شجعني على التفكير في إنشاء فرع رياضي في اختصاص "كيك بوكسينغ"، الذي مارسته شخصيا لفترة طويلة، فضلا عن الوجه الجيد الذي أصبح عليه المركّب الرياضي للرويبة بعدما انتهت عملية إعادة تهيئة منشآته الرياضية، لا سيما قاعاته الرياضية، التي أصبحت مهيأة للممارسة الرياضية بنسبة كبيرة"، ليضيف: "في البداية استعنت بالمصارع الدولي السابق في رياضة "كيك بوكسينغ" بوجمعة كرمية، الذي كان اعتلى في السابق، العارضة الفنية للمنتخب الوطني لهذه الرياضة، فضلا عن أنه انتقل إلى تايلاندا، معقل هذه الرياضة، من أجل تدعيمنا بمعارفه الفنية فيها. واليوم يضطلع هذا التقني البارع رفقة مساعده حمزة، لتأطير ما لا يقل عن ستين رياضيا بين شباب وأطفال، ويتواجد بينهم كهول سجلوا أنفسهم معنا كممارسين هاوين".

ولاحظنا شغفا كبيرا وتعطشا لاكتشاف هذه الرياضة من قبل بعض الممارسين الصغار، الذين عادة ما يتم اصطحابهم من قبل أوليائهم. وقد أخذنا رأي البعض في هذا الموضوع، فقال أحدهم: "صحيح أن رياضة "كيك بوكسينغ" فيها جانب من العنف، لكنه منظم ولا يشكل خطرا على ممارسيه. وما يهمنا  أيضا هو إبعاد أبنائنا عن الملل والانحراف الذي يهددهم يوميا. نحن مضطرون لدفع مبلغ مالي مقابل ممارستهم هذه الرياضة، لكننا مطمئنون على تواجدهم في مكان آمن، يتلقون فيه التربية الرياضية بمعناها الواسع"، في حين قالت سيدة في سن متقدمة: "أصطحب حفيدي إلى هذه القاعة بكل فرح وسرور لتأكدي من أنه سيتربى في وسط رياضي سليم. ويكفي أنه يأتي إلى هذه القاعة وهو يعيش فرحة كبيرة".

وكغيره من الفروع الرياضية الأخرى، يعاني فرع "كيك بوكسينغ" من الجانب المالي بسبب تأخر  "جمعية مواهب رويبة" التي ينتمي إليها في ضخ الميزانية المخصصة لهذا الفرع؛ "إلى حد الآن لم تمنحنا جمعيتنا أي مساعدة مالية في إطار الميزانية المخصصة لها من طرف المصالح الرياضية للبلدية، لكنا لا نريد انتظار وصول هذه المساعدة المالية، حيث نعتمد حاليا بشكل كبير، على الاشتراكات المالية للمنخرطين ولو أنها قليلة؛ إذ إن هذه الاشتراكات لا تتجاوز خمسة آلاف دينار سنويا للفرد الواحد، تكفي فقط للحفاظ على السير الحسن للفرع"، قال رئيس الفرع أحسيسن بوجمعة، الذي أضاف: عمدنا منذ انطلاق الفرع، إلى تسطير برنامج عمل يوجد فيه جانب كبير مخصص للتكوين؛ لأن ما يهمنا بالدرجة الأولى، هو تربية هذا النشء على قواعد رياضية وأخلاقية سليمة. الطريق سيكون شاقا لبلوغ هذا الهدف، لكن يتعين علينا التحلي بالصبر والمثابرة. وكغيرها من الرياضات الإخرى، فإن ممارسة رياضة "كيك بوكسينغ" يتطلب استعمالها في مساحات واسعة؛ لذا نأمل أن تكون لنا قاعة كبيرة بمواصفات رياضية حقيقية".