يستفيد المنتخب الوطني للكرة الطائرة من تحضيرات مكثفة في خرجته الإعدادية ببولونيا؛ استعدادا لأكبر تظاهرة رياضية لهذا الفرع. ويتعلق الأمر بالبطولة العالمية المقرر إجراؤها بالفلبين ما بين 12 و28 سبتمبر الجاري.

وحسب الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، فإن الفريق الوطني تنقّل إلى بولونيا من أجل التحضير في ظروف ملائمة، وبتوفر كل الإمكانات التي تساعد على الاسترجاع لتفادي الإصابات، إضافة إلى أجهزة تقوية العضلات، وفي نفس الوقت للاستفادة من لعب المباريات الودية ضد أندية تنشط في البطولة المحلية، حيث برمج الطاقم الفني بقيادة المدرب كمال إيملول، 6 لقاءات لتقييم المستوى العام للتشكيلة بعد مجموعة من التربصات التي سبق للفريق أن استفاد منها، آخرها كان في الجزائر قبل التنقل إلى بولونيا في آخر خرجة تحضيرية قبل الدخول في جو المنافسة الرّسمية. وأضافت أن الأمور الجدية انطلقت للسداسي الجزائري، حيث يركز الطاقم الفني عمله على وضع آخر اللّمسات قبل ضبط التشكيلة النهائية التي ستكون حاضرة خلال المونديال، بعدما خاض "الخضر" مباراة ودية أولى ضد نادي من الدرجة الأولى فاز خلالها، حيث ظهرت العناصر الوطنية بوجه مقبول جدا خاصة في الجانب الهجومي بما أنه كان يُعد الإشكال الأبرز بالنسبة للفريق، خاصة خلال الهجمات المرتدة؛ ما جعل الطاقم الفني يعمل على فرض التنسيق بين التعداد؛ لكي يكون عملا جماعيا لسد الفراغات، وتصحيح الأخطاء خلال المباريات الودية المتبقية لتفاديها خلال اللقاءات الرسمية.

ويدخل المعسكر الذي يجري في بولونيا ضمن الاتفاقية المبرمة بين الاتحادية الجزائرية ونظيرتها البولندية في مطلع السنة الجارية، والتي تشمل إقامة تربصات ومباريات ودية للمنتخبات الوطنية الجزائرية، مع الاستفادة من المراكز التي تتوفر على كل المؤهلات للتحضير الأمثل للمواعيد الكبرى، ولهذا فإنّ الفريق الوطني يتواجد في وضعية جيدة خلال التربّص الجاري، والذي يسبق بطولة العالم بأيام قليلة فقط.

كل هذه المعطيات سيكون لها انعكاس إيجابي على معنويات اللاعبين، للتركيز على التدريبات، والدخول بقوة في أجواء المنافسة الرسمية، لتشريف الكرة الطائرة الجزائرية، التي عادت من بعيد إلى الواجهة خلال الأشهر القليلة الأخيرة.

للإشارة، سيلعب الفريق الوطني في المجموعة التي تضم كلا من إيطاليا وصيفة بطل أوروبا مؤخرا، وأوكرانيا صاحبة المركز العاشر أوروبيا، وبلجيكا المتواجدة في المركز 17 في القارة العجوز، ما يعني أنّ المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب كمال إيملول في دور المجموعات، لكن الأمور ستُحسم فوق أرضية الميدان، خاصة أن التشكيلة الوطنية ستلعب من دون ضغط، ما يجعل التركيز عاليا بين اللاعبين، لأن أغلبهم شباب، ويشاركون للمرة الأولى ضمن فعاليات بطولة العالم، بعد غياب الكرة الطائرة الجزائرية عن هذا المحفل، لمدة 30 سنة كاملة.