بن طالب يعلّق على غيابه وبلايلي وعبدلي محبطان
بيتكوفيتش يحضّر خطة جديدة مع "الخضر" استعدادا لـ"الكان"
- 165
ت. عمارة
يستعد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لتطبيق خطة جديدة، وأفكار فنية مختلفة خلال وديتي زيمبابوي والسعودية المقبلتين؛ استعدادا لكأس أمم إفريقيا 2025، تبعا للأسماء التي ضمتها قائمتها النهائية لتربص شهر نوفمبر، والتي عرفت استبعاد يوسف بلايلي ونبيل بن طالب وياسين بن زية وحيماد عبدلي وأسماء أخرى، في مؤشر آخر على رغبته في تجريب خطة تكتيكية فنية، لا سيما بعد استدعائه عددا كبيرا من المدافعين، في وقت علّق بن طالب على استبعاده مع شعور الثنائي بلايلي وعبدلي بالإحباط.
وجّه بيتكوفيتش الدعوة لستة مدافعين في منصب قلب الدفاع، في صورة رامي بن سبعيني، وعيسى ماندي، وسمير شرقي، ومحمد أمين توغاي، وإلياس بن قارة وزين الدين بلعيد؛ ما يوحي بأن مدرب "الخضر" يتجه لتطبيق أفكار تكتيكية جديدة؛ من أجل حل مشاكل المنتخب الوطني الدفاعية في الفترة الماضية، والاستفادة من قدرات المدافعين الذين يلعبون على الرواقين. وعانى المنتخب الوطني في المباريات السابقة من مشاكل كبيرة في الدفاع، خاصة عند اللعب بأربعة مدافعين. ويتضح من خيارات بيتكوفيتش الدفاعية، أنه يفكر في اللعب بثلاثة مدافعين في وسط الدفاع في خطة 3- 4-3 أو 3-5- 2 التي كانت ناجحة عندما اعتمد عليها المدرب البوسني في بعض المباريات السابقة لـ"محاربي الصحراء" .
ومن المرجح أن يكون الثلاثي رامي بن سبعيني وعيسى ماندي وسمير شرقي، الخيار الرئيسي لبيتكوفيتش من الناحية الدفاعية في هذه الخطة، مع الاعتماد على رفيق بلغالي بنسبة كبيرة جدا في الجهة اليمنى في ظل غياب يوسف عطال المستمر، مع التعويل على ريان آيت نوري في الجهة اليسرى، وهو ما سيسمح لـ"الخضر" بالاستفادة من القدرات الهجومية للمدافعين بلغالي وآيت نوري، ويغطي أيضا على نقائصهم في الدفاع. ويأتي تفكير بيتكوفيتش في هذا الحل الفني لمشاكل الدفاع بعد أن أثبتت خطة اللعب بأربعة لاعبين مدافعين، محدوديتها في ظل نقائصي الظهيرين الدفاعية سواء يوسف عطال في وقت سابق أو ريان آيت نوري، الذي يرى أنصار "الخضر" أنه ضعيف دفاعيا مقارنة مثلا، بجوان حجام، الذي يستطيع تعويض نجم المان سيتي في هذه الخطة، وحتى مهدي دورفال بالنسبة لبلغالي، وحتى في الجهة اليسرى.
من جهة أخرى، علّق نبيل بن طالب على قرار استبعاده المفاجئ من تربص "الخضر"، وقال في تصريحات لموقع "أر أم سي": "المدرب أراد أمراً مختلفاً، هذا قراره. والتواجد مع المنتخب الوطني كان ولايزال مهمّاً بالنسبة لي"، نافيا أن يكون طلب توضيحات من بيتكوفيتش، وقال: "لا، لم أطلب ذلك أبداً" . وأوضح: "أنا مجبر على تقبُّل الخيارات التي يقوم بها الطاقم الفني. ومن جهتي، أبقى ملتزماً بالعمل، وتقديم أفضل مستوى ممكن في كل مرة. لا يمكنني الحديث عن أمور تتجاوز صلاحياتي"، في وقت قالت مصادر متطابقة بأن الثنائي يوسف بلايلي وحيماد عبدلي كان الأكثر إحباطا من قرار الاستبعاد، خاصة بلايلي الذي لم يكن يتوقع هذه الخطوة على الإطلاق، لكنه حظي بدعم مسؤولي الترجي، في حين سيكون بنسبة كبيرة جدا، حاضرا مع المنتخب المحلي في كأس العرب. أما عبدلي فتحسّر، أيضا، على غيابه، وهو الذي يحلم بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا المقبلة.