قرر المدرب رشيد بوعراطة مغادرة العارضة الفنية بصفة رسمية ومطالبة الرئيس فريد نزار بفسخ العقد الجديد الذي كان قد وقعه قبل أيام بصفة رسمية؛ لعدم توقيع أي لاعب حتى الآن بسبب غياب السيولة المالية اللازمة. 

وأكد التقني القسنطيني في حديث له مع الرئيس نزار، استحالة مواصلته على رأس العارضة الفنية، والمشاركة في مشروع لم يتم تجسيد ولو نقطة واحدة، مما كان قد اتفق عليها عند مفاوضات التجديد نهاية الأسبوع ما قبل الماضي مع أعضاء المكتب المسير، حيث لا أحد من اللاعبين الذين تقرر الاحتفاظ بهم قد تحصّل على مستحقاته المالية العالقة من الموسم المنتهي أو تفاوض حول التجديد، إضافة إلى اللاعبين المستهدفين والذين ضاع أغلبهم لصالح بعض النوادي الأخرى، بالرغم من أن الاتفاق على التوقيع لهم كان الأسبوع الماضي، كما أن بداية التحضيرات ستتأخر بهذه الطريقة لاستحالة ضمان تواجد كل اللاعبين يوم 26 جوان المقبل، والذي لا يفصلنا عنه سوى أقل من أسبوعين.

وعقّد الدكتور بوعراطة الأمور أكثر بقرار عدم مواصلته على رأس العارضة الفنية، والتي ستجعل المسيرين يعيدون حساباتهم من الصفر ويبحثون عن الحلول اللازمة في أقرب فرصة ممكنة، خاصة أن سوق التحويلات لا يوجد فيه لاعبون جيدون يمكن الاعتماد عليهم في الرابطة المحترفة الأولى. كما أن عدم توفر السيولة المالية اللازمة يقلل من إمكانية جلب لاعبين في المستوى حتى إن كانوا لم يوقعوا بعد في جهات أخرى، الأمر الذي يجعل كل شيء موقوفا إلى إشعار آخر.

لاعبون يريدون اللجوء إلى لجنة المنازعات

قررت بعض عناصر الموسم الماضي التي لاتزال مرتبطة بعد لموسم إضافي أو أكثر، اللجوء إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم من أجل الحصول على وثائق تسريحها والبحث عن فريق آخر تلعب له، في حين اتصل البعض الآخر بالرئيس نزار مباشرة وطلبوا منه الحصول على وثائقه بدون القيام بخطوة لجنة المنازعات؛ نظرا للعلاقة الطيبة التي تربطهم بهم؛ تفاديا لتضييع المزيد من الوقت، إلا أن المعني طلب منها الصبر بعض الشيء إلى حين تسوية كل الأمور العالقة.