عاد لأسباب النجاح في كأس إفريقيا للأمم 2019

بلماضي: لم أكن أريد أن أكون مدربا فاشلا واللاعبون فهموا الرسالة

بلماضي: لم أكن أريد أن أكون مدربا فاشلا واللاعبون فهموا الرسالة
مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي
  • 729
ط. ب ط. ب

عاد مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي، الخميس الماضي، إلى عوامل النجاح في كأس أمم إفريقيا 2019، التي فاز بها المنتخب الوطني في مصر، في مباراة نهائية ضد السنغال، وبعد مشوار في هذه المنافسة، أقل ما يقال عنه إنه كان مشرّفا ورائعا، وهذا خلال استقباله من قبل طلبة جامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم في ورشة عمل، بدعوة من هذا المعهد المكوِّن للإطارات الرياضة، تحت "تحضيرات كأس أمم إفريقيا 2019، وعوامل النجاح".

وحسب بلماضي، فإن أول ما قام به عند قدومه إلى الجزائر بعد إمضائه العقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في 2018، هو القيام بعملية تشخيص للمشاكل التي كان يتخبط فيها الفريق وحتى الاتحادية؛ من أجل تسجيل انطلاقة جيدة وجديدة على قواعد صلبة وسليمة، تكون سببا للسماح بتحقيق أحسن النتائج على المستوى القاري.

وقال الناخب الوطني خلال اللقاء الذي حضره الطلبة والأساتذة ومسؤولو الجامعة، إن أول خطوة قام بها رفقة أعضاء طاقمه، هي معرفة المشاكل التي كان يتخبط فيها المنتخب، الذي وجده "مقسّما وغير موحد"؛ من أجل تحقيق الانطلاقة التي كانت تنتظرها الجماهير، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني قبل قدومه في 2018، كان يحتل المركز 14 إفريقيّا، وبدون أي فوز خارج الديار منذ أربع سنوات، وأن الفترة التي تلت تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور الثاني في مونديال 2014، سادها عدم الاستقرار على مستوى المدربين؛ ما أثر سلبا على مردود الفريق.

وأضاف بلماضي: "كان المنتخب الجزائري خلال السنوات الثلاث التي سبقت نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، يعاني من مشاكل كثيرة، فضلا عن عدم قدرته على العودة بالنقاط من خارج الديار". وتابع المدرب الوطني: "ولإيجاد الحلول وبعث الفريق من جديد على قواعد متينة، قمنا بعقد اجتماعات مع اللاعبين، تحدثوا خلالها عن كل الأمور الداخلية والمشاكل التي كانت مطروحة؛ من أجل تحقيق انطلاقة جديدة، وترسيخ ثقافة الفوز في كل المباريات داخل وخارج الديار، بالإضافة إلى حث اللاعبين على بذل كل مجهوداتهم مع أنديتهم، وتقديم الأفضل مع المنتخب. وهذه الرسالة فهمها اللاعبون. وهذا ساعدنا كثيرا في التحضير للكان، والتتويج بها".

لاعبونا كانوا يتخوفون من خوض مبارياتهم في ملعب 5 جويلية

كما كشف بلماضي أنه لم يكن يريد أن يكون ضمن قائمة المدربين الذين سجلوا نتائج سلبية مع المنتخب الوطني، موضحا: "كان علينا أخذ الوقت الكافي للقيام بتحليل وضعية المنتخب الوطني؛ سعيا منا لإيجاد أجوبة عن أسباب الإخفاقات السابقة قبل مباشرتنا العمل على معالجتها.

كنت لاعبا سابقا، ومناصرا، ولم أكن أعرف مشاكل المنتخب، مع أنني كنت مهتما بمتابعة أخباره، ومدى تطوره". وتابع: "لاعبو المنتخب كانوا يتخوفون من خوض مبارياتهم في ملعب 5 جويلية الذي كان يلقَّب بـ "دار الشرع"؛ حيث كانت مباريات الخضر في هذا الملعب صعبة جدا؛ على سبيل المثال، مباراتنا أمام الرأس الأخضر كان فيها مردود منتخبنا كارثيا، وكان من المهم جدا معالجة تلك الوضعية".

وعلى هامش هذه الورشة، حظي الناخب الوطني جمال بلماضي بتكريم من قبل جامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم، نظير مجهوداته في تطوير الكرة الجزائرية؛ حيث أشرف مدير جامعة الجزائر 3، خالد رواسكي، على تكريم الناخب الوطني، وطاقمه الفني.

وتندرج هذه المبادرة في إطار النشاطات الجوارية للمدرب الوطني، الموجهة للطلبة وسلك الأساتذة، الراغبين في اقتسام الخبرة وتبادل الأفكار، حول جوانب متعلقة بالعمل الميداني (تقني، تكتيكي، بدني، ذهني، تسيير وتنظيم). وجاء هذا الموعد أياما قبل التجمع الإعدادي المقبل "للخضر"، المقرر ابتداء من يوم الإثنين 13 نوفمبر بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى؛ تحسبا للمبارتين التصفويتين الأوليين لكأس العالم 2026، التي ستقام نهائيتها بالولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والمكسيك.

ويستهل زملاء القائد رياض محرز (الأهلي السعودي) التصفيات باستقبال منتخب الصومال يوم الخميس 16 نوفمبر 2023، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالجزائر العاصمة (18:00سا)، قبل التوجه إلى مابوتو لمواجهة الموزمبيق يوم الأحد 19 نوفمبر بملعب زامبيتو (14:00سا).

وسينشط جمال بلماضي ندوة صفية غدا الأحد بالمركز التقني لسيدي موسى، تسبق دخول الخضر في التربص التحضيري، المقرر يوم الإثنين.