المدير الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال، محمد بوعباش لـ “المساء":

بطولة وهران نقلة نوعية في مسار رفع الأثقال الجزائرية

بطولة وهران نقلة نوعية في مسار رفع الأثقال الجزائرية
بطولة وهران نقلة نوعية في مسار رفع الأثقال الجزائرية
  • 246
سعيد. م سعيد. م

قال المدير  الفني الوطني بالاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال، محمد بوعباش، في تصريح لـ«المساء"، إنّ الطبعة الـ60 للبطولة الوطنية، التي استضافتها القرية المتوسطية بوهران  لأسبوع كامل، من أفضل الطبعات في تاريخ اللعبة، لما سادها من مستوى فني عال خاصة لدى الفئات الشابة، التي كانت محطّ اهتمام خاص، وكذلك الإجراءات التنظيمية المثالية، التي جرت فيها المنافسة، حسبه.

أكّد بوعباش، أنّ بطولة وهران، أعادت رياضة رفع الأثقال إلى الواجهة وبقوّة، بفضل الجهود التي بذلها المنظّمون في توفير الظروف المثلى لإنجاح هذا الحدث الهام، حيث قال "بطولة وهران، كانت ناجحة بكلّ المقاييس، سواء من حيث الأجواء العامة التي طبعتها، كالحضور الجماهيري اللافت، الذي حفزّ كثيرا الرباعين والرباعات المشاركين، أو الجانب الفني الذي شهد تحطيم 16 رقما قياسيا، 11 منها لدى الذكور، وفي فئتي الأشبال والأواسط، وهذا شيء رائع واستثنائي".

كما أشاد مسؤول المديرية الفنية الوطنية، بالمشاركة النسوية في طبعة وهران، والتي وصفها بـ«اللافتة"، حيث قال "شدّنا كثيرا الأداء الجيّد للرباعات المشاركات، خاصة من مدينة وهران، واللواتي ظهرن بمستوى عال، نافسن به نظيرتهن من المنتخب الوطني، خاصة من نادي طموح وهران، الذي فاجأنا بطلته الحسنة في هذه البطولة، وهو يحتضن رياضيات متميّزات مثل بشرى سعادة ، والموهبة الصاعدة ذكرى بومدين، وهذا يبشّر بكلّ خير".

واعتبر بوعباش، أنّ البطولة الوطنية التي أقيمت بوهران، شكّلت محطة فنية وتنظيمية فارقة، وسانحة لاكتشاف الطاقات الشابة، وأبطال المستقبل، وأضاف "بطولة وهران، كانت فرصة ثمينة أمام المدرّبين الوطنيين، لانتقاء مواهب شابة، تكون خير خلف لخير سلف، تحسّبا لانضمامها لمختلف التشكيلات الوطنية خاصة في صنفي الأشبال والأواسط، وقادرة على تشريف الأثقال الجزائرية، في مختلف المحافل الدولية المقبلة"، وواصل "ما وقفناه عنده من الجانب الفني في هذه البطولة، خاصة من مشاركة العنصر النسوي، سيساعد المديرية الفنية على تطوير العمل المستقبلي داخل الاتحادية، فبطولة وهران، كانت نقلة نوعية في مسار رياضة رفع الأثقال الجزائرية، والحقيقة أنّنا بدأنا نجني ثمار العمل القاعدي الجاري منذ سنوات". 

وأبرزمحمد بوعباش، الأهداف المستقبلية لمديريته الفنية والهيئة الفدرالية ككل، فقال "لا نقتصر على هدف بعينه، بل هي مجموعة أهداف متنوّعة نعمل عليها، كإعداد أكبر عدد من الرباعين والرباعات، نقتحم بهم تصفيات الألعاب الأولمبية القادمة بلوس أنجلس الأمريكية، والاستعداد الجيّد للألعاب الإفريقية للشباب التي ستجري بأنغولا، والألعاب الإسلامية بالسعودية في أوت القادم، والتي ستعرف مشاركة دول، تنفرد بتقاليد راسخة في رياضة رفع الأثقال".