أبدى سيد أحمد العسري رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، في تصريح لـ"المساء"، رضاه التام بنجاح البطولة الوطنية لألعاب القوى لذوي الهمم، التي احتضنتها مدينة وهران لأول مرة في تاريخ هذه الرياضة، وعرفت تتويجا مستحقا، وبحصيلة تاريخية لنادي مولودية الجزائر، مؤكدا " أن نجاح البطولة هو ختام مرض لخمس تجمعات وطنية كبرى  نظمتها الاتحادية على مدار الموسم كله".

وقال العسري مفصلا عوامل نجاح المنافسة: " تنظيم هذه البطولة كان في مستوى تطلعاتنا، والفضل الأول يعود إلى وزارة الشباب والرياضة، والسلطات المحلية لوهران، اللتين لعبتا دورا محوريا في نجاح المنافسة، حيث جرت في ظروف ملائمة جدا، دون أن ننسى عمال المركب الأولمبي "هدفي ميلود "، هذه التحفة الرائعة، والتي تعد مفخرة حقيقية للجزائر، والرياضة الجزائرية عموما". 

وكشف المسؤول الأول عن رياضة ذوي الهم في الوطن، أهمية بطولة وهران، فقال: "هذه البطولة مكسب حقيقي للرياضة الجزائرية عموما، ورياضة ذوي الهمم بشكل خاص، حيث حازت على اهتمام خاص، كونها معترف بها رسميا من قبل الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين، بدليل حضور مندوب تقني دولي وهو البنيني نونغينون أوكري كريستوف، للإشراف على سير المنافسة وهو ما حفز رياضيينا على بذل أقصى ما عندهم، لتسجيل نتائج تعتمد لدى الاتحاد الدولي"، وأضاف :« مشاركة أكثر من 500 رياضي، يمثلون 75 ناديا من مختلف ولايات البلاد، ترضينا، كما كانت تحديا حقيقيا للاتحادية، خاصة وأن الرياضيين المشاركين يمتلكون قدرات كبيرة ومسلم بها، وأكدوا عليها في مختلف المسابقات، ما يعد بمستقبل مشرف لرياضة ذوي الهمم ، وشاهد على تطورها في الجزائر".

وواصل: "حتى تسير الأمور بدقة في البطولة، ركزنا على الأداء التحكيمي فيها، حيث عمدنا إلى تنظيم يوم دراسي قبل انطلاق المنافسات، لتحديث المعلومات، والإفادة بآخر مستجدات قوانين الاتحاد الدولي، وهو ما أفرز في الأخير أداء تحكيميا احترافيا، نال إشادة الجميع "، وأبرز العسري الأهداف المتوخاة من هذه التظاهرة، فقال :« هدفنا الأساسي، هو تقييم مستوى الرياضيين، واختيار أفضل العناصر تحضيرا للاستحقاقات الدولية القادمة، ومنها بطولة العالم التي ستجري بالعاصمة الهندية نيودلهي في شهر سبتمبر المقبل، وكذلك انتقاء مواهب جديدة ، وتحضيرها جيدا ، ومدها بكل أنواع الدعم ، حتى تكون خير خلف لخير سلف، وتدافع عن سمعة الرياضة الجزائرية بكل قوة وفخر".

وكشف سيد أحمد العسري في ختام دردشته القصيرة مع "المساء"، عن الطموحات المستقبلية لهيئته الفدرالية، فقال :«نجتهد دائما لكي تحوز رياضة ذوي الهمم الجزائرية على مكانة مرموقة دوليا ،وهو ما نصبو إليه بتحضير منتخب قوي قادر على تحقيق نتائج إيجابية في الألعاب البارالمبية القادمة بلوس أنجلس، تجعل الجزائر دائما في الصفوف الأولى عالميا ، وهذا يتطلب منا عملا دؤوبا وصبرا كبيرا، وهو ما نسعى للقيام به إن شاء الله ".