المسيّران شيوخ وأزلاف ينسحبان من شبيبة القبائل

انقلاب على ملال وتحضير ياريشان لأخذ مكانه

انقلاب على ملال وتحضير ياريشان لأخذ مكانه
  • القراءات: 1143
ط.ب ط.ب

تتسارع الأحداث في بيت شبيبة القبائل، فبعد أن طالب بعض الأنصار بتنحية رئيس مجلس الإدارة الحالي شريف ملال وأعضاء مكتبه وفتح رأسمال الفريق، انسحب المساهمان والمسيّران المعروفان في النادي شيوخ وأزلاف؛ إذ يُعد الأخير مهندس سحب الثقة من الرئيس السابق محند شريف حناشي، وأحد المساهمين الكبار في الفريق؛ حيث وضع عمارة كاملة من ممتلكاته لصالح الشبيبة، مخصصة لإقامة اللاعبين.

يبدو أن الضربات لن تخطئ ملال هذه المرة، وأن أيامه معدودة بعد انسحاب هذين المسيرين، وانقلاب أحد المساهمين الآخرين عليه، ويتعلق الأمر برشيد أزواو، الذي أدلى بتصريحات نارية ضد رئيس الشبيبة والمسيرين الآخرين، واصفا إياهم بأنهم في الفريق من أجل خدمة مصالحهم الشخصية فقط، ليضاف إلى الحملة التي يشنها بعض الأنصار من تيزي وزو، والذين وسعوا دائرة مطالبهم إلى العديد من البلديات والقرى في الولاية، وإلى ولايات أخرى حتى يغادر ملال السفينة، ويترك المكان لشخص آخر يحل محله، ويأتي بالمال الذي ينتظره الجميع.

ويتواجد شريف ملال في وضعية معقدة؛ حيث إنه لم يستطع أن يفي بوعوده التي قطعها مع اللاعبين، الذين ينتظرون مستحقاتهم العالقة، والتي تصل إلى ما بين 6 و8 أشهر، مما جعل عناصر التشكيلة القبائلية تتذمر من هذه الوضعية. ولحسن حظ ملال أن البطولة والتدريبات متوقفة بسبب جائحة كورونا، وإلا فإنه سيعيش ضغطا أكبر سواء من قبل اللاعبين أو الأنصار المعروفين بشدتهم، والتجربة الماضية مع حناشي دليل قاطع على نوعية أنصار الفريق القبائلي.

وقد وصلت شدة القبضة الحديدية بين شريف ملال وجمهور الشبيبة في الأيام الماضية، إلى درجة تبادل التهم. واعتبر أن الحملة التي شُنت عليه ما هي سوى كلام مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا في أحد تصريحاته، على أن لا أحد يمكنه أن يبعده عن الفريق، غير أن انسحاب عضوين بارزين في مجلس الإدارة، من شأنه أن يجعل ملال يعيد حساباته ويفكر ألف مرة، فالبساط يُسحب من تحت رجليه رويدا رويدا.

ويدور الحديث في تيزي وزو وفي محيط شبيبة القبائل، على أن من يريدون إبعاد ملال يحضّرون المسير السابق ورئيس فرع كرة القدم في عهد حناشي، يزيد ياريشان، لأخذ مكانه، ولهذا فهم يطالبون بفتح رأسمال الفريق، حيث أشارت مصادر إلى أن من يريد أخذ الفريق مستعد ليضع 120 مليار سنتيم في خزينة الشبيبة لشراء الأسهم، والدخول بالأغلبية في الشركة الرياضية للنادي؛ فهل سيرضخ ملال، أم أنه سيواصل الصراع مع الأنصار؟ وهل سيصمد أكثر؟ هذا ما سيظهر في الأيام القادمة.