النصرية
النادي قد يخسر كل العناصر الأساسية للفريق

- 755

أخيرا، اهتدت إدارة نصر حسين داي إلى الاستماع لانشغالات لاعبي فريقها، بعد أن هدد زملاء شرايطية باللجوء إلى لجنة القوانين، والنزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، ومطالبة هذه الأخيرة بالضغط على مسيري النادي، لكي يستجيبوا لمطالبهم.
قالت مصادر مطلعة على شؤون النادي، إن رئيس النادي ولد زميرلي، أحس بالفعل بوجود نية واستعداد تام لدى عناصر فريقه، للجوء إلى الهيئات الكروية، بغية استرجاع حقوقهم. الوضع كان لا يطاق بالنسبة للاعبين الذين تم إبلاغهم من قبل عضو في إدارة النادي، بوجود نية لدى الرئيس ولد زميرلي لحل معضلة الرواتب المتأخرة، إذ "سيتم في مرحلة أولى، دفع راتب واحد لكل لاعب، على أن يقوم بعد ذلك الرئيس ولد زميرلي، بدراسة الوضعية المالية للاعبين حالة بحالة، ويتم دفع الأجور حسب الأولويات المرتبطة بالوضعية المالية لكل عنصر في الفريق"، حسب ما أوضح عضو مكتب النادي للاعبين، لكن دون أن يعطي ضمانات مؤكدة باستلام كل المستحقات المالية، قبل استئناف البطولة، مما جعل اللاعبين يشكون في وجود نية صادقة لإنهاء ملف الرواتب.
يبدو أن الرئيس زميرلي يرفض رفضا قاطعا وضع كل اللاعبين على حد سواء، في ما يتعلق بتسوية الرواتب المتأخرة، ما عدا العناصر التي كانت مشاركتها في مباريات البطولة منتظمة من حيث عدد المباريات. وقد يلجأ المسير الأول في نصر حسين، إلى حد التقليص من بعض الرواتب، لاسيما تلك التي تخص اللاعبين الذين كانت مشاركتهم ضعيفة مع الفريق في البطولة. وقد بدأت بعض الأوساط الرياضية للنادي، تشكك في رغبة الرئيس ولد زميرلي إنهاء متاعب اللاعبين وإعادة الاستقرار إلى الفريق على مقربة من عودة المنافسة الرسمية، وربما أنه يدرك مسبقا، أن الفريق ليس له حظوظ كبيرة لضمان بقائه ضمن الرابطة الاحترافية الأولى، وهو ما يفسر ـ حسب الملاحظين ـ التسيب الذي كان حاصلا في النادي خلال الأسابيع الفارطة، بسبب الغياب التام للرئيس ولد زميرلي عن مقر النادي بحسين داي.
اعتبر بعض اللاعبين أن الطريقة التي اختارها ولد زميرلي لإنهاء معضلة الرواتب المتأخرة، لا تلقى الإجماع لديهم، مما قد يضطر هؤلاء إلى اتخاذ موقف واحد بخصوص هذه القضية، يرمي بالدرجة الأولى، إلى ضرورة استلام كل المستحقات المالية قبل انطلاق البطولة، بل الكثير من اللاعبين بدأوا يفكرون في مغادرة الفريق في نهاية الموسم، لاسيما الذين انتهى تعاقدهم مع النادي في شهر جوان الجاري. وأمام هذا الوضع، قد تلجأ إدارة النادي إلى الاعتماد كلية على لاعبي الاحتياط، في حالة استئناف المنافسة، لإدراكها أن هذه العناصر لا زالت معلقة بألوان النادي، وتدرك أن حظوظها وافرة للارتقاء إلى فريق الأكابر في الموسم القادم، مهما كانت وضعية النادي في البطولة القادمة.