دخل فريق مديوني وهران في المنعرج الأخير لتحضيراته، تحسبا لانطلاق بطولة مابين الجهات (مجموعة الغرب )، يوم الجمعة القادم (10 نوفمبر)، بعد ترخيص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، باستئناف النشاط الرسمي في كامل الأقسام الكروية، لكن بدون جمهور، بعدما علقت كل المنافسات الرسمية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الأبي، الذي يواجه حملة إبادة حقيقية، من لدن الكيان الصهيوني الغاشم ومن ولاه.

خاض مديوني وهران، آخر ودية له، نهاية الأسبوع الماضي، بملعب تيغنيف، وفاز بها على الميثالية المحلية بهدف وحيد، سجل في المرحلة الثانية من المباراة، التي كانت ندية، ومفيدة جدا للطرفين بغض النظرعن نتيجتيها الفنية. ورغم هذا الفوز المعنوي، إلا أن المدرب الوهراني قبايلي جمال، يرى أن عملا كبيرا لازال ينتظره، لتجهيز تشكيلة قوية لبطولة الموسم الجديد، وأكد على ذلك بقوله: "ينتظرني عمل كبير لمعالجة النقائص المرتكبة، وإعداد تشكيلة قادرة على ولوج البطولة بكل قوة وثقة، حتى يعود مديوني إلى واجهة الكرة الجزائرية، التي تخلف عنها لسنوات طويلة". 

وتابع: "علينا بتكثيف العمل، والاجتهاد لتحسين مستوى التشكيلة باستمرار، فمديوني سيخوض بطولة قوية هذا الموسم، في ظل تواجد أندية عريقة وخبيرة، سبق لها اللعب في الأقسام العليا، ومواجهتنا لها تعد اختبارات حقيقية لنا، لذلك علينا إعداد أنفسنا جيدا، ومن كافة الجوانب، حتى ننجح أمامها وفيها".

وطالب قبايلي من الأنصار، مؤازرة فريقهم، خاصة في الموسم الجديد، الذي يراه، ليس كباقي المواسم، وقال: "أطلب من أنصارنا الأوفياء، الالتفاف حول فريقهم، ومؤازرته باستمرار، خاصة أننا سنتعامل مع رزنامة صعبة، ومنذ جولة الافتتاح، فمساهماتهم ستدفع بلا ريب بالفريق إلى الأمام، وبكل قوة، ومن جانبنا، نعدهم ببذل أقصى الجهود لتقديم موسم مميز".

واستأنف فريق "الحماما"، استعداداته لمباراة الافتتاح، الذي سيخوضها بملعبه "الحبيب بوعقل"، يوم الجمعة القادم، لدى استقباله شباب الحناية، وهي مباراة يصر الطاقم الفني لمديوني على كسبها، لتأثيرها الإيجابي على المعنويات في ما سيتبع من مباريات، بحسبه.

عمد المدرب قبايلي إلى تخفيض حجم العمل، مع اقتراب انطلاق بطولة ما بين الجهات، مركزا بمعية باقي أعضاء الطاقم الفني، على وضع آخر الروتوشات على التشكيلة، التي ستدافع عن ألوان مديوني وهران هذا الموسم، الذي سيكون غير باقي المواسم، إثارة وتشويقا، بتواجد أربعة أندية، سبق لها اللعب في المحترف الأول، ويتعلق الأمر باتحاد سيدي بلعباس ووداد تلمسان وسريع غليزان ومولودية سعيدة.