قبل انطلاق مونديال الكرة الطائرة
اللمسات الأخيرة لـ"الخضر" بموطن الحدث

- 266

اختار المنتخب الوطني للكرة الطائرة، رجال، العاصمة الفلبينية مانيلا، كوجهة إعدادية ختامية لسلسلة التدريبات الخاصة بالبطولة العالمية، المقررة ما بين 12 و28 سبتمبر الجاري، بذات البلد، قصد وضع اللمسات الأخيرة، لدخول المغامرة المونديالية برهانات كبيرة، تليق بحجم التظاهرة.
حسب الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، في بيان لها، اطلعت "المساء" على نسخة منه، فإن التوجه إلى موطن الحدث العالمي، بأسبوع كامل قبل انطلاق المنافسة، كان بهدف التأقلم مع البيئة التنافسية، والفارق الزمني في التوقيت، إلى جانب القيام بتمارين روتينية في القاعات، التي ستحتضن المواجهات، بغرض الدخول في الأجواء الرسمية، ويتعلق الأمر بكل من قاعة "سمارت أرينا كوليزيوم" وقاعة "أس أم مو أرينا".
وقبل هذا التربص الأخير، كان المنتخب الوطني قد أجرى، من 25 أوت إلى 5 سبتمبر، تربصا ببولونيا، تحت إشراف المدرب الوطني كمال إيملول، خاض خلاله ست مباريات ودية، كانت كافية لتقييم المستوى العام للتشكيلة، حيث أجروا التحضير في ظروف ملائمة، بتوفر كل الإمكانات التي تساعد على الاسترجاع، لتفادي الإصابات، إضافة إلى أجهزة تقوية العضلات، كما ذكرت ذات الاتحادية، التي أشارت إلى أن العناصر الوطنية ظهرت بوجه مقبول جدا في وديات بولونيا، خاصة فيما يتعلق بالجانب الهجومي، بما أنه كان يعتبر الإشكال الأبرز بالنسبة للفريق، خاصة خلال الهجمات المرتدة، ما جعل الطاقم الفني يعمل على فرض التنسيق بين التعداد، من أجل عمل جماعي لسد الفراغات.
كل هذه المعطيات، سيكون لها انعكاس إيجابي على معنويات اللاعبين، للتركيز على التدريبات الأخيرة والدخول بقوة في أجواء المنافسة الرسمية، لتشريف الكرة الطائرة الجزائرية، التي عادت من بعيد إلى الواجهة، خلال الأشهر القليلة الأخيرة.
سيلعب الفريق الوطني الجزائري، في المجموعة التي تضم كلا من إيطاليا وصيفة بطل أوروبا، مؤخرا، وأوكرانيا صاحبة المركز العاشر أوروبيا، وبلجيكا المتواجدة في المركز 17 في القارة العجوز، ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب كمال إيملول في دور المجموعات، لكن الأمور ستُحسم فوق أرضية الميدان، خاصة أن التشكيلة الوطنية ستلعب من دون ضغط، ما يجعل التركيز عال بين اللاعبين، لأن أغلبهم شباب ويشاركون للمرة الأولى ضمن فعاليات بطولة العالم، بعد غياب الكرة الطائرة الجزائرية عن هذا المحفل لمدة 30 سنة كاملة.
يذكر أن التعداد الوطني أجرى عددا كبيرا من التربصات، منذ تحقيق التأهل إلى بطولة العالم، بعد احتلاله المركز الثاني ضمن البطولة الإفريقية، التي جرت في سبتمبر 2023 بمصر، حيث انهزم أمام البلد المنظم بعد أداء كبير من اللاعبين، الذين كان هدفهم المباشر، التتويج باللقب القاري، بعدها تم توفير كل الإمكانات والظروف الملائمة أمام المنتخب الوطني، من أجل التحضير الأمثل للحدث العالمي، حيث كانت تربصات قصيرة وطويلة المدى بالجزائر، إضافة للدورات الودية التي خاضها المنتخب الجزائري، أبرزها تلك التي كانت بالجزائر، شهر جوان الماضي، وبعدها كانت دورة تونس بمثابة فرصة لتحسين الأداء وتصحيح الأخطاء. تجدر الإشارة، إلى أن نسخة الفلبين هي الأولى من نوعها التي تقام، بمشاركة 32 منتخبا، حيث ستتأهل المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى الدور الثاني من البطولة العالمية.