قبل 24 ساعة عن موعد قرعة كأس إفريقيا

"الكاف" تحتفي بـ"الخضر" وترشحهم للتألق في "كان 2025"

"الكاف" تحتفي بـ"الخضر" وترشحهم  للتألق في "كان 2025"
  • 394
ت. عمارة ت. عمارة

احتفى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بالمنتخب الوطني، قبل 24 ساعة من موعد قرعة كأس أمم إفريقيا 2025، عندما قدمه كواحد من أكبر المرشحين للتألق في النسخة 35 من كأس إفريقيا، في مشاركته رقم 20 في المنافسة الأغلى في القارة السمراء، وهو الذي يستهدف رد الاعتبار لنفسه، بعد الإخفاقين الكبيرين في آخر نسختين، بالخروج من الدور الأول، خاصة في ظل رغبة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش التألق في أول موعد كبير بالنسبة له.

ينتظر "الخضر"، التعرف على منافسيهم في كأس أمم إفريقيا 2025، خلال عملية القرعة، التي ستجري ليلة الإثنين، حيث يتواجدون في المستوى الأول رفقة كبار القارة السمراء، مثل كوت ديفوار والسنغال ونيجيريا ومصر والمغرب، ما يرشحه لتجنب بعض المنتخبات القوية في الدور الأول، رغم أن المستوى الثاني يضم منتخبات قوية، على غرار تونس والكاميرون ومالي وجنوب إفريقيا، وأعدت الكاف تقريرا على موقعها الرسمي بخصوص "الخضر"، قالت فيه: "يسعى ‘الأفناك’ بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، للتألق في كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، ونسيان انتكاستي نسختي 2021 و2023"، مضيفة: "تأهلت الجزائر إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد مشوار رائع ومميز في التصفيات، لم تتذوق فيه طعم الخسارة، حيث احتلت المركز الأول في المجموعة الخامسة، التي ضمت كل من الطوغو وغينيا الاستوائية وليبيريا، بعد تحقيق 5 انتصارات وتعادل"، وأردفت: "يعتبر بيتكوفيتش، صاحب 61 سنة، من بين المدربين القلائل الذين سيشاركون في نهائيات كأس إفريقيا لأول مرة في مشوارهم، بعد أن أشرف على منتخب سويسرا، لمدة 7 سنوات، وشارك معه في كأس أمم أوروبا وكأس العالم، فضلا عن إشرافه على عدة أندية أوروبية كبيرة، على غرار نادي لازيو الإيطالي، نادي سيون ونادي بوردو الفرنسي"، وشددت: "تألق بيتكوفيتش مع المنتخب الجزائري بعد إشرافه عليه منذ شهر مارس 2024، ويأمل في مواصلة تألقه خلال أول ظهور له في منافسة قارية."

من جهة أخرى، أشاد الاتحاد الإفريقي بلاعبي المنتخب الوطني، وحدد لاعبين للمساهمة في تألق "الخضر"، وأكد في تقريره: "رياض محرز، يبقى قائد المنتخب الجزائري أحد الركائز في تشكيلة المدرب، فلاديمير بيتكوفيتش، وسيكون بمثابة المفتاح الرئيسي في خطة لعبه، نظرا لخبرته وتجربته الكبيرتين"، مضيفا: "أما محمد أمين عمورة، فبرز بشكل مميز جدا في المواسم الأخيرة، حيث تسمح له سرعته ومراوغاته الرائعة بصنع الفارق في أي لحظة خلال المباريات".

لقبان تاريخيان بمدربين محليين وإصرار  على طرد النحس

يدخل "الخضر" غمار كأس أمم إفريقيا المقبلة، من أجل طرد نحس آخر مشاركتين، عندما أقصوا من الدور الأول في الكاميرون وكوت ديفوار على التوالي، وتحدثت "الكاف" عن تاريخ مشاركة "محاربي الصحراء"، قائلة: "كتب منتخب الجزائر خلال مشاركاته 20 في النهائيات القارية، ما بين 1968 و2025، اسمه بأحرف من ذهب، في تاريخ كأس أمم إفريقيا، حيث تعود أفضل مشاركة له في نسختي 1990، التي احتضنتها الجزائر، وتُوج بها أشبال الراحل عبد الحميد كرمال، إضافة إلى نسخة 2019 في مصر، أين رفع الجزائريون ثاني لقب لهم في المنافسة بقيادة جمال بلماضي، كما نشط "الخضر" نهائي سنة 1980 وخسره أمام نيجيريا في لاغوس"، وأضافت: "يعد المنتخب الجزائري، من بين المنتخبات الإفريقية القليلة التي توجت بلقب كأس أمم إفريقيا، مرتين مع مدرب محلي"، قبل أن تختم: "يُتوقع أن يكون المنتخب الجزائري أمام تحد صعب جدا، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، المغرب 2025، حيث يريد تدارك ما فاته في النسختين السابقتين، 2021 في الكاميرون و2023 في كوت ديفوار، حيث خرج آنذاك من الدور الأول، الأمر الذي يدفع "الخضر" لمحاولة تعويض ذلك في نهائيات 2025، والذهاب بعيدا في المنافسة، ولما لا التتويج باللقب الثالث في تاريخ الجزائر الكروي".