بخصوص التكهنات التقنية في ألعاب وهران المتوسطية

الكاراتي ورفع الأثقال والجيدو والجمباز.. الهدف.. منصة التتويج

الكاراتي ورفع الأثقال والجيدو والجمباز.. الهدف.. منصة التتويج
  • القراءات: 826
فروجة. ن/واج فروجة. ن/واج

يستهدف رياضيو الكاراتي دو، ورفع الاثقال، والجيدو، والجمباز والكرات الحديدية، صعود منصة التتويج خلال مشاركاتهم في الطبعة 19 لألعاب وهران المتوسطية التي ستنطلق يوم 25 جوان الجاري، نظير التتويجات التي حصدوها في المنافسات الدولية الأخيرة التي تدخل في المسار التحضيري للاستحقاق المتوسطي، وبالتالي ترفع الرياضة الجزائرية سقف طموحاتها لبلوغ أحد المراكز العشرة الأولى في الجدول العام للألعاب. وبهذا الخصوص، أكدت الاتحادية الوطنية للكاراتي دو، أن مشاركة المنتخب الوطني للاختصاص (كوميتي) في ألعاب وهران المتوسطية، تستهدف صعود منصة التتويج، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل على الساحة الدولية رغم صعوبة المهمة، في منافسة ستعرف مشاركة دول معروفة بمستوى رياضييها الجيد، وخبرتهم في مثل هذه المواعيد.

وفي هذا الشأن، أوضح المدير الفني الوطني عبد الله سايجي، قائلا: "إن مصارعي المنتخب الوطني سيكونون أمام تحد كبير في وهران، حيث سينازلون مصارعين من طراز عال ومستوى كبير معهود عليهم.. لذا المهمة ستكون صعبة جدا، والتنافس سيكون على أشده من أجل الفوز بميداليات"، مضيفا: "ذلك لن ينقص من قيمة النخبة الوطنية، التي تبقى واعية بالمهمة التي تنتظرها. وستبذل قصارى جهودها لصعود منصة التتويج، وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل". وأضاف: "ألعاب البحر الأبيض المتوسط ستستقطب أحسن مصارعي الكاراتي في حوض المنطقة، وأصحاب مستوى عالمي، على غرار رياضيي مصر، والمغرب، وإسبانيا، والبرتغال، وفرنسا، وإيطاليا، وكرواتيا، واليونان وتركيا وغيرها.. ونحن من جهتنا بذلنا مجهودات كبيرة في التحضير لهذه الدورة منذ فتح قاعات الرياضة لاستئناف التدريبات، عقب تحسن الأوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19".

وحسب نفس المسؤول، فإن المنافسين الأجانب حتى في فترة الوباء، لم يتوقفوا عن التدريبات وبوسائل تحضير متطورة جدا (تدريبات، استرجاع، التغذية والرعاية الصحية والنفسية)، بينما الرياضيون الجزائريون فيهم من كان يتدرب بمفرده وفي حدود الإمكانيات المتوفرة لديه، وهنا يكمن الفارق. وقال المدرب الوطني للكوميتي المصري محمد عبد الرجال في هذا الشأن، إن "سياسية الاتحادية الجزائرية للكاراتي دو، ترتكز على تحضير ثلاثة منتخبات وطنية شابة تتراوح أعمارهم ما بين 19 و22 سنة، سيتم إشراكهم في بطولة العالم للشباب المقررة في أكتوبر المقبل بتركيا. ونسعى، خلالها، للتواجد في المربع الذهبي". وأفاد التقني بأن العمل منصبّ حاليا رفقة باقي المدربين، بالخصوص، على الجانب البدني والبسيكولوجي الذي يشرف عليه محضر وخبير مصري، حيث يتواصل في بعض الأحيان مع الرياضيين عبر الأنترنت، كما هو معمول به في المنتخبات العالمية في ما يتعلق بتحضيرات النخبة الوطنية. 

رفع الأثقال... الآمال معلقة على بيداني وطويري 

من جهته، اختارت المديرية التقنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة رفع الأثقال، تسعة رباعين من بينهم ثلاث فتيات لتمثيل الجزائر في الطبعة 19 لألعاب وهران، وآمالها معقودة على الثنائي وليد بيداني (+ 102كغ) وفارس طويرير (89كغ) للتتويج بميداليات، وفق ما أوردت المديرية التقنية الوطنية للاتحادية. الرباعان وليد بيداني وفارس طويري اللذان يتمتعان بمستوى عال ويحظيان بمعاملة خاصة من قبل الفيدرالية، يشهد مستواهما تحسنا كبيرا من يوم إلى يوم، واستفادا من تربصات عديدة، منها ما كان خارج الوطن، ولمدة طويلة.

وعن الرياضيين، أوضح المدير التقني الوطني عبد المجيد جمال بولحية، قائلا: "إنهما يتمتعان بمستوى فني معتبر، ويتواجدان في فورمة عالية، تمنحهما حظوظا وفيرة في الصعود على منصة التتويج.. فبيداني الذي بلغ نسبة 85 % من مستواه، سيتنافس على ميدالية في حركة الخطف على الخصوص، وطويري الذي يعيش أزهى فتراته، فنترقب أن يتألق في الحركتين (الخطف والنتر)".

أما بالنسبة لبقية الرباعين الجزائريين أيمن طويري (102 كلغ)، وسمير فرج الله (73 كلغ)، وعبد القادر عين وزان (61 كلغ) وعمر فني (61 كلغ) كعنصر إضافي، فإن المهمة ستكون "صعبة" لافتكاك الميداليات، حسب ذات المسؤول، لا سيما في ظل تواجد منافسين أقوياء من تركيا، ومصر، وتونس وليبيا. ولدى السيدات، كانت المديرية التقنية وضعت تكهنات بتتويج الثنائي حيرش بشرى فاطمة الزهراء (81 كلغ)، ووصال يخلف (+ 81 كلغ) التي تنتمي لفئة الشبلات وحققت منذ أيام رقمين إفريقيين في الخطف (104كغ) والنتر (121كغ)، إلا أن الرباعتين ستغيبان عن الحدث المتوسطي بسبب نقص عدد المشاركات في فئتيهما.

وتأسف المدرب الوطني للسيدات عز الدين بسباس، لهذا الغياب قائلا: "يخلف مشروع بطلة عالمية مستقبلا.. ومن المؤسف جدا أن نحرم هذه الشابة الواعدة من الألعاب المتوسطية بسبب غياب المنافسات، والأمر نفسه بالنسبة للرباعة حيرش، والميداليات المتوقع أن تنالاهما، ستكون منقوصة من حصيلة الجزائر في رفع الأثقال". وبهذا الغياب للرباعتين ستكتفي الجزائر عند السيدات، بحضور كل من فطيمة لغواطي (59 كلغ)، ومغنية حمادي (71 كلغ) ونادية كاتبي (45 كلغ). وخلال منافسات رفع الأثقال المقررة من 1 إلى 4 جويلية القادم، ستجرى ثلاثة أوزان لدى السيدات (49 كلغ، 59 كلغ و 71 كلغ)، وخمسة عند الرجال 61 كلغ، 73 كلغ، 89 كلغ، 102 كلغ وأكثر 102 كلغ. 

طموحات كبيرة لمنتخب الجيدو... 

بدوره، يأمل المنتخب الوطني للجيدو (رجالا/سيدات) المنتشي باللقب القاري، مواصلة حصاده خلال ألعاب وهران 2022، وتحقيق نتائج جيدة أخرى تشرف الألوان الوطنية، مثل ما أوضح المدير الفني الوطني، سمير سبع. وأكد التقني الجزائري قائلا: "صحيح أن المهمة ستكون صعبة بحضور عدد من عمالقة اللعبة، على غرار إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.. لكننا نبقى متفائلين بقدرة مصارعينا على تحقيق مشاركة مشرفة، خاصة إذا كان عامل الحظ من جانبنا.. بدأ من عملية القرعة، التي عادة ما تحدد مشوار المصارع في المنافسة".

ويرى المدير الفني الوطني أن "عامل الحظ" يلعب دورا هاما في بعض الرياضات، منها الجيدو خاصة في عملية القرعة"، لأن ـ  حسبه ـ مواجهة مصارعين ضمن المصنفين العشرة الأوائل في الدور الأول، ليست كمواجهتهم في الدور نصف النهائي، إذ بالإمكان الحصول على ميدالية.. عوض الإقصاء من المنافسة مبكرا". وتطرق التقني الجزائري أيضا "لأهمية العمل البسيكولوجي لإعطاء المصارعين الثقة اللازمة، ومساعدتهم على الإيمان بحظوظهم رغم صعوبة المهمة". ويضيف سبع قائلا: "خلال حديثي مؤخرا مع المصارعين، ذكّرتهم بأننا حصدنا برونزيتين خلال ألعاب تاراغونا الأخيرة بفضل لياس بويعقوب (أقل من 100 كلغ)، وصونيا عسلة (+ 78 كلغ)، وهو معناه أنه رغم صعوبة المهمة، فبالإمكان الحصول على ميداليات".

وهناك عوامل أخرى تشجع المدير الفني على البقاء متفائلا بقدرة المنتخب الوطني، على تحقيق مشوار طيب في ألعاب وهران المتوسطية، وهي "التشكيلة الوطنية التي استعادت مستواها العالي، وهو ما يؤكده تتويجها باللقب القاري في شهر ماي الأخير بوهران، وعلى نفس موقع الألعاب المتوسطية". وعن هذا التفاؤل يضيف السبع: "مثل ما يقال: "لا نغير فريقا يفوز".. سنخوض الألعاب المتوسطية بنفس التعداد المتوج بالبطولة الإفريقية الأخيرة.. فالعناصر التي تملك تجربة كبيرة، مطالَبة بالتألق في هذه الألعاب، كون المنافسة تجري ببلادنا، وهي فرصة لبعض مصارعينا الذين بلغوا سن الثلاثين عاما، لإنهاء مشوارهم بتحقيق نتائج إيجابية بمناسبة هذا الموعد المتوسطي".

وستكون الجزائر ممثلة في ألعاب وهران بـ 14 مصارعا (7 رجال و7 سيدات)، لكن يوجد حاليا 18 مصارعا في تربص (9 من كل جنس)، وهو ما سيسمح للطاقم الفني بتوخي الحذر من أي طارئ ينتج عن إصابات في آخر لحظة، ويتعلق الأمر بكل من بلال يعقوبي (- 60 كلغ)، ورشيد شراد (- 66 كلغ)، ودريس مسعود (- 73 كلغ)، وهود زورداني (- 73 كلغ)، وعماد بن عزوق (- 81 كلغ)، وعبد الرحمن بن عمادي (-90 كلغ)، ومصطفى بو عمار (- 100 كلغ)، ومهدي حجالة (- 100 كلغ)، ومحمد بلرقعة (+ 100 كلغ)، وإيمان رزوق (- 48 كلغ)، وفائزة آيساحين (- 52 كلغ)، ويمينة حلاطة (-57 كلغ)، وبلقاضي أمينة (+ 63 كلغ)، وسعاد بلكحل (- 70 كلغ)، وكوثر وعلال (-78 كلغ)، ولويزة إيشالة (- 78 كلغ)، وصونيا عسلة (+ 78 كلغ) ومروى معمري (+ 78 كلغ)

سعي لبلوغ نهائي حصان الحلق في الجمباز 

من جهته، يطمح منتخب الجمباز لبلوغ النهائي في حصان الحلق والمسابقة العامة عند الرجال، ومشاركة مشرفة لدى السيدات، في ظل حضور نوعي لممثلي الدول المتوسطية الأخرى في الاستحقاق المتوسطي. ويشارك الفريق الوطني بمجموع 10 رياضيين، 5 عند الرجال ومثلهم عند السيدات، خلال منافسات الجمباز التي ستجري فعالياتها بالقاعة متعددة الرياضات التابعة للمركّب الأولمبي الجديد بوهران، على مدار أربعة أيام بين 26 و29 جوان الجاري.

وبخصوص أهداف التشكيلة الوطنية خلال الموعد المتوسطي الوهراني، كشف التقني رابح مكاشي أن الفريق الوطني الرجالي الذي يشرف عليه الثلاثي عبد المجيد حاجي ومحمد إسماعيل حاجي ونصر الدين عروسي، "يطمح لبلوغ النهائي في جهاز حصان الحلق بواسطة الثنائي محمد يوسفي وهلال متيجي، وكذا بلوغ نهائي المسابقة العامة". أما عند منتخب السيدات الذي يدربه الثنائي سعد الدين حميسي وحكيم عثماني، فـ "نأمل تحقيق مشاركة مشرفة، حيث يجب قول الحقيقة، والاعتراف بقوة المنافسين في هذه الدورة".

وستشهد دورة وهران-2022 حضورا نوعيا لأبطال الجمباز المنتمين للحوض المتوسطي، وهو ما يُعد تنافسا شرسا من مستوى عال، بحضور 18 بلدا تضم منتخباتهم 8 رياضيين من درجة أبطال أولمبيين، وأبطال العالم وأبطال أوروبا، على سبيل المثال التركي إبراهيم كوزالاك (تركيا/ بطل العالم الحلقات)، والفرنسي سمير آيت سعيد (بطل أوروبا في الحلقات)، واليوناني بارتونياس (بطل أولمبي وبطل العالم في الحلقات).

وقد شدد المدير الفني الوطني رابح مكاشي في ختام حديثه، على "التنويه بقوّة المنافسين، والمستوى العالي للجمباز في الألعاب المتوسطية بالنظر إلى الأسماء التي ستكون حاضرة، وهذا يعطينا لمحة عن المستوى العالي جدا، والتنافس الكبير خلال موعد وهران". وسيكون الجمباز الجزائري ممثلا بكل من هلال متيجي، ومحمد عبد الجليل بورقيّب، ومحمد أمين يوسفي، وجابر حميدة، وبلال بلاوي، وهناء سالم، وشيماء سلامي، وسيدرة ريهاب، وصوفيا ناير، وفاطمة الزهراء بوخاتم. 

رياضيو الرافل مستعدون لرفع التحدي 

تشارك المنتخبات الوطنية للكرات الحديدية في اختصاصات الرمي القصير والطويل والرافل، ذكورا وإناثا، خلال منافسات وهران، بأحسن رياضييها في تحدي رفع العلم الوطني، في منافسة أقل ما يمكن القول عنها ستكون قوية ورفيعة وشديدة التنافس بين لاعبي ولاعبات أحسن منتخبات الحوض المتوسطي المعتادة على مثل هذه المواعيد الكبيرة. وبوهران ستكون الجزائر في الاختصاصات الثلاثة الرمي القصير والطويل والرافل، برياضيَين، ومثليهما عند السيدات، بالإضافة إلى احتياطي في اختصاص وجنس، كما هي الحال بالنسبة لكل البلدان الأخرى المشاركة، التي بلغ عددها 12 دولة في اختصاص الرمي القصير، و11 دولة في الرمي الطويل والرافل.

ويتوقع المدير التقني للعب القصير محمد ريدل، أن تكون مشاركة الرجال في الاختصاصين إيجابية أكثر منها عند السيدات، خاصة بعدما تغيبت العناصر التي تنشط في الخارج، عن الالتحاق بالمنتخب الوطني "لأسباب خاصة". وبالمقابل، رشح المتحدث بعض الدول التي يرى أنها ستسيطر على المراتب الأولى خلال منافسات الألعاب المتوسطية، قائلا: "أتوقع سيطرة منتخبات مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بالدرجة الأولى، لأنها فرق متعودة على حصد الألقاب العالمية.. ولكونها تملك مستوى ممتازا في هذا النوع من الرياضة.. وبالمقابل، نحن نسعى لتكوين رياضيين ومنتخبات للتنافس على أعلى المستويات".

وتضم قائمة الرياضيين المعنيين بالمشاركة في موعد وهران، 14 اسما، ويتعلق الأمر بكل من اغليسي محمد فيصل وبوخفارجي عبد الجليل (الرمي القصير /رجال)، وبابا عربي ابتسام وبوقرة نور الهدى (الرمي القصير /سيدات)، وبن سليم محمد وبوفاتح سيد أحمد (الرمي الطويل /رجال)، واسماي كاميليا وتولوم سامية (الرمي الطويل/سيدات) واسماي كاميليا وتولوم سامية وعلي حكيم وطارق زيكيري وأحمد ترياكي (الرافل/رجال)، ولامية عيسيوي وشهرزاد شيباني وباسمة بوكرنافا (الرافل/سيدات).