يواصل فريق اتحاد مغنية تحضيراته بالملعب البلدي ”الإخوة النوالي”، تحسبا لانطلاق مرحلة الإياب، حيث كثّف المسؤول الأول على العارضة الفنية تحضيراته، وركز على المجال البدني والتكتيكي للفريق، وجعل اللاعبين في جاهزية تامة، مع تدارك النقائص التي عرفها خلال مرحلة الذهاب.

اجتمع المدرب باللاعبين قبل انطلاق التحضيرات التي استأنفت أمس، حيث شدد على ضرورة التركيز ومضاعفة العمل أكثر والحفاظ على الإرادة والعزيمة، قصد ضمان البقاء هذا الموسم، بعدما أصبح الاتحاد في خط أحمر، وجب على الجميع تظافر الجهود في سبيل إنقاذه، خوفا من موسم كروي كارثي، كذلك الذي وقعوا فيه خلال الموسم الفارط. كما تحدث المسؤول الأول على العارضة الفنية مع أشباله، داعيا إياهم إلى انتفاضة حقيقية، وطالبهم بمساعدته من خلال معالجة النقائص على مستوى بعض المناصب، من خلال إجراء مباراة تطبيقية للتخلص منها قبل انطلاق مرحلة العودة.     

من بين النقاط الإيجابية التي أصبح يقف عليها أيضا أبناء الحاجة مغنية؛ جاهزية الجميع للمنافسة، ووجود جميع التعداد تحت تصرف المدرب، ومن خلال أحاديث الأنصار التي استقيناها من مختلف المعاقل وما يدور من نقاشات، خلصنا من أن ”الخضر” بإمكانهم إعادة إنجاز الموسم الفارط، رغم صعوبة المهمة، إلا أن الجميع متفائل بمواصلة المسيرة بنجاح في بطولة هذا الموسم، وتحقيق نتائج إيجابية أخرى تضمن للفريق نقاطا أخرى لضمان بقائه.

قبل موعد خرجة الفريق القادمة، والتي ستقوده إلى غليزان لملاقاة شباب وادي أرهيو، يبقى ما يتمناه ”المغناويون”، أن يعرف رفقاء زلاغ كيف يتحكمون في أعصابهم في هذه الخرجة ويخطفون على الأقل نقطة التعادل أو يتفادون التعثر خارج الديار، خاصة أنها تعتبر مباراة صعبة وينبغي التعامل معها بجدية كبيرة، إذا علمنا أن وادي أرهيو عازم كل العزم على عدم التعثر داخل الديار بملعبه، كونه يحتل المرتبة مناصفة معه بـ16 نقطة.

وبالنظر إلى أهمية المباراة، أصبح الطاقم الفني لفريق اتحاد مغنية، وعلى رأسهم المدرب زماني، يعرف الأهمية الكبيرة لوجود الأنصار، خاصة بمدرجات الملعب البلدي ”الإخوة النوالي”، حيث طالب بضرورة حضور الأنصار بقوة، لذلك وجه المسؤول الأول على العارضة الفنية في العديد من المرات عبر وسائل الإعلام، دخول الأنصار إلى مدرجات الملعب البلدي ”الإخوة النوالي” لتشجيع اللاعبين أكثر ومساندتهم حتى يدخلوا مواجهات مرحلة العودة بحرارة المعهودة، وتكرير سيناريوهات النتائج المحققة، لكن في إطار الروح الرياضية التي يتمتع بها الجمهور المغناوي الذي بفضله، سيتمكن من تحقيق نتائج جيدة، في المقابل، لازالت الأزمة المالية الخانقة تضرب جذور الفريق، بعد أن ذاق اللاعبون درعا، فرغم إنهائهم مرحلة الذهاب من المنافسة في مرتبة الـ13 بـ16 نقطة، ولعبهم أربعة أشهر، إلا أنهم لم يتلقوا بعد مستحقاتهم، باستثناء المنح التي اجتهدت إدارة نادي اتحاد مغنية في تحصيلها، في حين تبقى جهود الطاقم الفني والإداري متواصلة مع اللاعبين بخصوص استئناف التدريبات، والرفع من معنوياتهم أكثر، ووعدهم بحل المشكل في أقرب الآجال للحفاظ على ديناميكية الفريق خلال مرحلة الإياب.