رئيس هلال وهران:

الصعود مرتبط بالمال وأشيد بهبّة الجزائريين

الصعود مرتبط بالمال وأشيد بهبّة الجزائريين
هلال وهران
  • القراءات: 486
م. سعيد م. سعيد

قال قدور خاطري رئيس هلال وهران، إن فريقه لا يمكنه القيام بما هو فوق طاقته، وإهداء الصعود لأحبائه في ظل افتقاره للمستلزمات الضرورية، يتقدمها المال الذي يشكو من شحه كل سنة، ما يجبره ـ حسبه ـ على  تحديد أهدافه وفق ما يحصل عليه منه، وأغلبها يقتصر على ضمان البقاء لا غير.

أكد خاطري أن عدم امتلاك هلال وهران الماديات اللازمة حال مألوفة لديه، وتعود عليه كل سنة رغم نجاحه في انتداب أحسن العناصر الناشطة في مختلف الأقسام الكروية، الخبيرة منها، التي سبق لها أن نشطت في المحترفين الأول والثاني، والواعدة التي تمارس في الدرجات السفلى، وتملك قدرات لا يستهان بها، ولا تنتظر سوى منحها فرص اللعب، لتفجر طاقاته وتتألق؛ "فريقي يمتلك أحسن اللاعبين في بطولة قسمه، لكنه لا يقدر على أن يقارع بهم من هم أفضل منه مالا، فالجميع يعرف أن الذي يصنع الفارق في بطولات أقسامنا هو المال وليس الميدان".

وكشف رئيس فريق حي "بتيلاك" أن جيبه الخاص غالبا ما كان منقذا لفريقه من أزماته ومحنه. وتابع: "لا يمكنني ترك فريقي يصارع ضائقته لوحده بدون أن أتدخل لمساعدته، فالجميع يعلم أن اللاعب لا يمكنه اللعب بدون مقابل، ويحتاج إلى مال يحفزه ويضمن به قوته وأسرته، وكذلك ينصهر في مجهود ومبتغى فريقه. وأنا أسعى، حسب قدرتي، للوقوف بالفريق، فإن لم يقدر أن يبلغ أهدافه فعلى الأقل لا يتدحرج إلى الأسفل".

ودعا خاطري السلطات المحلية إلى مزيد من الاعتبار لفريقه، "نحن نشكو نقص الاهتمام بنا، لذا نناشد السلطات المحلية مساعدتنا؛ أسوة بأندية وهرانية أخرى كي نحقق أهدافنا، وبالتالي نساهم في خدمة الكرة الوهرانية، ونرفع من شأنها".

وأبدى محدثنا أسفه على الظروف التي يمر بها شهر رمضان المعظم جراء فيروس "كورونا" الذي ضرب العالم كله؛ "الحقيقة أن شهر رمضان هذا العام فقد نكهته، افتقدنا الصلاة في المساجد، لكن ما باليد حيلة، يجب أن نتقبل الوضع، ونحمد الله تعالى على كل حال، ونتذرع إليه أن يرفع عنا هذا البلاء، وتعود الحياة إلى مجراها العادي".

وأثنى المسؤول الأول عن هلال وهران، على الجهود التي تبذلها الأطقم الطبية في مكافحة فيروس "كورونا"، وجميع من لهم صلة من ممثلين لقطاعات أخرى أمنية وإدارية، مشيدا بالهبة التضامنية بين أبناء الشعب الجزائري في هذا الوضع الاستثنائي؛ "أحيي بحرارة أصحاب البذلة البيضاء من أطباء وشبه أطباء وممرضين ومساعديهم، ومصالح الأمن والحماية المدنية، على ما يقدمونه يوميا في الصفوف الأولى لمجابهة هذا المرض الخبيث.

أترحم على أبناء وطننا الذين خطفهم هذا الفيروس القاتل. وأدعو الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على المرضى. وأشيد بالتراحم والتعاطف بين أبناء البلد الواحد، وذلك ليس بغريب عن الشعب الجزائري".