الصحافة الرياضية العالمية تنوّه بـ ”الخضر”

الصحافة الرياضية العالمية تنوّه  بـ ”الخضر”
  • القراءات: 1162
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

أجمعت الصحافة الرياضية العالمية لاسيما المختصة في كرة القدم، على استحقاق المنتخب الجزائري نيل كأس أمم إفريقيا. وكتبت أن ممثل الجزائر في دورة كأس أمم إفريقيا التي جرت بجمهورية مصر العربية، كان أقوى من منافسيه في كل المباريات التي خاضها.

الصحف الإسبانية تناولت بإسهاب كبير هذا التتويج، وكانت محقة جدا في الاعتراف بقوة الفريق الجزائري مثلما قالت يومية ”موندو ديبورتيفو”: ”الجزائر تفرض الفوز بكأس أمم إفريقيا، وتمنع النجم السنغالي سايدو ماني من العودة إلى بلده بالكأس في مباراة كانت قوية على كل المستويات. بطبيعة الحال، من الصعب اللعب بالكيفية التي تريدها في نهائي مثل نهائي كأس أمم إفريقيا، لكن الفريق الجزائري عرف كيف يسيّر اللعب. وتقدمه في النتيجة انطلاقا من الدقائق الأولى للمباراة، جعله يلعب بارتياح كبير”.  من جهتها، قالت صحيفة ”ماركا” من نفس البلد، إن الجزائر كانت أحسن تشكيلة إفريقية في دورة مصر، وعنونت مقالها: ”الجزائر تهزم السنغال وتتوَّج باللقب الإفريقي”، مضيفة أن الخضر كانوا عازمين ومتفائلين بانتزاع الكأس الإفريقية في لقاء ساخن ضد منافس سنغالي، كان يريد تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في هذه المنافسة الإفريقية التي يجري وراء الفوز بلقبها منذ إنشائها.

أما عن الصحافة الإنجليزية، فقد تناولت أطوار الكأس الإفريقية يومية ”ميرور”، التي عنونت مقالها ”الجزائر في القمة”، وقالت: ”تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا كان منطقيا بالنظر إلى مشوارها الجيد في المباريات التي سبقت المباراة النهائية، تمكن فيها لاعب سيتي الإنجليزي رياض محرز، من قيادة فريق بلده إلى النجاح القاري، وتأجيل حلم النجم السينغالي صايدو ماني، الذي كان يأمل في رفع الكأس الإفريقية”.

وفي الصحافة الإنجليزية دائما، أشادت صحيفة ”صن” باللاعب بغداد بونجاح، مشيرة إلى الهدف الذي سجله، ومكن زملاءه من التفوق على السنغاليين، حيث قالت في هذا الشأن: ”هدف بونجاح يمنح الفوز للجزائر، والنجم السنغالي ماني ينجو من العقوبة بعد اعتدائه على فيغولي”.

من جهتها، علّقت الصحيفة الرياضية الفرنسية ”ليكيب” على الانتصار الجزائري في كأس أمم إفريقيا، وقالت إن ما حققه الفريق الوطني الجزائري كان منطقيا وباهرا في نفس الوقت، مؤكدة أن الخضر راهنوا كثيرا على تتويجهم في دورة مصر بعد تسعة وعشرين سنة من الغياب في مجال التتويجات الإفريقية، بينما قالت الاختصاصية الكبيرة في الشأن الكروي ”فرانس فوتبال”، إن الجزائر عادت إلى القمة الإفريقية بفضل اكتسابها فريقا قويا في كل خطوطه، مما مكنه من التتويج بكأس أمم إفريقيا.

ولم تُخف الصحيفة الفرنسية الرياضية ”لوباريزيان” إعجابها بفريق الأفناك، حيث نوهت بما حققه في دورة مصر لكأس أمم إفريقيا، وكتبت بالبند العريض: ”وان تو ثري فيفا لالجيري”، مؤكدة أن الشعب الجزائري كان ينتظر هذا التتويج الإفريقي بفارغ الصبر، بينما أشارت صحف فرنسية أخرى إلى أن الفريق الجزائري لم يلعب جيدا في المباراة النهائية، لكنه أظهر روحا جماعية كبيرة ضد المنتخب السنغالي، الذي عجز عن قلب الموازين لصالحه.

الصحافة السنغالية بين الارتياح والخيبة

في السنغال، ظهر تباين كبير في تعليقات الصحافة المحلية حول فشل الفريق الوطني في التتويج بكأس أمم إفريقيا، التي لم ينلها هذا البلد ولو مرة واحدة في تاريخه الرياضي.  هذه الصحافة كانت شحّنت قبل انطلاق دورة مصر، بطاريات منتخبها، الذي حذرته من أن جميع السنغاليين يضعون عليه آمالا كبيرة، وذهبت إلى حد القول قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة النهائية، إن اللاعبين الجزائريين سيكونون في متناول الفريق السنغالي بالرغم من أن هذا الأخير كان انهزم في ذات الدورة أمام الخضر.

وبالرغم من خيبة الأمل التي حدثت في السنغال بعد فشل المنتخب الوطني المحلي، فإن جانبا من الصحافة المحلية نوهت بتشكيلة ”الترينغة” مثلما كتبت في هذا الشأن يومية ”Enquête: ”فريقنا الوطني قاوم ببسالة، ولعب باستماتة كبيرة إلى غاية انتهاء المباراة. لقد كانت التكهنات في صالحه، وكان يستحق الانتصار على الجزائر. وبالرغم من أن التتويج باللقب كان في متناولنا ونجا من مخالب ”الأسود”، فإن مسار الفريق السنغالي في دورة كأس أمم إفريقيا بمصر، كان ناجحا، والهزيمة المسجلة في المباراة النهائية ضد الجزائر يجب أن تتحول إلى محطة لانتصارات قادمة”. وعلى عكس ما ذهبت إليه يومية ”enquête قالت يومية ”راومي” إن فشل المنتخب السنغالي في نهائي كأس أمم إفريقيا، شكّل خيبة كبيرة؛ ”عادة ما نقول إن المباراة تنتهي بعد إعلان الحكم عن ثلاث صفارات، لكن لا يجب أن ننسى أن المباراة تبدأ بعد الصفارة الأولى للحكم”؛ في إشارة إلى فشل الفريق السنغالي في الحصول على هدف التعادل. أما موقع يومية ”والفجري” فكان أكثر واقعية وجرأة في تحليل ما حدث للفريق الوطني السينغالي؛ لما كتب: ”كان من المفروض على اللاعبين السنغاليين الفوز بالمباراة، لكن للأسف الشديد خسروا معركتهم ضد المنتخب الجزائري”. و أضاف موقع ”والفجري” أنه يتعين على السنغال التريث من جديد للحصول على أول لقب قاري كروي في تاريخه الرياضي.