الجـولـة الثانيــة من تصفيـات كـأس العـالم 2026 الموزمبيق 0 الجزائـر 2

"الخضر" يحققون الأهم وعمورة وماندريا "النقطة المضيئة"

"الخضر" يحققون الأهم وعمورة وماندريا "النقطة المضيئة"
  • القراءات: 463
ت. عمارة ت. عمارة

عاد، أمس، المنتخب الوطني بفوز غال جدّا من مابوتو على حساب منتخب الموزمبيق بهدفين دون رد، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، ليعزز صدارته للمجموعة السابعة بست نقاط، ويرفع معنوياته قبل خوض غمار "كان 2023" بداية العام المقبل في كوت ديفوار، في مباراة ظهر فيها أشبال بلماضي بوجهين، مخيّب وبعيد عن التطلعات في الشوط الأول، ومقنع نسبيا في الشوط الثاني تبعا للتغييرات التي أجريت، في وقت كان فيه الثنائي ماندريا وعمورة النقطة المضيئة في سماء مابوتو.

جانب "محاربو الصحراء" الخروج بخسارة ثقيلة في الشوط الأول من مواجهة الموزمبيق، بعد أن وقف الحارس ماندريا سدّا منيعا أمام مهاجمي المنتخب المنافس وأنقذ مرماه من مالا يقل عن 3 أهداف محققة، قبل أن تتغير المعطيات في الشوط الثاني وسط تألق واضح لعمورة، الذي صنع هدفي الفوز بعد أن تحرر كثيرا بعد مغادرة غويري، حيث تألق نجم سانت جيلوزا أكثر عندما لعب على الجناح مقارنة عندما ترك هذه المهمة لغويري في الشوط الأول، ليخرج بذلك أشبال بلماضي من فخّ الموزمبيق بسلام، لكن وسط قناعة متجددة بضرورة مراجعة الحسابات قبل موعد كأس إفريقيا المقبلة بسبب الأداء غير المقنع في المواجهات الأخيرة.

وعرف الشوط الأول من المباراة سيطرة المحليين مقابل ظهور أشبال بلماضي بوجه شاحب، حيث ضيع زملاء المتألق راتيفو ما لا يقل عن 4 أهداف محققة، والبداية كانت في الدقيقة التاسعة عندما مرت كرة جيلدو بقليل عن مرمى ماندريا، قبل أن يضطر ماندي لمغادرة الملعب في الدقيقة 11 بداعي الإصابة وتعويضه بتوغاي، ليرد بعدها المنتخب الوطني بفرصة ذهبية في الدقيقة 14، لكن سليماني الذي كان في وضعية سانحة للتسجيل فضل التمرير بدل تسديد الكرة نحو المرمى الشاغر بعد خروج الحارس، ليغادر بعدها نجم كوريتيبا البرازيلي الملعب مصابا ويضطر بلماضي لتعويضه بعمورة.

بعد ذلك انقلبت المعطيات رأسا على عقب وسيطرت "الأفاعي السوداء" على المواجهة وجانبت افتتاح باب التسجيل في عدة مناسبات، والبداية كانت من مخالفة كليزيو التي ردها ماندريا ببراعة، قبل أن يتوّهج الأخير مرة أخرى وينقذ كرة خطيرة وجها لوجه أمام راتيفو في الدقيقة 23، ونفس السيناريو تكرر في الدقيقة 32 عندما نفذ الموزمبيقيون تماس في غياب واضح لمدافعي "الخضر"، وكاد على إثره إدسون من افتتاح باب التسجيل لولا براعة ماندريا، نفس اللاعب يسدد من بعيد في الدقيقة 34 لكن ماندريا ينقذ المنتخب الوطني مرة أخرى، قبل أن ينجح زملاء محرز في الرد على ذلك بفرصتين، الأولى لعمورة في الدقيقة 39، لكن أنانيته حرمت "الخضر" من التسجيل، في وقت رد القائم الأيسر تسديدة غويري، أخطر فرصة للجزائر في هذا الشوط، في الدقيقة 45، لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل سلبي وأداء باهت لأشبال بلماضي.

بداية المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها وعرفت سيطرة أشبال كوندي في محاولة لافتتاح باب التسجيل، مع انتعاش نسبي في أداء "الخضر" بعد إقحام هشام بوداوي بديلا لغويري مع بداية هذا الشوط، وهو ما استغل في الدقيقة 69 عندما افتتح شايبي باب التسجيل، مغتنما كرة عمورة التي ردّتها العارضة بعد تسديدة قوّية تبعت محاولة فردية رائعة لنجم وفاق سطيف السابق، ليقوم بعد ذلك بلماضي بإجراء تغييرين من خلال إشراك وناس بدلا من محرز، وزروقي بدلا من فيغولي، ما عزز تحكم "الخضر" في المباراة وينجحوا في تسجيل الهدف الثاني عن طريق زروقي في الدقيقة 81 بعد عمل فردي آخر من عمورة، الذي كان وراء هدفي المنتخب الوطني، الذي نجح في العودة إلى الجزائر بنقاط الفوز ويعزز صدارته للمجموعة السابعة ويؤكد كل الترشيحات، التي تضعه في ثوب المرشح الأول للتأهل إلى كأس العالم 2026.

 


 

أصداء 

دعم جماهيري قياسي لـ"الأفاعي السوداء"

شهدت مباراة الموزمبيق والجزائر حضورا جماهيريا قياسيا من طرف الموزمبيقيين، الذين حضروا بقوة إلى مدرجات ملعب زيمبيتو الوطني من أجل دعم منتخبهم، الذي يمر بفترة توّهج وطفرة كروية قادته إلى التأهل إلى كأس إفريقيا 2023 بكوت ديفوار بعد غياب استمر لحوالي 23 عاما، فضلا عن عودته بالفوز في افتتاح التصفيات المونديالية من بوتسوانا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.

حضور جزائري مميّز بعلم فلسطين

تواجدت الجماهير الجزائرية كالعادة في مدرجات ملعب زيمبيتو الوطني، خاصة من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الموزمبيق، وتميّز الجزائريون بحملهم للعلم الفلسطيني في المدرجات تضامنا مع فلسطين وسكان غزة ضحايا العدوان الصهيوني الغاشم، تجسيدا لمبدأ الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة.

الظروف المناخية كانت مثالية

لعب المنتخب الوطني لقاء الموزمبيق في ظروف مناخية في ظروف مناخية مثالية وبعيدة عن تلك التي تعودوا عليها في إفريقيا، حيث بلغت درجة الحرارة حدود 28 درجة مئوية، في حين أن نسبة الرطوبة لم تتجاوز الـ65 بالمائة.

تدخلات موزمبيقية قوية وزملاء محرز احتجوا كثيرا

عرفت المباراة تدخلات قوّية من طرف لاعبي منتخب الموزمبيق على نجوم المنتخب الوطني، خاصة في بداية المباراة، ما تسبب في إصابة عيسى ماندي الذي اضطر لمغادرة الملعب، قبل أن يلحقه سليماني (أصيب لوحده)، وهي المعطيات التي دفعت زملاء بن طالب للاحتجاج بقوة على حكم المباراة الرواندي، صامويل أويكوندا، الذي لم يمنح أي إنذار للاعبي الموزمبيق في الشوط الأول رغم تدخلاتهم الخشنة

بلماضي يصّر على دعم أمين غويري

قرر الناخب الوطني، جمال بلماضي، تجديد الثقة مرة أخرى في نجم نادي رين الفرنسي، أمين غويري، رغم أدائه المتواضع في المباريات السابقة أمام الرأس الأخضر ومصر والصومال، حيث أشركه أساسيا أمام الموزمبيق، ما يؤكد بأنّه يصّر على منحه ثقته الكاملة لدعمه ليتأقلم مع "الخضر"، خاصة أنّه يعوّل عليه كثيرا في كأس إفريقيا بكوت ديفوار.

نجم رين اكتفى بالمشاركة في 45 دقيقة فقط

رغم الثقة التي منحها بلماضي لغويري إلاّ أن الأخير لم ينجح في تقديم المستوى المطلوب منه، في أول مباراة له داخل أدغال إفريقيا، ما دفعه إلى استبداله ما بين الشوطين بنجم نيس الفرنسي، هشام بوداوي، الذي نجح في تنشيط الأداء الهجومي لـ"الخضر".

شوط أول كارثي لـ"الخضر"

قدم المنتخب الوطني شوطا أولا كارثيا بكل المقاييس أمام منتخب الموزمبيق، فبغض النظر عن التغييرين الاضطرارين لبلماضي بخروج ماندي وسليماني بداعي الإصابة في الربع ساعة الأول من الشوط الأول، إلاّ أنالخضرتحملوا ضغط اللقاء وفسحوا المجال أمام زملاء القائد دومينغاس للضغط، بدليل تضييعهم للعديد من الفرص السانحة للتهديف.

ماندريا احتج كثيرا على زملائه

تقمص حارس "الخضر"، أنتوني ماندريا، مرة أخرى دور المنقذ في مواجهة الموزمبيق، حيث أنقذالخضرمن عدة فرص خطيرة وكان سدّا منيعا في وجه مهاجميالأفاعي السوداء، كما أنّه احتج كثيرا على زملائه بسبب الأخطاء الدفاعية المرتكبة سواء خلال الكرات الثابتة أو من خلال خسارة الكرة الثانية والصراعات الثنائية عدة مرات.

عطال ضحية تدخل عنيف من قائد الموزمبيق

تعرض مدافع المنتخب الوطني، يوسف عطال، إلى تدخل عنيف من طرف قائد منتخب الموزمبيق، دومينغاس، في الدقيقة الأخيرة من المواجهة، والذي يبلغ من العمر 40 عاما، ما دفع زملاء توغاي إلى الاحتجاج بقوة على الحكم والدخول في مناوشات مع لاعبي الموزمبيق، والغريب أن حكم المباراة اكتفى بإخراج البطاقة الصفراء فقط رغم خطورة التدخل، ولحسن حظ عطال أنّه لم يصب كما حدث لزميليه ماندي وسليماني في اللقاء.