منصورو أريمو (رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد):
الجزائر مبعث فخرنا وقادرة على احتضان بطولات عالمية

- 134

قال منصورو أريمو، رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، في تصريحات إعلامية على هامش حضوره جانبا من فعاليات البطولتين الإفريقيتين للأمم للإناث (أقل من 19 وأقل 17 سنة) اللتين احتضنتهما مدينة وهران باقتدار من 04 إلى 21 سبتمر الجاري، إن الجزائر قادرة على استضافة بطولات عالمية في كرة اليد، وعليها بالتفكير جديا في ذلك بعد التنظيم الاحترافي الذي ميّز هاتين البطولتين للفئات العمرية، وقبلهما كأس "السوبر" الإفريقي، وكأس الكؤوس الإفريقية، اللتين أقيمتا، السنة الماضية، بذات المدينة (وهران)، بالقاعة متعددة الرياضات للمركب الأولمبي "ميلود هدفي".
وتابع أريمو في هذا الشأن: "الجزائر مبعث فخرنا؛ فالكنفدرالية الإفريقية لم تسجل أي تحفظات أو تظلمات خلال المنافسات الأربع التي جرت بالجزائر. وهذه سابقة في سجل تنظيم المنافسات الإفريقية، تعكس المستوى العالي للتنظيم، وحسن التصرف من المسؤولين الجزائريين، وهو ما يرفع أكثر من مكانة الجزائر، ويجعلها جديرة بأن تتبوأ صفا متقدما في خارطة كرة اليد العالمية".
ولم يفوّت المسؤول الإفريقي الإشادة بالمنشآت الرياضية التي باتت تمتلكها الجزائر، ومدينة وهران بالتحديد؛ قال: "تحوز الجزائر على منشآت رياضية عصرية، وبمقاييس عالمية، وقدرات تنظيمية ولوجيستية ممتازة، وهذا ما أفرز هذه النجاحات المتكررة التي رسّخت مكانة الجزائر دوليا، وتستحق، بذلك، أن تكون نموذجا متميزا، ومقصدا مفضلا لاستضافة كبرى المواعيد الإفريقية، والدولية".
وحرص أريمو على التعبير عن امتنانه الكبير لحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة التي وجدها من مسؤولي الهيئة الإفريقية، وكذا الوفود الرياضية المشاركة بوهران. ونقل هذه المشاعر إلى الوالي سمير شيباني، الذي خصه باستقبال رسمي وبعض أعضاء الكنفدرالية، حمل بعدا دبلوماسيا، يعكس مكانة الجزائر في القارة الإفريقية؛ قال: "أشكر من أعماق قلبي السلطات الجزائرية، وعلى رأسها والي وهران، على المجهودات الكبيرة التي بُذلت من أجل إنجاح البطولتين الإفريقيتين لكرة اليد، وتوفير كل التسهيلات، ومتطلبات النجاح. وقد أثبتت وهران قدرتها العالية في التنظيم، وكرم الضيافة. والمؤهلات التي تملكها تجعل منها وجهة رياضية مفضلة في إفريقيا، وقادرة على احتضان مزيد من البطولات القارية في المستقبل". وأضاف:« نجاح البطولتين الإفريقيتين لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج تنسيق بين مختلف المصالح المحلية والوطنية، وتجسيد لسياسة الدولة في ترقية الرياضة، ودعم الشباب. والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها السلطات العليا للجزائر، هي ضمانة أساسية لنجاح أي تظاهرة رياضية. لقد شعرت بفخر كبير لما بلغني أن ملف كرة اليد في الجزائر وُضع على طاولة مجلس الوزراء برئاسة السيد الرئيس عبد المجيد تبون ".
واستحسن المسؤول البنيني المستوى الفني للبطولتين، مبديا استبشاره برقيّه أكثر في المستقبل؛ قال: "أهنئ المنتخب المصري المتوج باستحقاق في بطولتين تميزتا بتنافس شديد بين مدرستين مختلفتين، إحداهما تبنت التكوين المحلي الخالص المدعوم بالتخطيط العلمي السليم، فنجحت في هذا النهج، وهذا درس لكل الرياضيين الأفارقة. وأخرى اعتمدت على ذخيرة بشرية، ترعرعت في بطولات أوروبية".
وأبدى منصورو أريمو في الأخير، تفاؤله بعودة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة الدولية، لما تمتلكه من مقدرات بشرية ومادية، على حد تعبيره؛ "فنحن في الكنفدرالية الإفريقية نَعُد الجزائر ركيزة أساسية في مسار كرة اليد الإفريقية. والمستوى الذي ظهر به المنتخب الجزائري في هذه البطولة، يؤشر على تحسن ملحوظ، وإمكانية علوّه ورقيِّ مستوى كرة اليد الجزائرية، عموما، في المستقبل".