احتكرت العناصر الوطنية الواجهة بامتياز خلال مشاركتها في النسخة الرابعة من الألعاب الإفريقية للشباب، التي اختتمت أمس، بالعاصمة الأنغولية لواندا، بعد حصدها 101 ميدالية متنوعة المعادن، منها 39 ذهبية، و26 فضية، و36 برونزية.

ومنذ انطلاق منافسات النسخة الرابعة من هذا الحدث الذي يُعد الأهم في إفريقيا والمؤهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب بالسنغال 2027، بسط شبان المنتخب الوطني منطقهم عبر مختلف الرياضات، لينهوا بذلك دورة لواندا في وصافة الترتيب خلف المتصدر جنوب إفريقيا برصيد 93 ميدالية، منها 46 ذهبية، و33 فضية، و13 برونزية.

وبمجموع 101 ميدالية حصد الوفد الجزائري الذي سجل حضورا لافتا في دورة أنغولا 2025، ثمار العمل القاعدي بعد مشاركة مشرفة في كل التخصصات، التي تسابق فيها لاسيما بالنسبة لتلك الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية، في المواعيد الدولية على غرار الملاكمة، والسباحة، والكاراتي دو، والجيدو وغيرهم، حيث وضعت الجزائر ضمن أبرز الوفود المشاركة، ما يؤكد قدرتها على المنافسة على المراتب الأولى قارّيًا في فئة الشباب.

وحسب اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، فإن هذا التألق لم يأت من فراغ، بل يعكس المستوى المتطور الذي أبان عنه الرياضيون الجزائريون، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، حيث برزت أسماء شابة واعدة أظهرت شخصية تنافسية قوية، وانضباطًا تكتيكيا عاليا، مكنها من مجاراة أفضل المدارس الرياضية الإفريقية على غرار جنوب إفريقيا، ومصر وتونس.

كما تعكس النتائج المسجلة نجاح السياسة المعتمدة في التكوين القاعدي، والدعم المتواصل الذي تحظى به الفئات الشبانية في إطار استراتيجية تهدف إلى إعداد جيل قادر على ضمان الاستمرارية، ورفع الراية الوطنية في المحافل القارية والدولية مستقبلا، لا سيما في ما يخص الألعاب الأولمبية للشباب المقررة بداكار السنغالية عام 2027. ولا تقتصر أهمية هذه الحصيلة على الجانب العددي فقط، بل تتجاوزها إلى البعد المعنوي، إذ تعزز مكانة الجزائر كقوة رياضية صاعدة في القارة الإفريقية. وتؤكد أن الاستثمار في الشباب يظل الخيار الأمثل لبناء منظومة رياضية قوية، ومستدامة.

التايكواندو الجزائري يحقق نتائج مميزة 

وفي ختام المنافسات، حققت رياضة التايكواندو الجزائرية نتائج مميزة ضمن فعاليات الألعاب الإفريقية للشباب أنغولا 2025، مؤكدة حضورها القوي في هذه التظاهرة القارية، وحصد المنتخب الوطني للتايكواندو ما مجموعه ست ميداليات، بواقع خمس ميداليات ذهبية وميدالية برونزية واحدة، في حصيلة تعكس العمل القاعدي المتواصل، والمستوى الفني العالي الذي يتمتع به الرياضيون الشباب. وتُعد هذه النتائج الإيجابية ثمرة التحضيرات الجيدة التي سبقت الموعد القاري، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل الطاقم الفني والإداري، ما يعزز حظوظ الجزائر في رفع رصيدها من الميداليات خلال بقية المنافسات.

بعد مشوارها المشرّف في مونديال أوزباكستان

أوحاشي تحظى بتكريم خاص من أكاديمية ملاحة حسين داي

حظيت، أول أمس، البطلة الجزائرية في رياضة الكيك بوكسينغ، دانية أوحاشي، بتكريم خاص من أكاديمية ملاحة حسين داي بعد مشوارها المشرف في بطولة العالم، التي اختُتمت يوم الأربعاء الماضي بأوزباكستان.  

ونظمت أكاديمية ملاحة حسين داي حفلا تكريميا لابنة مدينة حجوط بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بحسين داي، وسط حضور مميز من الوالي المنتدب لحسين داي وأرمادة من الأبطال السابقين، بحضور الجهات الرسمية والأمنية، وكذا الوزير السابق للشباب والرياضة عبد الرؤوف برناوي؛ عرفانا بالتألق اللافت في مونديال أوزباكستان، حيث افتكت دانية أوحاشي ميداليتين ذهبيتين في بطولة العالم للكيك بوكسينغ، في اختصاصين مختلفين، مشرفة بذلك الراية الوطنية رفقة العديد من الرياضيين في نفس الاختصاص. 

وبهذا الإنجاز ترفع أوحاشي راية الجزائر عاليا في هذا المحفل العالمي، مؤكدة تفوّق الكيك بوكسينغ الجزائري على الصعيد القاري والدولي، ومكللة جهود الجهاز الفني والطاقم الوطني بالنجاح. يُذكر أن دانية أوحاشي أهدت المعدن النفيس للجزائر في منافسات الكيك بوكسينغ لوزن أقل من 50 كلغ، ضمن منافسات ألعاب التضامن الإسلامي، التي جرت مؤخرا بالسعودية، بعد سلسلة من الانتصارات المميزة، كان أبرزها الفوز بالضربة القاضية في الدور ثمن النهائي أمام منافستها من قيرغيزستان، لتواصل مسيرتها بثبات نحو النهائي الذي حسمته لصالحها بأداء قوي، وروح قتالية عالية.