إعادة بعث الرياضة المدرسية

التجربة تشمل 500 ابتدائية كمرحلة أولى

التجربة تشمل 500 ابتدائية كمرحلة أولى
  • 501
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

تنتظر الأوساط الرياضية بفارغ الصبر، صدور المرسوم الذي سيعيد بعث الرياضة المدرسية من جديد على المستوى الوطني، وبالتأكيد، فإن إعادة الحيوية الرياضية إلى المدارس يذكر الجميع بالسنوات الذهبية التي كانت فيها الرياضة المدرسية تشكل الخزان الحقيقي لكل الفرق والأندية والجمعيات الرياضية.

كانت هذه الأخيرة تستقبل المواهب الشابة الرياضية الآتية من المدارس، وتقوم بإيصال مواهبها إلى أن تصبح في أوج عطائها. الرياضة المدرسية كانت في حد ذاتها سياسة رياضية أساسية وقاعدية، ساهمت في نهضة الرياضة الجزائرية على كل المستويات خلال السبعينات والثمانينات بشكل خاص. علما أن لجنتين تابعتين لوزارتي الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي، عكفتا عقب تنصيبها من طرف وزيري القطاعين على إعداد خطة عمل، وإجراءات عملية تسمح بتفعيل الممارسة الرياضية في كلا القطاعين، مع فرض استعمال المنشآت الرياضية المتوفرة على المستوى الوطني.

قالت مصادر مسؤولة في وزارة الشباب والرياضة، ومطلعة على ملف بعث الرياضة المدرسية والجامعية، أن اللجنة المكلفة بهذه العملية أنهت عملها، وأن كل الاقتراحات المقدمة توجد على الآن على مستوى الوزارة الأولى، التي ستمرره على مستوى المجلس الشعبي الوطني.

من بين ما يتضمنه هذا الملف؛ تفعيل الرياضة المدرسية والجامعية على أوسع نطاق، حيث سيتم اختيار كمرحلة أولى، خمسة مائة مدرسة ابتدائية ستشكل نموذجا في مجال بعث مكانة التربية البدنية وإدراجها في الرزمانة الدراسية بشكل أوسع، وسيتم توسيع أوقات النشاط الرياضي في المدارس بشكل يسمح لممارسيه من استيعاب أبجديات الرياضة بمختلف اختصاصاتها. وأكثر ما يطمح إليه الجميع في مجال إعادة بعث الرياضة المدرسية والجامعية؛ تنظيم المنافسات في المدارس والجامعات في شكل بطولات، مثلما كان عليه الحال في السبعينات والثمانينات.

قال نفس المصدر، إن إعادة بعث الرياضة المدرسية والجامعية، سيرغم القطاعين على ترميم المنشآت الرياضية المتواجدة على مستوى المدارس والجامعات، وتدعيمها بمنشآت أخرى جديدة. وأكثر ما سيساعد بدون شك على إعادة بعث هذه الرياضة، هو توفر المنشآت التي تم تشييدها في السنوات الأخيرة في إطار الممارسة الرياضية الجوارية، حيث سيسمح للمتمدرسين والجامعيين باستعمالها بشكل مستمر وبدون انقطاع، حسب نفس المصدر، مع الإشارة أيضا إلى أن وزارة الشباب والرياضة ستتكفل انطلاقا من الموسم الدراسي القادم، بتكوين متخصصين في التربية البدنية الرياضية، كي يتم توزيعهم على كل المدارس.