أبدى علي شاوش جمال، رئيس الرابطة الوهرانية لكرة السلة، في تصريح لـ«المساء"، عن سعادته الغامرة بتتويج المنتخب الوطني لكرة السلة، باللقب العربي الثاني في تاريخه بعد تألقه الواضح في الطبعة 20 للبطولة العربية التي احتضنتها دولة البحرين، والتي سجل فيها العلامة الكاملة بتحقيقه سبعة انتصارات، مبرزا أهمية هذا التتويج، وانعكاساته الإيجابية على مسيرة رياضة كرة السلة الجزائرية، وتطلعاتها لبلوغ آفاق أخرى في المستقبل، إفريقية بالدرجة الأولى.

وقال شاوش إن التغييرات التي حدثت بالهيكل الإداري للاتحادية الجزائرية لكرة السلة، والفني بالمنتخب الوطني للأكابر، كانت عاملا مساعدا في هذه النقلة النوعية في مسار الكرة البرتقالية في الجزائر، وبجيل جديد من المسيرين والمدربين، وحتى اللاعبين. وأضاف في هذا الشأن : "ألخّص هذا التتويج في عبارة واحدة: "الرجل المناسب في المكان المناسب"؛ فنجاح المنتخب الوطني دليل على عمل جاد منجز بداخل أروقة الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، وبمفاصل المنتخب الوطني. ولقد كان لي شرف الحديث إلى رئيس الاتحادية الجديد مهدي أوسيف، قبل التتويج. وتبينت منه رغبته في إسناد شؤون المنتخب لمدرب ذي سمعة عالمية، وببطاقة بيضاء في انتداب اللاعبين القادرين على تمثيل الراية الوطنية ".

وأكد علي شاوش أن تعيين علي بوزيان مدربا للمنتخب الوطني، كان في محله؛ قال: "إسناد تدريب المنتخب الوطني لعلي بوزيان كان قرارا صائبا، حيث ضخ دماء جديدة في أوصال المنتخب. أنا أعرفه كلاعب دولي سابق؛ فهو رجل الصرامة والانضباط. وقيادته لشؤون المنتخب فنيا أظهرت أنه يتمتع بتكوين أكاديمي مزجه بخبرة اللاعب، فأثمر لقبا عربيا ثانيا، وفتح آفاقا فنية جديدة ". وأضاف: "ما أخّر كرة السلة الجزائرية عن ركب المتوجين طيلة هذه المدة، هو المحاباة  في المناداة على اللاعبين لتمثيل مختلف المنتخبات الوطنية، والتي حلت محل الكفاءة، فأصبح التفكير في مستقبلها محصورا في نطاق ضيق، وهذا أضرَّ كثيرا بكرة السلة الجزائرية وطنيا، وعطّل تطورها دوليا ". وتابع: "أتمنى أن ينتقل مستوى التفكير إلى الفئات الدنيا، وينعكس تتويج كبار المنتخب على اللاعبين اليافعين للاهتمام بقدراتهم. والجزائر بكل جهاتها تتوفر على مدربين أكفاء، قادرين على المساهمة في تصليب قاعدة اللعبة في بلادنا، وبالتالي الدفع بكرة السلة الجزائرية إلى مستويات عليا".

وثمّن مسؤول رابطة وهران قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضية بإعادة بعث الرياضة المدرسية. وقال عن ذلك: "أحيّي قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى الاعتناء بالرياضة المدرسية. ورعايته شخصيا الألعاب الإفريقية المدرسية ستعطي ثمارا طيبة بالتأكيد، حيث ستمنح الفرصة لتوسيع رقعة ممارسة الرياضة بما فيها كرة السلة، واكتشاف المواهب الشابة في مؤسساتنا التربوية، وما أكثرها!".