حَلُّوا بموطن مونديال ألعاب القوى

"التأكيد والبروز" شعار النخبة الوطنية بطوكيو

"التأكيد والبروز" شعار النخبة الوطنية بطوكيو
  • 298
فروجة. ن فروجة. ن

يملك المنتخب الوطني لألعاب القوى طموحات كبيرة خلال مشاركته في البطولة العالمية المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو، من 13 إلى 21 سبتمبر الجاري. وسيدخل المنافسة بأهداف واضحة، تتمثل في تحقيق نتائج جيدة، ورفع الراية الوطنية عاليا، في مواجهة منافسة قوية، تجمع نخبة عدَّائي ومختصي العالم.

وأمام منافسة رفيعة المستوى تضم أحسن العدائين الدوليين، أفادت الاتحادية الجزائرية لأم الرياضات، بأن التعداد الوطني سيشارك في الحدث العالمي، وهدفه الأول تشريف الراية الوطنية، وتحقيق أفضل النتائج، خاصة أن أغلب الأسماء تملك الخبرة الكافية لتسيير مثل هذه المواعيد الكبرى؛ إذ يصنَّفون ضمن قائمة أفضل الأسماء بالاتحاد الدولي لألعاب القوى.

وبعد التصنيف الأخير الذي تم الكشف عنه إثر انتهاء كل المنافسات المؤهلة لبطولة العالم لهذه الطبعة، ستشهد بطولة العالم لأم الرياضات وجود أسماء حققت العديد من الإنجازات على كل الأصعدة، خاصة الذين تألقوا في مختلف جولات الدوري الماسي لسنة 2025، وقبلها في الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

وبالنسبة للمنتخب الوطني الذي سيشارك ضمن بطولة العالم، ذكرت الاتحادية الجزائرية أن الفريق الوطني سيكون ممثلا بـ 10 أسماء، يتقدمهم العداءون الثلاثة في سباق السرعة 800 متر (جمال سجاتي، وسليمان مولى، ومحمد قواند) رفقة العدّاء الشاب هيثم شنيتف في سباق 1500 متر، وأمين بوعناني في سباق 110 متر حواجز، بالإضافة إلى عدّاء الماراتون عبد الرزاق شاريك رفقة العائد بقوة من الإصابة محمد طاهر ياسر تريكي، في اختصاص الوثب الثلاثي، وكذا نوال ياحي في سباق الماراتون، وزهرة تاتار في رمي المطرقة، مضيفة أن "تسعة من هؤلاء الرياضيين متواجدون في طوكيو، بينما تواصل رامية المطرقة زهرة تاتار، تربصها الإعدادي في كوالالمبور (ماليزيا)، تحت إشراف مدربها حكيم تومي، على أن تلتحق بالوفد مباشرة اليوم (الثلاثاء)، بطوكيو".

وبالنظر إلى هوية العدائين فإن تشكيلة المنتخب الوطني تتكون من أسماء سبق لها أن اكتشفت أجواء التنافس ضمن بطولة العالم في الطبعة الماضية بالمجر، ما يؤكد أن الجميع استفادوا من التجربة الماضية لتقديم أفضل أداء في هذه الطبعة؛ لإهداء الجزائر ميداليات عالمية، مع العلم أن ممثلي الجزائر تأهلوا بفضل التوقيت الأدنى المطلوب، للمشاركة في المونديال، أو حسب ترتيبهم العالمي.

ويُعد العدّاء جمال سجاتي من بين أبرز الأسماء المرشحة لنيل إحدى الميداليات ضمن الحدث العالمي، بالعودة إلى سجله الثري بالإنجازات في الفترة الماضية؛ فهو من بين أفضل العدائين في مسافة 800 متر على الصعيد العالمي؛ كونه يحتل المركز الخامس من ناحية أفضل توقيت عالمي. كما يُعد صاحب أفضل رقم وطني جزائري حققه في جولة موناكو من الدوري الماسي لسنة 2024 بتوقيت 1:41:46. 

وابن مدينة تيارت يُعد بطلا بدرجة امتيار بعد نيله الصيف المنصرم، برونزية الألعاب الأولمبية بباريس، إضافة إلى تحقيق خمسة ألقاب في الدوري الماسي، وإنجازات أخرى جعلته يتواجد في قائمة أفضل الأسماء لهذه المسافة على الصعيد العالمي. وهدفه الحالي إضافة ميدالية عالمية لسجله الشخصي.

من جهة أخرى، فإن محمد قواند الذي سبق له أن تألق في بطولة العالم للأواسط وحقق الميدالية الفضية بالشيلي، يطمح للتألق رفقة الأكابر بعدما أصبح يملك التجربة الكافية بما أنه شارك في عدد من المواعيد الكبرى، أبرزها الألعاب الأولمبية بباريس 2024. كما إن بوعناني رغم صعوبة المأمورية، إلا أنه لن يتنقل للمشاركة من أجل المشاركة، بل سيقدم كل ما عليه لتعويض إخفاقه في الطبعة الماضية سنة 2023، خاصة أنه استفاد من المشاركة في الحدث الأولمبي. ومن جهته، سليمان مولا العائد بقوة إلى الواجهة بعد تعافيه من المشاكل الصحية التي عانى منها سابقا، يسعى إلى تحقيق أفضل توقيت له ضمن الموعد العالمي.

وأشارت الهيئة الفيدرالية إلى أن "الوفد الجزائري حط بمطار طوكيو-ناريتا حوالي الساعة (18:00 سا) بالتوقيت المحلي (10:00 سا بالتوقيت الجزائري)، وقد حظي باستقبال من طرف أعضاء اللجنة المنظمة، قبل أن يتوجه إلى مكان الإقامة بشيناغاوا". وكان الوفد غادر الجزائر بعد ظهر السبت من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه طوكيو، عبر العاصمة المصرية القاهرة، حيث قضى الليلة قبل استكمال رحلته في اليوم الموالي.